فإن إتيان وظهور المحجة الكبرى سيدنا الإمام المهدى المنتظر صاحب العصر ومهدى آخر الزمان وولى الله الاعظم وخليفة الله المنذر المبين والهادى لجميع البشر فهى حقيقة وواردة فى كتاب الله والحديث النبوى الشريف - ونرجوا من الله العلى القدير بان يقر اعيننا بنور فتوحاته المباركة، فهو المهدى الهادى للمتقين في الأخرة وهى حقيقة قرآنية نبوية وورد إسمه المبارك الشريف في هذا القرآن العظيم فى سورة الجن والكثير جدا بالإشارات المكنونة التى لا تخفا عن الحذاق بتبيان القرآن الكريم .
فالمهدى المنتظر مهدى بعلمه وخلافته لله تعالى ولا يدعى ابدا بهو المهدى ويقول للناس انا المهدى المنتظر هلموا وتعالوا بايعونى ! فالمهدى المنتظر يهرب ويتخفى من الناس ، والناس هى من تقول له انت المهدى تعال لنبايعك وهو يرفض ذلك ويهرب من الناس ويتخفى بالولاية . وعاهدتاني كتم أسرار سرها *** فصرت خفياً والخفاء مزيتي . وحق لهم هذا لأني عندهم *** خفى مقام والخفاء وقايتي .
فإن المهدي متخفى من الناس وغير معروف قال الإمام علي كرم الله وجهه : المهدى لا يبصره أحد وهو معهم ، يلبس للحكمة جنتها ، وهى عند نفسه ضالته التى يطلبها. والمهدى ليس محتاج لأى شخص بان يصدقة بانه هو المهدى ، فكيف يدعى الكثير من المغابين بانه المهدى وهو ومعظم الأمة الإسلامية ضالين ولم يصحح ويجدد الدين الإسلامى الحنيف ويخرج منهاج النبوة الذى كان يسير عليه سيدنا محمد رسول الله وصحابته المكرمين وترى مدعى المهدية كان ضالى ومتنطع ومتبدع بضلالة السنة للنبى ! وقال الحق ( قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ – الزخرف 81 ) فهذا هو قول الله تعالى فى حق المهدى علية الصلاة والسلام او العابدين فى حقبة الأخر الضالين .
وإن بيعة المهدى المنتظر فهى ( الملحمه الكبرى ) وهى على جميع الناس المبايعة على كتابة الجديد الذى كتبه عن الإسلام الصحيح ويجدد ويصحح به كل الدين الإسلامى الحنيف ،وسمى المهدى مهديا لأنه سيهدى بعلمه اللُدنى كل المسلمين للصراط المستقيم، وكتاب المهدى يهدى به كل المسلمين الضالين الى صراط الله المستقيم وينقد وينكر ويكفر ويرفض كل العقائد التى يتبعها غالبية السواد الأعظم من المسلمين الضالين مع البدع الشيطانية التى لم ينزل بها الله من سلطان القرآن الكريم ، ومعظم المسلمين الضالين المتعصبين لبدعهم سيحاربون المهدى لأجل كتابه ، فكتاب المهدى هو كتاب ممنوع لدى كل المسلمين الغفلة اهل الفرق الضالة وسيرفضونه ويحاربونه ، فيقوم المهدى ينشر علم ذلك الكتاب على جميع الأمصار الإسلامية بالقوة والسيف ويطلب من حكامها وعلمائها تبنى كتابة ونشره للمسلمين ليعرفوا الدين الإسلامى الصحيح الذى فرضة الله على الناس كافة لقول سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه : والله لكأنى انظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد على العرب شديد ، ويلٌ للطغاة العرب من شر قد إقترب .( البحار :52 /11 ).
