ادارة الدولة السودانية وتحقيق الثورة السودانية من الهتاف الى الواقع فى ازمة حقيقة مابين افق الابداع الادارى والفكرى لحمدوك وطاقمة ومستحقات الوجع الضريبية والام واوجاع المخاض العظيمة شرطا للعبور والانتصار. نعم الديمقراطية حق عظيم وواقع انسانى نبيل وامتلاك المستقبل مهره عرابين من الحوع والفقر والانتظار الطويل تحت ضربات الالم والخوف والفاقة ولحظات الانتظار المكللة برجاء العبور سريعا وعنق لحظات الاحباط المميته. الديمقراطية تحتاج الى احياء يستمتعون بها ويمارسونها ترفا فكريا ونصرا ثقافيا وفخرا بالوجود وممارسة للحقوق فى ارقى تجلياتها الان الناس موتى او شبه ذلك وحوعى ومرهقون لحد الفناء والعدم ولم يعد يحتملون قطرة من دم القرابين المسفوحة اجل الضياء... الناس يشكون الفقر والفاقة والبؤس العميم ويعيشون الفناء...ولم يعد بامكانهم احتمال الالم. المعادلة باتت اكثر تعقيدا فالاستمرار للامام بات بضريبة باهظة ولااحد يحتمل... والتراجع انهيار وفقدان للامل واستسلام للهزيمة للابد...وفى الخالين هنالك كارثة ووجع عظيم. ليس امام حمدوك الا الشفافية المطلقة وليس علية من سبيل الا الرجوع لقيادات الثورة من لجان مقاومة واحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدنى ورجالات الادارة الاهلية والطرق الصوفية وائمة المساجد وقساوسة الكنائس فى استفتاء قومى لخطته ورؤيته لقيادة الدولة والعبور بالمرحلة واخذ دعمهم وتفويض ارداتهم لجهاز الدولة وحشد الشعب والجماهير من خلفه ودون ذلك لايوجد سبيل للتقدم ولاخطوة واحدة ولاحل دون ذلك الا التسليم برحمة الاقدار ولطفها. استقالة حمدوك اوتغيره لن تحل معضلة فالازمة عميقة ومميته بسبب انهيار الاقتصاد الوطنى وازماته المميته والتى ضربت كل قطاعته دون تمييز تراكما نتاج 30عاما من سوء التخطيط والادارة والحكم وانت كوارث اجتماعية وثقافية فى عقل وفكر الشعب تجاوزها يحتاج الى ثورة ثقافية وفكرية كبرى، تحشد لها كل الطاقات وتوظف لها كل الجهود لازالة تراكم عقود من المفاهيم والسلوكيات الخاطئة؛ط. و حولت المجتمع الى نمط استهلاكى مميت ورسخت افضلية الانشطة الطفيلية واسست لها موضعا كبير من كم وحجم المجتمع الكلى وتحول الى طفيليات تستهلك ولاتنتج شيئا ،ورسخت مفاهيم هجر الانشطة الزراعية والصناعية فحطمت الناتج القومى واضعفت القطاعات الانتاجية، ودهورت السلع والخدمات فاعادت البلد الى مراحل وتواريخ العصور ماقبل الوسطى من التخلف والعالم من حولنا يتقدم. واصبح حتى التراجع عن اهداف الثورة والارتماء والارتهان الى الاحلاف الخارجية وتحالفاتها الداخلية من دعم سريع وقيادات جيش ودول مثل الامارات ومصر لن تفك الازمة ولن تحل المشانق من اعناق الشعب السودانى. لان هذه التحالفات ليس هدفها سرقة قرارنا السياسية وسيادتنا فقط واهم اهدافها سرقة ثرواتنا ومواردنا الخام ورهن مستقبلها عبر تصنيعها واعادة تصديرها من قبل بلدانهم واصبحت تشكل جزء مؤثر من اقتصادياتهم الوطنية ودهب السودان هو من انقذ بورصة دبى من الكساد العالمى وتاثيرته ومواشى وحبوب السودان وكل مواده الخام المصدرة لمصر هى راس مداخيل ميزانها القومى بعد اعادة تصديرها الى اوربا والخليج والصين كمنتجات مصرية. وهؤلا لايريدون السودان وكامل شعبه الخير ومايهمهم فقط استغلاله وحلفائهم السياسبن واعضاء مافياتهم من المحليين وليذهب باقى الشعب الى الحجيم بفعل الحروب الاهلية والاضطرابات السياسية والفقر والجوع والمرض والجهل المقيم. ولكل ذلك حتى التراجع عن مسبرة الثورة والرضاء بمقترحات الخارج ليست وسيلة للنجاة وانما للتوريط بازمات اعمق واكثر ماسوية وتهدد بفناء شامل وكامل. ولذلك ما من سبيل للتراجع لدى حمدوك وحكومته غير الاقتحام وما من وسيلة للشعب الا الصبر العظيم والتضحيات الجسيمة وتحمل الالام المفرطة ولاضير من بعض الصراخ لتخفيف الوجع. المسيرة فى بدايتها والصعوبات جمة ومؤلمة ولكن علينا الوعى والارادة باجتيازها مستصحبين ارادة شعب مرهق ومتعب وموجوع حتى الثمالة و ليس من سبيل للمسيرة غير التقدم والاقتحام رغم الجراح ولو فقدنا الملايين شهداء للعبور والنصر اكيد. ولاخيار غير حمدوك ولا سبيل الا القتال حتى النهاية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة