السودان المحاصصات السياسية ومخاطر التقسيم بقلم:الطيب محمد جاده

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 08:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-11-2020, 12:21 PM

الطيب محمد جاده
<aالطيب محمد جاده
تاريخ التسجيل: 03-11-2017
مجموع المشاركات: 417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان المحاصصات السياسية ومخاطر التقسيم بقلم:الطيب محمد جاده

    12:21 PM October, 11 2020

    سودانيز اون لاين
    الطيب محمد جاده-فرنسا باريس
    مكتبتى
    رابط مختصر




    فرنسا- باريس

    مع تدهور الاوضاع الاقتصادية والامنية في مختلف انحاء السودان تأثر المجتمع السوداني بكافة أشكاله الاجتماعية والأثنية والعرقية ، وبطريقة لا تخلو من استفرادية ضيقة بعدما أصبح كل اقليم يطرح متطلباته وشعاراتها بمعزل عن اي مكون آخر ، وهذا الأمر يبدو أنه السبب الرئيسي والأساسي في تعقيد الأمور السودانية وتفاقم الأزمات بدلاً عن محاولة إيجاد الحلول الشاملة والعامة لمختلف المشاكل التي يرزح تحتها المجتمع السوداني . فبعدما كانت الأمور وبمختلف جوانبها قد وصلت إلى درجة من التعقيد ايام حكومة الرئيس المخلوع البشير الذي تفاقمت خلال عهده المشاكل بصورة لم يكن السودان قد شهدها من قبل ، وهي بمعظمها عائدة إلى أسلوب الحزب الواحد ، حيث إزداد الفساد الإداري والسياسي بطريقة جعلت من السودان من أول الدول المصنفة بالفساد المستشري ، جاءت الحكومة الانتقالية تحت عنوان حرية سلام وعدالة مدنية خيار الشعب في محاولة معالجة ما أفسدته الانقاذ من إنهيار لمعظم المؤسسات بما فيها الادارات العامة وعلى رأسها الجيش ، لكن للأسف سارت هذه الحكومة الضعيفة في نفس نهج سابقتها .
    اذا اردنا تصحيح مسار هذه الحكومة الانتقالية الضعيفة يجب البدء بسياسة اصلاحية في الفاشلين الذين أثخنت بهم الادارة بلا سبب ، إلا أسباب الترضية السياسية وتقاسم المراكز والوظائف العامة .
    وابتداء مسيرة الاصلاح المرجح أن تكون طويلة لآلاف الأميال بالخطوة الأولى وهي معالجة الفساد من الرأس أولاً وهو على قناعة أن العطب فيه ، ولذلك أصر منذ اللحظة الأولى تكليف حكومة من التكنوقراط ، وبعيداً عن المحاصصة السياسية التي كانت السبب والأصل في وصول السودان إلى هذا المستوى من الاهتراء السياسي والتراجع الاقتصادي والتدهور الأمني الكبير .
    لكن هذه الدعوة لم ترق لكثير من القوى السياسية وخصوصاً الاحزاب اليسارية الذين استقلوا فساد الاخوان المسلميين حيث اصبح السودان ارض مواجهة بين الكيزان واليساريين ، والشعب اصبح في حيرة من امره . ففي الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة عن خطتها الاصلاحية لمعالجة المشاكل المتعددة الجوانب وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية الخانقة التي بلغت ذروتها لم تعرف اين هي صادرات الذهب والثروة الحيوانية واين تذهب ؟! هناك قوي لا ترى في السودان بأنه ليس إلا منجم للذهب وكنز دفين لا ينضب تسعى للاستحواذ عليه بشتى الطرق والوسائل بما فيها غير المشروعة أو المألوفة في مثل هذه الحالات الصراعية على السلطة والمكاسب ، ولهذا يحاول كل تيار منها أن يفرض سيطرته على أكبر مساحة ممكنة من أرض السودان ليساوم بخيراته الآخرين فيما بعد على أساس الشراكة ، وكأن الأمور في النهاية بالنسبة لهم ليست سوى تجارة بتجارة ، ولهذا تحاول معظم القوى السياسية تغليف الصراع السياسي بالأصل بمفردات وأجندات قبلية ولتوظيف الانتماءات القبلية والحزبية لأبناء الشعب السوداني في صراعها مع بعضها البعض من أجل الوصول إلى أهداف سياسية تتمثل بالاستحواذ على السلطة السياسية والموارد الطبيعية للسودان ، وعلى هذا الأساس يتبين أن المشروع الذي تعمل هذه القوى السياسية على تحقيقه في السودان ليس مشروعاً وطنياً لبناء دولة مواطنة يتعايش فيها الجميع ولهم فيه نفس الحقوق والواجبات بل هو مشروع يهدف إلى تحويل السودان إلى كانتونات قبلية وعرقية تقودها وتتحكم بها هذه القوى وتسكنها مجاميع بشرية أحادية الانتماء يراد منها أن تنعزل عن بعضها البعض ثقافياً وسياسياً والأهم إقتصادياً والأكثر إيلاماً أمنياً، ربما يصل بها الأمر في نهاية المطاف إلى تقسيم السودان الحالي . وهذا الأمر بدأت ملامحه جدياً في ظل الخلافات ما بين القيادات الاهلية من جهة والسياسية من جهة ثانية والتي تثبت أيضاً أن لكل منهما حساباتها الخاصة ورؤيتها المستقبلية للسودان القادم.
    الصراع علي السلطة في السودان هو صراع وصل إلى درجة خطيرة في محاولة لاعادة اللحمة التي تبدو صعبة المنال نتيجة عمق الخلافات بين ابناء الشعب السوداني وبالمقابل هذا الأمر ينطبق على القيادات السياسية التي يبدو أنها لن تكون موحدة هي الأخرى في حال وقعت الواقعة المؤلمة . هذا الأمر قد يدفع بعودة حركة الاحتجاجات إلى الشارع من جديد بعدما كانت قد هدأت بعد سقوط البشير وتعيين حمدوك رئيس للوزراء ، لا تستطيع حكومة حمدوك الضعيفة علي محاربة الفساد نتيجةً لمواجهة شديدة من قبل كثير من القوى والتكتلات السياسية التي استشعرت بأن محاربة الفساد لو استكملت الى نهايتها ستؤدي الى انتزاع مكاسبها وحصتها من كعكة السلطة الموروثة .
    فالبعض يراها فرصة لإنهاء المحاصصة السياسية قبل كل شيء والبعض الآخر يرى فيها مناسبة للمطالبة بعزل الفاشلين واستبدالهم لأنهم لم يقدموا أي شيء ، بل على العكس كانوا يعيشون بعيداً عن هموم ومشاكل السودانيين وظروفهم القاسية من كافة النواحي وخصوصاً الاقتصادية والتي رافقتها زيادة في نسبة الفقر وبدرجات غير مسبوقة لم يعتادها السودانييون من قبل . وعلى ما يبدو فإن الواقع السوداني الحالي يسير وللأسف نحو الهاوية فعليه أخشى أن يكون السودان أرضاً وشعباً ومؤسسات أمام مخاطر تناحرية جديدة وعلى قواعد تؤدي للأسف إلى تقسيمه فعلياً.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de