وقال الإمام علي كرم الله وجهه : إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف. (البحار:52/355).وإن اكثر العرب سيكنون من اشد اعداء المهدي وخاصة نخبتهم من قادة وعلماء الدين و ارباب الاقلام ، و سيكذبونه عند خروجه و يقاتلونه بشراسة ، هذا ما تقوله النبؤات . وقليل من العرب سينصر المهدي والكثير منهم سيقاتل المهدى . والمهدى لا تأخذه لومة لآئم فى تبيان وفرض الدين الإسلامى الصحيح على المسلمين بالقوة والسيف وسيسخط ويلعن وجوه اعدائه الى خنازير نجس قبيحين وسيسفك دماء كل الظالمين والمفسدين الشقاشق فى الأرض ومن يريد قتله وعداوته ،فالمهدى لا يجبر اى احدا بان يتبع هدية ولكنه يرفض بالقوة ويقاتل كل من يمنع نشر كتابه للمسلمين الأبرياء الضالين مع البدع التى لم ينزل بها الله من سلطان القرآن مذهب المسلمين .
فعن الإمام الباقر قال: لايقوم القائم إلا على خوف شديد وفتنة وبلاء يصيب الناس ، وطاعون قبل ذلك ، ثم سيف قاطع بين العرب ، واختلاف بين الناس ، وتشتت في دينهم ، وتغير في حالهم . حتى يتمنى المتمني الموت صباحاً ومساءً من عظيم ما يرى من كَلَب الناس وأكل بعضهم بعضاً ( البحار:52/231) . وعن الإمام الصادق: ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب . فقلت: جعلت فداك كم مع القائم من العرب؟ قال: شئ يسير . فقلت والله إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير، فقال: لا بد للناس أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ويخرج من الغربال خلق كثير (البحار: 52/214 ) .ومن خطبة علي السجاد بن الحسين في الكوفة - { يقوم (المهدى ) بأمر جديد، وسُـنـة جديدة ، وقضاء جديد، على العرب شديد، وليس شأنه إلا القتل، ولا يستنيب أحدا ، ولا يأخذه في الله لومة لائم}( بحار الأنوار ج 52 ص 349 ).
وقيل فى الأثر ان المهدي هو بعث ذوالقرنين بالمثانى ـ واشار لذلك الزبرقان سيدنا الامام علي كرم الله وجهه - الى ان المهدي هو ذوالقرنين اذ قال : والعبد منتظر له، مقام ومقال وآه لو علم من ذا ذو القرنين فى المآل. وتنام أنطاكية سورية على السر قريب البحر ... الى ان يقول: يجمع الله له الرقيم والرقم وتقوم قيامه تعجب لها الأمم وإن تسألوني فإن الكهف بحر المدد ومدد البحر ينفد ولا ينفد الكهف بالمدد من نقطه (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا - قيما لينذر باسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم أجرا حسنا – فواتح الكهف ) فالمهدى ذو بأس شديد بدعوته الإسلامية وإن سورة الكهف تكشف لنا هوية بعث سيدنا المهدى المنتظر بالمثانى فهو بعث مثانى سيدنا الخضر اعلم إنسان على وجه الأرض وهو بعث مثانى ملك الأرض سيدنا ذو القرنين قدس الله سره.
ـ وفي قصيدة الطارق جاء هذا البيت : هو ذو القرنين كاشف الكرب *** سليل الحسنين لحقه طلب. جاء في مخطوط "اربعون سنة مملكة ذي القرنين الثاني". وهي للعالم "شكر الله ابو الحسن التونسيّ" ما نصّه: المهديّ شبيهه في القرآن بذو القرنين الاوّل و مملكته أعظم، إذ له سيف متى رفعه سقطت له الممالك مذعنة، و تخرّ له الجبابرة عنوة ويقهر كلّ مكان يريد قهره بأمر الله و يتجلّى فيه حبّ الله للعبد إذا كان ربّانيّا، يجمع الله له اهل المشرق وأهل المغرب ويلي أمر العباد كما روى ابن حمّاد أربعين سنة إن قلّ فلا تقلّ من عام منها، و إن زاد يعلو فوقها و لا يبلغ خمسين، تعطي السّماء مطرها و تخرج الأرض خيرها، و يملأ الله به نورا بعد ظلمتها، و عدلا بعد جورها، و علما بعد جهلها، و لا يكون ذلك في عشر من السّنين او عشرين، و اتباع السّبب يجعله ذي القرنين الثاني، ويفضله بأنّه حفيد سيّدنا محمّد صلّى الله عليه و سلّم .
