الكل يعلم ان التلاعب بعواطف الشعب المكلوم واستعمال النفاق والحيل والوعود الكاذبة لكسب مزيد من الوقت لن يجدي نفعاً في الدولة السودانية المنهارة . حكومة انتقالية ضعيفة وفاشلة تحمل سلاحًا فتاكًا اسمه الكذب والخداع ، سلاح مملوء بخطابات كلها نفاق ووعود كاذبة يستعملها القحاتة لتضليل الشعب التائهة والتلاعب على عواطفه ومشاعره . خطاب حمدوك الاخير خطاب لا يعتمد أساسًا على الحلول الاقتصادية والسياسية التي يطمح إليها المواطن ويريد تحقيقها على أرض الواقع . خطاب هزيل بامتياز في ظاهره خدمة مصالح الوطن والمواطن وفي باطنه التلاعب على مشاعر الناس . بعد ان اكتشف الشعب هؤلاء المتسلقين هم عبارة عن لصوص لا يمكنهم الالتزام بتحقيق مطالب الثورة و الحرص على تنفيدها. وحينما يطول الانتظار وتتضح الصورة ويعي المواطن أنه كان ألعوبة سياسية في يد القحاتة تتحول الثقة إلى سخط وكراهية .
فكيف يمكن إقناع الشعب مرة أخرى بوعود كاذبة؟
حمدوك ومطبليه يريدون اقناع الشعب السوداني بأنهم قادرين ان يعبروا بالسودان الي بر الامان ، ولكن هذا كذب وافتراء من هؤلاء المتسلقين علي دماء الشهداء ، كل خطابات حمدوك وحكومته بلا فائدة لأن مضمونها يستند فقط إلى الأقوال وليس الأفعال . إنه كلام فارغ لا قيمة له ، خلاصته الخداع والنفاق السياسي الذي يعتمد عليه لاستقطاب عدد كبير من المغلوبين على أمرهم والذين لا حول ولا قوة لهم في حل المشاكل التي تعوق حياتهم . الحقيقة أن هناك مشاكل اقتصادية تستدعي إيجاد حلول لها، ولكن ما هي الأطراف التي تتحمل مسؤولية حل هذه المشاكل؟ وأين تتجلى مسؤولية كل طرف في إيجاد الحلول الممكنة؟ واهم كل من يعتقد أن الحل يأتي من طرف القحاتة أو أحزاب السجم والرماد ، سوف يبقى الجميع في الانتظار إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . لك الله يا سوداني .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة