تفاؤل ..مشوب ....! بقلم:عبدالمنعم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 11:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-02-2020, 04:25 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تفاؤل ..مشوب ....! بقلم:عبدالمنعم عثمان

    04:25 PM September, 02 2020

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    فى سوداننا ، مثله مثل بقية الدول العربية والأفريقية والأسلامية ، يكون دائما التفاؤل، وغيره من اشياء تنبئ عن نظرة مستقبلية مشوب بشئ ما . فلا يكون مكتملا ، ذلك لأن الفعل الذى ادى اليه عادة لايكون مكتملا . من الأمثلة القريبة على ذلك ما حدث عند الأتفاق على تقاسم السلطة الأنتقالية بين المدنيين والعسكر – ولاأقول الجيش – وكذلك الوثيقة الدستورية التى عبرت عن ذلك الاتفاق . فما يحدث حتى اليوم من شوائب فى مسيرة الثورة يعود تماما الى عدم اكتمال اللأتفاق والوثيقة . وهناك ايضا تكوين الحكومة الأنتقالية والعلاقة بين مجلسى السلطة وبينهما والحاضنة ..الخ ..الخ . وبما ان مقالنا اليوم عن حدث عظيم حدث بالأمس فى جوبا يخص السودان الشمالى ، فان ما ينطبق على الأشياء سالفة الذكر لابد منطبق عليه : اتفاقية السلام التى يعتبرها الجميع ، وعن حق ، القضية الأولى للفترة الأنتقالية : متفائلون غاية التفاؤل بما تم التوصل اليه بعد جهد جهيد وطوال سنة بأكملها بين فريقين يقولان انهما فى الحقيقة فريق واحد وان ما جرى بينهما ليس تفاوضا وانما تبادل للرأى ! وبرغم ان مثل هذا الحديث لايوصف الا بانه فصاحة من قائليه ، الا انه يعبر عن حقيقة مفترضة بين جهتين تشاركتا الثورة ضد النظام الأسوا فى تاريخ العالم الحديث ويعبران ، قولا على الأقل ، عن نفس الأهداف النهائية التى ستجعل من المستحيل العودة الى الحرب بعدما اثبتت الثورة أن كلمة سلمية سلاح اكثر مضاء من البندقية . فاذا اضيف اليها " ضد الحرامية " اصبحت برنامجا مكتملا ! وهذا يعبر عن أول الأنتقادات التى وجهت لتفاوض جوبا ، فهو قد احتاج الى ان يعقد خارج البلد – لماذا ؟ واحتاج الى وساطة وان كانت من الأشقاء – لماذا ؟ ثم ان من اشرف عليه ، ظاهريا على الأقل ، من لاحق له فى ذلك فاكتسب بعض الألق المطلوب لأمر فى نفس يعقوب المحلى والخارجى ! قد تبدو هذه الأنتقادات شكلية ، وهى ليست كذلك وهناك بعضها الأكثر أهمية ، مثل القول بأن أسلوب المسارات الذى اتبع بدون ضرورة ، هو الذى أدى الى ظهور مسارات لاعلاقة لها بقضية السلام وليس لأصحابها جنود داخل السودان أوخارجه وانها أحد الأسباب الرئيسة التى أدت الى محاصصة المناصب واطالت عمر التفاوض ، بينما ظل أصحأب الوجعة خارج القضية.هذه بعض الشوائب التى ذكرت عن تفاوض جوبا وقد تكون منطقية فى جملتها ، ولكنها لن تؤثر على عظمة ماحدث ، اذ ان ماحدث ليس بخارج عن نطاق القاعدة التى ذكرناها : عدم اكتمال النتيجة ، لعدم اكتمال الأعداد الذى أدى اليها ، بحسب ما جاء فى نماذج الأنتقادات أعلاه .
    فاذا عدنا مرة أخرى لتأكيد هذه الحجة فاننا نقول للمتشائمين الذين ذهبوا لحد القول بأن ماحدث لايستحق الأحتفال ، بل واعتبره البعض منهم كارثة ! وقد أوردوا مايؤيد رأيهم من مثل الأنتقادات أعلاه وزادوا عليها بما يؤكد من وجهة نظرهم ان نتيجة ماحدث فى جوبا لم يكن الا صفرا ! نقول لهم اننا لوطبقنا نفس الأسس على نتائج الثورة بعد اتفاق تقاسم السلطة والوثيقة التى وقعها الطرفان لقلنا انها صفر وربما تعدته الى السلب . اذ انه حتى اليوم لم يتم القصاص للشهداء والمحاكمات لدهاقنة النظام المباد تراوح مكانها ، والأحوال الأقتصادية والمعيشية تتردى لأسوأ مماكان قبل الثورة ، والعسكر يطلبون التفويض ..الخ ..الخ ولكن كعادة المتشائمين فانهم ينظرون للنصف الفارغ من الكوب ، فهم لايرون الوقوف الصلب لشباب الثورة ضد كل محاولات التراجع ، ولا ماتقوم به قحت ، برغم كل شئ ، من وقوف ضد محاولات صندوق النقد وامريكا وبعض اعوانها الأقليميين لاتباع سياساتهم الاقتصادية ، كجزء من لجم السعى الى تحرر كامل عن هذه السياسات . وبالطبع فان الألحاح الثورى الذى أدى الى تعيين الولاة ومانتج عنه من تلاحم بين قوى الثورة وغالبية الولاة ونتائج مواكب جرد الحساب التى أدت الى كسر الجمود فى علاقة الحكومة بالحاضنة ، ثم الى موقف الدكتور حمدوك من قضية الشركات الامنية والذى ادى الى التفات جميع قوى الثورة الى هذه القضية التى فيها حل المشكل الاقتصادى برمته ، الى غير ذلك من الايجابيات.