ـ بعض مما ورد في الاثار عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر أنّه قال: إِنَّ ذَا القَرْنَيْنِ كَانَ عَبْداً صَالِحاً نَاصَحَ اللهَ سُبْحَانَهُ فَنَاصَحَهُ، وَسَخَّرَ لَهُ السَّحَابَ، وَطُوِيَتْ لَهُ الأَرْضُ، وَبُسِطَ لَهُ فِي النُّورِ، فَكَانَ يُبْصِرُ بِاللَّيْلِ كَمَا يُبْصِرُ بِالنَّهَارِ، وَإِنَّ أَئِمَّةَ الحَقِّ كُلَّهُمْ قَدْ سَخَّرَ اللهُ تَعَالَى لَهُمُ السَّحَابَ، وَكَانَ يَحْمِلُهُمْ إِلَى المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ لِمَصَالِحِ المُسْلِمِينَ، وَلإِصْلاحِ ذَاتِ البَيْنِ، وَعَلى هَذَا حَالُ المَهْدِيِّ عليه السلام ، وَلِذَلِكَ يُسَمَّى صَاحِبُ المَرْأَى وَالمَسْمَعِ فَلَهُ نُورٌ يَرَى بِهِ الأشْيَاءَ مِنْ بَعِيدٍ كَمَا يَرَى مِنْ قَرِيبٍ، وَيَسْمَعُ مِنْ بَعِيدٍ كَمَا يَسْمَعُ مِنْ قَرِيبٍ، وَإِنَّهُ يَسِيحُ فِي الدُّنْيَا كُلِّهَا عَلَى السَّحابِ مَرَّةً وَعَلَى الرِّيحِ أُخْرَى، وَتُطوَى لَهُ الأرْضُ مَرَّةً، فَيَدْفَعُ البَلايَا عَنِ العِبَادِ وَالبِلادِ شَرْقاً وَغَرْباً. زعن أبي عن أبي جعفر ، قال: إن ذا القرنين لم يكن نبياً ولكنه كان عبداً صالحاً، أحبّ الله فأحبه الله، وناصح الله فناصحه الله، أمر قومه بتقوى الله فضربوه على قرنه، فغاب عنهم زماناً ثمّ رجع إليهم فضربوه على قرنه الآخر، وفيكم من هو على سنّته وأنه خُيّر السحاب الصعب والسحاب الذلول، فاختار الذلول، فركب الذلول، وكان إذا انتهى إلى قوم كان رسول نفسه إليهم لكيلا يكذّب الرسل* الخرائج والجرائح.
وعن الباقر- قصص الأنبياء للراوندي - بسند آخر، عن أبي جعفر ، كما في رواية العياشي. سأل رجل علياً عليه السلام أرأيت ذا القرنين كيف استطاع ان يبلغ المشرق والمغرب ؟ قال: سخر الله له السحاب ومد له في الاسباب..ان ذا القرنين قد خير السحابين واختار الذلول وذخر لصاحبكم الصعب قال :قلت: وما الصعب؟، قال: ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة أو برق فصاحبكم يركبه ، اما انه سيركب السحاب ويرقى في الاسباب اسباب السماوات السبع والأرضين السبع خمس عوامر واثنتان خراب .وجاء في الرواية عن أمير المؤمنين- في كتاب المفاجئة لمحمد عيسى داوود : يركب المهدي الهواء لا بسحر ولا بفتنة عين ، بل بعلم يعرفه من سبقوه .
عن الحسن بن علي بن أبى طالب، رضة الله عنهما قال:عن المهدى - يبعث الله رجلا في آخر الزمان، وكلب من الدهر وجهل من النّاس يؤيّده الله بملائكته، ويعصم أنصاره، وينصره بآياته، ويظهره على الأرض حتّى يدينوا طوعا أو كرها، يملاء الأرض عدلا وقسطا ونورا وبرهانا، يدين له عرض البلاد وطولها لا يبقى كافر إلا آمن، ولا طالح إلا صلح، وتصطلح في ملكه السّباع، وتخرج الأرض نبتها، وتنزل السماء بركتها وتظهر له الكنوز، يملك ما بين الخافقين أربعين عاما فطوبى لمن أدرك أيامه وسمع كلامه.
