ماذا تبقى للفلسطينيين؟ بقلم د. فايز أبو شمالة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 07:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-23-2020, 08:30 PM

فايز أبو شمالة
<aفايز أبو شمالة
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماذا تبقى للفلسطينيين؟ بقلم د. فايز أبو شمالة

    08:30 PM September, 23 2020

    سودانيز اون لاين
    فايز أبو شمالة-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    فماذا تبقى للفلسطينيين بعد أن تخلت عنهم الكثير من الأنظمة العربية، واعترفت بإسرائيل، وبدأت معها حفل زفاف التطبيع؟ هل بمقدور الفلسطينيين فعل شيء في غياب الدعم الرسمي العربي، وفي زمن تغييب الجماهير العربية عن الفعل المؤثر في قرارات الأنظمة؟

    على الفلسطينيين أن يلتفتوا لأنفسهم أولاً، فهم فوق الأرض المحتلة مخرزاً في عين الاحتلال، وهم الذين ما زالوا يقبضون على معظم الأرض في الضفة الغربية موئل الأطماع، وهم الأغلبية السكانية على أرض فلسطين السياسية، وهم الواقع الذي تعجز إسرائيل عن تخطيه أو تجاوزه حتى ولو وصلت في علاقتها الدبلوماسية مع الصين، وما وراء البحرين والمحيطات، فصاحب الأرض، وصاحب القضية، وصاحب القرار أقوى من كل الغرباء، وهو صاحب الرسالة لكل الشركاء في اللغة والتاريخ والمستقبل، والفلسطينيون هم الأقدر على قلب الطاولة، وفرض معادلتهم على الكبير قبل الصغير، ولكن ذلك قرين الفعل الميداني، والطرق الموجع على مفاصل المحتل الإسرائيلي، وذلك من خلال الخطوات التالية:

    أولاً: خلخلة الاستقرار الذي تستقوي فيه دولة الاحتلال، واستعانت به لتمرير مؤامرة التطبيع، وذلك من خلال البدء الفوري بالمواجهات الميدانية مع جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وعدم قصر المهرجانات والمسيرات داخل المدن، فالخروج إلى الطرق الالتفافية للمستوطنين، وترك الشعب الفلسطيني يبدع أشكال مقاومته لكفيل بأن يحدث المتغيرات الكبيرة؛ التي تربك المشهد الهادئ الذي تحرص علية دولة الاحتلال.

    ثانياً: لضمان نجاح الواجهات، وللتأكيد على جدية الفلسطينيين في اتباع نهج جديد، لا بد من إلغاء اتفاقية أوسلو، وكل ما ترافق معها من معاهدات أو اتفاقيات، بما في ذلك حل السلطة الفلسطينية، وسحب الاعتراف الفلسطيني بدولة إسرائيل، واستقالة رئيس السلطة الفلسطينية، ومن أكثر المشجعين على التطبيع، فهو من دعا إلى زيارة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي.

    إن استقالة رئيس السلطة الفلسطينية لتشكل ضربة تحت الحزام لأمريكا وإسرائيل، وكل الأنظمة العربية اللاهثة خلف التطبيع، والذين اتخذوا من اتفاقية أوسلو ملاذاً، ومن سياسة السيد عباس ساتراً لممارسة كل الرذائل السياسية.

    ثالثاً: وحتى لا تشكو الأرض المحتلة من الفراغ القيادي، يتم التوافق بين التنظيمات الكبيرة والمؤسسات الوطنية والدينية على مرجعية قيادية جديده للقرار الفلسطيني، تحت مسمى قيادة مؤقتة، تضم أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وآخرون ترضى عنهم التنظيمات غير المشاركة في منظمة التحرير، ليتم من خلال هذا الجمع تشكيل قيادة مكتب تنفيذي من ثلاثة أشخاص، ولفترة انتقالية، توكل لهم مهمة إدارة الشؤون الحياتية والنضالية للشعب الفلسطيني.

    رابعاً، وكي تمارس القيادة الانتقالية دورها بأمانة ومسؤولية وكفاءة واقتدار، عليها الابتعاد عن السطوة الإسرائيلية وعربدة المحتلين، وذلك من خلال انتقال معظم كادر القيادة إلى غزة، ليستقل القرار الوطني الفلسطيني من التبعية، ويحتمي بإرادة الشعب بعيداً عن تأثير وضغوط منسق شؤون المناطق الجنرال كميل أبو ركن، وبقية طواقم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

    خامساً: التسريع في عمل اللجان المشكلة من التنظيمات التي التقت في بيروت ورام الله قبل أيام، والتي كلفت بالوصول إلى قواسم مشتركة لكل القضايا الخلافية، بما في ذلك البرنامج السياسي، والقيادة المشتركة، وإعادة ترتيب الأوضاع داخل منظمة التحرير، بحيث تكون الخيمة التي يستظل بنورها كل مقومات الشعب الفلسطيني.

    سادساً: إشراك الشعب الفلسطيني بكل فئاته وأطيافه في كل خطوة تصعيدية او سياسية تنجم عن التطورات الميدانية، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال تشكيل لجان أحياء في كل شارع وحارة، لتكون حلقة الوصل بين القيادة والمجتمع.

    ما سبق من أفكار قد تشكل منطلقاً لاستكمال جلسات الحوار الوطني الفلسطيني، وقد تشكل قاعدة لحوار عاجل يصوب السهام إلى صدر الاحتلال، ويسهم في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من استقلالية القرار الفلسطيني، فلم يبق للفلسطينيين إلا أنفسهم، وجماهير الأمة العربية والإسلامية، فالتاريخ يشهد أن الذي يقف مع نفسه يجد كل سكان الأرض يصطفون إلى جانبه، والمواجهة هي محور الفعل الفلسطيني الذي يستنفر المحيط العربي والإسلامي، ويستفز الأعداء، ويرهق حساباتهم، ودون الفعل سيظل الأمر على ما هو عليه، وستظل الدنيا كلها مشدودة إلى صناع الحدث، مستهينة بمن يكتفي برد الفعل اللفظي على الحدث، وقد علمتنا تجارب الشعوب أن الذي يريد وطناً لا ينام، وأن من يتحدى الظلم لا يضام.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de