    لذلك فان النظر للاتفاق الذى تم فى جوبا برغم مابذل فيه من مجهودات ، وبرغم مايمكن ان يوجه اليه من انتقادات ، على انه صفرى النتيجة لايصح ، على الأقل مقارنة بقبولنا للشراكة والأتفاقية على الوثيقة الدستورية التى نتجت عنها . فمثلما لتلك ظروف وملابسات واعتبارات من مختلف الفرق التى ساهمت فى الثورة باتفاق تام على ضرورة ذهاب الأنقاذ ولكنها اختلفت بعد ذلك لأختلاف أهداف مابعد ازالة النظام ، فكذلك هناك نفس الظروف والملابسات والأعتبارات التى تجعلنا نقبل ماتم ، وبمثلما تعاملنا مع تلك ولانزال نتعامل ، بنجاح هنا وفشل هناك ، سنتعاما ايضا مع هذه . فهكذا هو تطور الثورة ، التى لاتتم بضربة واحدة وانما من خلال جولات مثل جولات الملاكمة التى تحسب فيها عناصر الفوز والخسارة بالنقاط وحسب صبر وجلد وتكتيك المتصارعين . فما هى العناصر التى نظن ان توفرها سيضمن الفوز فى أقل عدد من الجولات ، اذ ان الفوز النهائى مؤكد مع ثورة ديسمبر متفردة الوعى :
    أولا : وقد اتضحت هوة الصراع بين المكونين المدنى والعسكرى ، فانه كان من الواضح جدا اتساع هذه الهوة فى تصرفات الجانبين قبل وأثناء وبعد التوقيع على وثيقة السلام . ملخص ماوصل اليه الصراع هو العمل من كلا الجانبين على جذب العنصر الجديد الذى اكتسب كثيرا من القوة غير المستحقة ، على الأقل لبعض عناصره ، نتيجة التنافس بين المكونين على عناصر الجذب المذكورة . وهنا لابد من الطلب الى فصيلى القائدين عبدالعزيز وعبدالواحد لمراجعة موقفيهما ليكونا دعما لقوى الثورة التى تتفق مع اغلب مامنعهم للانضمام الى مفاوضات جوبا بتقدير مختلف ربما للتوقيت وربما ايضا للوضع الذى تجد فيه السلطة الأنتقالية نفسها من قيود دستورية وصراعات تكوينية .
    ثانيا : وكما ذكرنا من قبل ، فان من ايجابيات مواكب " جرد الحساب " ماتم من عودة حكومة الثورة الى حضن قحت ، بالأضافة الى انه ، فى تقديرى ، فان التعجيل بتوقيع اتفاق جوبا نفسه قد تم بدفع من هذه المواكب . وهذا ما يمكن البناء عليه لتمتين جبهة قوى الثورة بضم قوى الكفاح المسلح على اساس الموثق الجديد لقوى التحرير ، الذى يعتمد الأهداف النهائية للثورة المتفردة والتى يدور حولها الصراع بين كل القوى المتفقة على تلك الأهداف وعناصر الهبوط الناعم وداعميهم داخليا وخارجيا .
    ثالثا : اكمال مؤسسات السلطة بتكوين المجلس التشريعى وقد انتهت اسباب تاخيره بما يضيف الى عناصر القوة لدى الكتلة الثورية ، خصوصا بعد التجربة الناجحة فى تعيين الولاة.
    واخيرا ، فان كل ماسبق من عناصر ستقود الى اعلان النجاح النهائى لقوى الثورة ،الذى لن يتم الا اذا تمت خطوة الأساس التى هى وحدة قوى الثورة فى مؤسسة قحت على اساس ميثاق جديد محدد المعالم والعلاقات بين عناصر الفترة الأنتقالية . وهكذا تكون اتفاقية جوبا قد ساهمت بقدر كبير فى دفع الثورة خطوات الى الأمام ، اذا تعاملنا معها بظروفها .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de