فسيدنا المهدى خاصيتة مع الناس بان يخرج لهم كتاب علمه اللُدنى ويهدى به كل المسلمين الى صراط الله المستقيم ويبين الهدى من الضلال والمهدى هو من يجدد ويصحح كل سوء مفاهيم الدين الإسلامى الحنيف ويبين المنهج الإسلامى الذى كان عليه سيدنا محمد واصحابة المكرمين ،فالمهدى لا يحتاج ليقول للناس انا المهدى المنتظر تعالوا بايعونى ! فذالكم دجال مهوس معتوه ومجنون مدعى المهدية فى الفارغة ويركبه الشيطان، فالمهدى عالم كبير جدا جدا وسيكون هو خليفة الله فى الأرض ويحكم كل الأرض برائيه الصادع ويتصرف فى الأرض ما يشاء وذلك تقدير العزيز الحكيم .قال الحق تجلى فإنجلى في نور عباده الصالحين المهديين (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ - فصلت 53) (وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون - النحل 46) فإن إشارات المهدى المنتظر مذكورة في آيات الكتاب المبين كثير جدا ألم وص وحم وهلمجرا . وقال الحق فى سورة ق وهى كناية عن هوية ذو القرنين المنذر وهو المهدى المنتظر ( ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ - بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ - أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ – ق 1-3) .
وإن معظم السواد الأعظم من المسلمين السنة واهل الفرق الضالة سيكفرون بدعوة المهدى وسيحاربونه ويكونوا اشد الخصام له لآن المهدى سيكفر ويطلع الكل ضالى من اهل الفرق الإسلامية والمهدى سينقد ويثبت بالمحجة الكبرى بان عقيدة اهل السنة والجماعة فهى فتنة وشرك بالله وضلالة بدعة أموية محدثة ظهرت بعد الإسلام ب 200 سنة ومتلقبة هوسا فى الهوى الفاضى بهى دعوة الدين الإسلامى الصحيح . وإن معظم الروم الفرنجة سيؤمنون بدعوة وكتاب المهدى وسيعتنقوا الإسلام لقوله تعالى هاؤم (أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ – الأنعام 89 ). فإن المهدى سيقتل كل من يتعرض لدعوته ويريد ان يعاديه ويعادى كتابة عن تبيان الدين الإسلامى الصحيح ، فإن المهدى عندما يعطيه الله خلافته للأرض سيعلم بالغيب من يريد مضرته وقتاله ، فالمهدى سيقتل بالخفاء كل اعدائه الظالمين والمنكرين والمتعصبين لعقائدهم البدعية الشيطانية التى لم ينزل بها الله من سلطان، فلا تعادى المهدى بالبتة ويجب إحترام الراى الأخر وحرية الراى فى الدين الإسلامى والنقد والجرح والتعديل وتبيان الهدى من الضلال والشرك المبين .
بشرى لعباد الرحمن من الانس والجان. فإن وقت ظهور المهدى العدنان قد حان . فهو يطرق عليكم الابواب لان خروجه آن. والويل لمن كان للمهدى معارض وخوان. واقول للظالمين وقتكم انتهى وزوالكم فان . وكان ياما كان زلازل مزلزله تهز الاركان. وهزات توقظ النايم الغافل ويفيق السكران. بخروجه وظهوره يهلك من الناس الثلثان . وينجى الله أتباعه ملة المسلمين الهداة المتقين. واصحابه هم عباد الرحمن اهل الاحسان.
من اقوال الامام علي كرم الله وجهه ــ قد سبق ظهور المهدي على الأفواه برجال علم يعلّمون الناس مالم يعلموا يظهرون خبيء العلامات لمن جهلوا يقيم الله بهم الحجة على من قرأوا وكان لهم آذان تسمع وما سمعوا ، واعلموا ان الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المجادل بالباطل والجاهل الذي لا يتعلم ولايحاول ويبغض المتلوّن وكاتم الحق وهو يعلم فلا تزولوا عن الحق وولاية اهل الحق فانه من استبدل بنا هلك ومن اتبع اثرنا لحق ومن سلك غير طريقنا غرق وان لمحبينا أفواجا من رحمة الله وان لمبغضينا أفواجا من عذاب الله طريقنا القصد وفي امرنا الرشد لا يضل من اتبعنا ولا يهتدي من انكرنا ولا ينجو من أعان علينا ولا من أعان عدونا فحذّرّوا الناس. زعن علي كرم الله وجهه قال: قلت يا رسول الله، المهدي منا أئمة الهدى أم من غيرنا؟ قال: بل منا، بنا يختم الدين كما بنا فتح، وبنا يستنقذون من ضلاله الفتنة كما استنقذوا من ضلالة الشرك، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم في الدين بعد عداوة الفتنة، كما ألف الله بين قلوبهم ودينهم بعد عداوة الشرك. (ابن حماد:1/370) .
وقوله تعالى (ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب – إبراهيم 43 ) ( فستعلمون كيف نذير – الملك 17 ) فالمهدى هو الذى عنده علم تأويل كتاب القرآن العظيم وهو إشارة الى الإنسان الذى علمه الرحمن علم البيان وبه تبيان الدين الإسلامى الصحيح ويهدى كل امة الإسلام المتقين لصراط الله المستقيم وهو هذا الكتاب للمهدى لقوله تعالى (ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون – هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتى تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جائت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد ونعمل غير الذى كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون – الأعراف 52-53 ) فتأويل القرآن ياتى به المهدى فى أوآخر الزمان ويفضح ويمحص كل ما إفترائه المبطلون والجاهلون فى عقيدة الإسلام الحنيف .
والمهدى فهو الإنسان المشار إليه فى سورة الرحمن (الرَّحْمَنُ - عَلَّمَ الْقُرْآنَ - خَلَقَ الْإِنْسَانَ - عَلَّمَهُ الْبَيَانَ – الرحمن 1-4 ) وهو كتاب الم اى كتاب المهدى المشار به فى اول سورة فى القرآن العظيم ( ألم ذالك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين – البقرة 1-2 ) فلو كان المقصود بسياق ألم هو كتاب القرآن ، لقال الله تعالى هـذا الكتاب ولكنه قال الم ذالك الكتاب ...بالإشارة المستقبلية البعيدة ! وهو كتاب المهدى الم هدى للمتقين فهو كتاب الألف لام ميم اى المهدى يكتب كتاب عن دين الإسلام الصحيح فيهدى به كل المسلمين الضالين .
وقال الحق ( وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا – الفرقان 33 ) وهو قول الله تعالى نزل فى حق المهدى المنتظر من علمه الله تعالى بنفسه العزيزة تبيان وتفسير القرآن فى حقبة الأخرة فهل سيدنا النبى صلاة الله عليه فسر القرآن كله ؟ كلا ثم كلا ، قال بعض العلماء أن رسول الله لقد فسر وبين 15% من القرآن الكريم وبين العبادات والشريعة والأحكام كلها ، فتفسير وتبيان القرآن العظيم وتبيان كل الإختلافات فى الدين الإسلامى ياتى بها المهدى فى أوآخر الزمان ، فالمهدى يكون هو اول المسلمين فى حقبة الأخرة الضالين ، وهو من هدى الأمة بعلمه ويصحح ويجدد كل سوء مفاهيم الدين الإسلامى الحنيف وأملى المنهج الإسلامى الذى كان عليه سيدنا محمد رسول الله وصحبه – المنهج الإسلامى قد امليته وبينته *** فهذا كتابى فأحذروا الضالينِ . وعندما اتى المهدى المنتظر وجد جميع المسلمين اهله لقد ضلوا السبيل لهم 1200 سنة وغفلة يتبعون فرق الشرك والبدع والضلال الشيطانى ومشركين بأحكام وسنة للنبى لم ينزل بها الله من سلطان القرآن محكم التنزيل ( هذا نذيرٌ من النذر الأولى – النجم 43 ) فالمهدى هو حقيقة بعث مثانى سيدنا الخضر أعلم إنسان على وجه الأرض وهو ملك التمكين والأرض ذو القرنين .
فربنا قد كرم الإنسانية كرم ليس بعده كرم بإختياره خليفة بشرا له فى المستقبل لأواخر الزمان فربنا يحب المهدى المنتظر حبا جما لأنه سيهدى الناس بكتابة لصراط الله المستقيم لقوله تعالى ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ – البقرة 30 ) فكونه الله تعالى يعطى المهدى خلافتة للأرض فهذا شئ كبير جدا وعظيم اى المهدى سيصير متصرف بإذن الله تعالى ويفعل كل شئ يريده بمقولة كن فيكن بإذن الله تعالى ، وربنا كريم وذو فضل عظيم جدا على العالمين ،فالمهدى بخلافة الله تعالى سوف يصلح كل الأرض ويشفى الناس من الأمراض ويكتشف العلاجات لكل الأمراض ويحي الموتى ويصلح ويغنى الناس ويهدى بالدين الإسلامى كل العالمين ويكشف كل الحقائق وكل متخفى وسينتقم من كل الظالمين والمفسدين فى الأرض ويفشى السلام فى جميع بقاع الأرض فربنا قال ختامة مسك صدق الله العظيم فولاية المهدى ستكون شئ جميل وعظيم جدا لكل البشر . فربنا اشاء ان يتخذ خليفة واحدٌ له فى المستقبل وهو المهدى المنتظر وربنا نصبه بان يكون له خليفة لكى يستطيع هذا الخليفة المهدى ان ينشر الدين الإسلامى الصحيح فى اوآخر الزمان لأن معظم الناس تضل عن هدى الصراط المستقيم ويكون المهدى المنتظر وحده هو المسلم السائر على هدى الصراط المستقيم فالمهدى لكى ينشر الهدى الإسلامى للناس يريد ان تكون له قوة ليفرض الدين الإسلامى الصحيح بين الناس وطبعا المهدى سوف يلاقى الكثير من الخصوم الذين يبقون الدين الإسلامى معوج وليس صحيح فربنا سيعطى المهدى خلافته للأرض ليعم السلام ودين الله الإسلام فى الأرض .
فنحن فى هذه الحقبة والطور جميعنا قوم زمن سيدنا موسى عليه السلام وبنى إسرائيل وهم موجودين اليوم هنا بين ظهرينا ، فيبقى سيدنا موسي كليم الله فهو موجود حاضر معنا هنا بين ظهرينا اليوم وربنا سيجمعنا به إنشاء الله تعالى لقوله تعالى هاؤم (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ – السجدة 23 ) والمخاطب هو المهدى المنتظر ألم صاحب الفتح وهى خلافة المهدى المنتظر للأرض وجاء الخبر للتبيان فى اوائل فواتح سورة السجدة (الم - تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ – 1-2 السجدة ) ( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ – 30 ختم السجدة ) فالمهدى وسيدنا عيسى بن مريم وسيدنا موسي كليم الله واخيه سيدنا هارون سيكونوا جميعا حاضرين مبعوثين فى فتح خلافة المهدى المنتظر وتبارك الله رب العالمين ، ونحن فى هذا الزمان احب البشر لله تعالى لذلك اختارنا الله تعالى لختم حقبة الأخرة وإختار المهد المنتظر ليكون خليفتة للأرض ويفعل المعجزات الرهيبة ويصلح كل الأرض وينشر الدين الإسلامى الصحيح .
وإسم المهدى المنتظر الأول هو (عبدالله) ليس محمد، كما قالت المناعير المعنعرة والجهلة بتبيان معانى اللغة العربية الفصحى لقوله صلى الله عليه وسلم المهدى إسمه يواطئ إسمى .. «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك رجل من أهل بيتي اسمه يواطئ اسمي».والوطء في لغة العرب يا جاهل المعنى تعنى ( التحت – الواطئ ) فيكون إسم المهدى هو عبدالله لأن إسم النبى صلاة الله عليه هو محمد عبدالله فإسم النبى الوطء هو عبدالله وهو إسم المهدى المنتظر الهمامى المنصور . فالمهدى المنتظر ( عبدالله ) إسمه مذكور وارد في هذا القرآن الذى لم يفرط فيه من شئ في سورة الجن لقد اتى إسمه كامل مكتوب وهو عبدالله لقول الجن (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَـبْـدُاللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا – الجن) وان الله تعالى ذكر إسم عبدالله المهدى الداعى الى الله ووصف حاله بان الجن ظهروا له بالتخفى وقربت الجن ان تغطى عليه فقالوا في سورة الجن لما قام عبدالله يدعوه كادوا ان يكونوا عليه لبدا... ولبدا من فعيل لبد اى يغطى ، تلبدت الإنس الجن على هذا الأمر ليطفئوه، فأبى الله، إلا أن ينصره ويمضيه، ويظهره على من ناوأه، وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا - قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا - قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا - قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا - إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا - حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا - قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا - عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا - إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا - لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا – الجن19-28) فكل تبيان هذه الآيات في سورة الجن نزلت في حق مناقب المهدى المنتظر عبدالله عجل الله خلافتة وخروجة فى الأرض ويجعلنا من انصاره .
فالمهدى المنتظر هو معلم العلماء وجميع الناس منهاج العقيدة الإسلامية الصحيحة لمنهاج النبوة وهو معلم تبيان القرآن العظيم والمحجة الكبرى ويبين كل إختلافات وسوء مفاهيم الدين ويخرج كل كذب مؤامرات الشيطان والكافرون اهل الوضع والتدليس والمكذبين بالدين بكتابة الرهيب لقوله تعالى هاؤم ( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ- لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِين – النحل 38-39 ) فالمهدى بعث وبين ظهريكم فكان ميت وبعثة الله تعالى مرة اخرى فى زمن الآخرة .
وإسم المهدى فى كتب أسفار النصارى هو البارقليط وعند اليهود إلياهو إيليا (فسيدنا عيسى بن مريم عليه السلام قال نحن ناتيكم بالتنزيل وعلى البارقليط اى المهدى التأويل) (هل ينظرون الا تاويله يوم ياتي تاويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا او نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون - الأعراف 53) . فتأويل وتبيان القرآن العظيم سيأتى به المهدى في أوآخر الزمان ويهدى به جمع المسلمين والناس المتقين الى الدخول فى دين الله الإسلام الحنيف (قال عيسى عليه السلام: نحن نأتيكم بالتنزيل، و أما التأويل فسيأتي به المهدي في آخر الزمان) فالمهدى منصور هو مؤل ومبين معانى القرآن العظيم وياخذ كل علمه من القرآن المكنون في علين ويقبض به وضع المهوس الشيطان وحزبة الكافرين، وهو تبيان اوائل سورة الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان فهو المهدى العلامه من يجدد ويصحح كل سوء مفاهيم الدين الإسلامى الحنيف وهو من قال الله تعالى فى حقه (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ- النحل 89 ). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الإسلام سوف يدخل كل بيت بعز عزيز أو ذل ذليل شاء من شاء وأبى من أبى .
وهنا كشف ولاية النبأ العظيم المؤيد بخلافة الله في الأرض فهو المهدى المنتظر ويحكم كل الآرض وكل الرؤساء فى الأرض تأخذ التعليمات والإرشادات منه والبيان فى سورة ص وتعنى إشارة الى منصور كنية المهدى المنتظر المحجة الكبرى صاحب القرآن وتأويلة وهادى كل البشر وهنا تبيان ولاية ص المنصور المنذر المبين والنبأ العظيم المهدى المؤجله له في هذا القرآن العظيم الذى لم يفرط فيه الله من شئ (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ - رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ - قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ - أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ - مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ -(فالملائكة إعترضوا فى تنصيب الله خليفة له بشر من بنى آدم وهو المهدى المنتظر ولى الله هادى كل البشر - واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون-البقرة 30)- إِن يُوحَىٰ إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ - إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ - فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ - فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ - إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ - قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ - قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ - قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ - وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ - قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ - قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ - إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ - قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ - إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ - قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ - َأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ - قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ - إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ - وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ -خواتم ص65- 88).
وقصة لقاء سيدنا موسى كليم الله وسيدنا الخضر عليهما صلاة الله وسلامه كانت في نهر النيل شمال السودان النوبى ،وسيدنا موسى وسيدنا الخضر هما سودانيان نوبة وسيدنا الخضر العبد اللدُونى الصالح هو ايضا من عقب بنى إسرائيل العرب السودانيون ، فقيل فى الأثر بأن سيدنا موسى كليم الله كان معجبا بنفسه وعلمه وقال مرة هو أعلم إنسان على وجه الأرض وليس هنالك فى الأرض بشر أعلم منى ! فقال له ربنا ، انت يا موسى ليس أعلم إنسان بشر على وجه الأرض فهنالك رجل صالح أعلم منك ، فطلب سيدنا موسى من الله تعالى بأن يلاقى ذلك الرجل العبد الصالح ويتعلم منه العلم اللدُونى وللمعلومية سيدنا موسى رسول ونبى كبير جدا من أولى العزم ، فربنا قال له ستقابله فى موطن صخرة الحياة على مجرى ضفاف النيل فى منطقة النوبة شمال السودان . وفي حديث عن رسول الله صلى الله عليه واله أنّه قال: إن موسى عليه السلام قام خطيبًا في بني إسرائيل، فسأل أي الناس أعلم؟ قال: أنا. فعتب الله علية إذا لم يرد العلم إليه: إن لي عبدًا بمجمع البحرين هو أعلم منك. وليس سيدنا الخضر هو حي سرمدى خالد فى الأرض كما يقولون فى بعض الأثر المغلوط ؟ فلو كان سيدنا الخضر حيا سرمديا مخلد لأصلح الدين الإسلامى الذى خرب وبدل والمسلمين ضالين ضلال مبين لهم 1200 سنة ومخالفين للقرآن محكم التنزيل . فسيدنا الخضر من قوم حقبة سيدنا موسى وبنى إسرائيل المكرمين ويموت ويبعث وهو حقيقة المهدى المنتظر وهو حقيقة بعث مثانى ذو القرنين ق وفى الأخرة من عقب آل بيت النبوة المحمدية العربية .
فقال الحق في سورة الكهف عن لقاء سيدنا موسى مع سيدنا الخضر وهو ابوالعباس إمام الناس كما سماه سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه ،وفى الاخرة سيكون هو المهدى المنتظر وسيدنا الخضر هو حقيقة بعث ذو القرنين ملك الأرض الإنسان الكامل خليفة الله تعالى (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا- الكهف) وهما في بحر نهر النيل في منطقة دنقلا شمال السودان راكبين في مركب على نهر النيل العظيم ، ومتجهين جنوبا .وهذه الرحلة النيلية لسيدنا موسى كليم الله وفتائه إبن اخته يوشع إبن مريم لقد حصلت من قبل العبور له مع بنى إسرائيل شرقا لمكة السعودية اليوم .
فإن مجمع البحرين هو يقع فى السودان الخرطوم العاصمة وسنسمه على الخرطوم ! (فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا....اى عندما تعدو نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا- فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا - قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا.... قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ....(فالصخرة هى صخرة الحياة وهى الإشارة عندما يصلا إلى صخرة الحياة في نهر النيل فسيجدوا عبدالله الخضر ابا العباس ليعلمه العلم اللدنى الإلهى فصخرة الحياة إشارتها هى ان تكون معك سمكة ميتة فعندما تصل لتلك الموقع لصخرة الحياة فتضع فيه اى سمكة ميتة او حيوان ميت ... فيحيا بإذن الله تعالى) .
فهذا ما حصل لفتى سيدنا موسى ويقال هو ابن اختة يوشع بن مريم ، فعندما وضع الفتى السمكة الميتة في موضع صخرة الحياة، فقامت على طول حيت وهربت منه في البحر! فتعجب وسرح مع نفسه ونسى بان يكلم سيدنا موسى عن الذى حصل للسمكة الميتة ...وإن المكان الذى نسى فيه الغلام الحوت الميت فحيا وإتخذ سبيله فى البحر سربا... قيل هو فى جزيرة (سلانج ) اى ماء الحياة ، وان العالم الربانى اللدُنى المرشد الذى رافقه سيدنا موسى عليهما السلام ليعلمه علم الله اللدُنى هو سيدنا الخضر وبالنوبية تعنى ( الشيخ المجذوب بالدين ) وان لفظ موسى ينطق بالنوبية ( مونسا )اى المقلى والمبعد إشارة الى ما فعلته به امه بأمر الله بأن تلقيه فى اليم اى بحر النيل فى المحس ، خوفا عليه من قتل فرعون لأطفال بنى إسرائيل المكرمين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالله ماهر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست