قال الله تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا – النساء82) لأنَّ القرءان العظيم لا يوجد فيه عوج أو تناقض أو إختلاف أو نقصان او تحريف او حرج في تعريف وتبيان سنّتة وقوله وحديثه وعلومه الشرعية ، ولكن كتب البشر وأقاويلهم وأحاديثهم وفرية سُنّتهم الّتي أتت بالتواتر من خلالهم فإن فيها إختلاف كثير وتناقض كبير وكذب عظيم موضوع ومحرف يخالف ايات الله البينات ، فكل هذه الأحاديث الكاذبة المخالفة للقرآن فهى من مؤامرات الوضع والتدليس وزخرف قول الزور من قبل الشيطان والكفرة حزبه الغاوون ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُون- الأنعام 112)َ.
فأعلم مليا ايها المسلم الصديق التقى بان الرسل والأنبياء جميعهم معصومين بأن يخالفوا احكام الله التى فرضها على الناس وانزلها لهم فى الكتاب بدون اى إستثناء لقوله تعالى ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ – البقرة 285 ) فربنا وضح لنا هنا بأن الرسول آمن وإتبع كل حكم فرضة الله علينا فى القرآن فلا تصدق اى حديث قيل فيه بأن الرسول خالف مثقال حكم فرضة الله علينا فى القرآن ، فسيدنا محمد رسول الله لقد تزوج بأربعة زوجات فقط بعد هجرتة للمدينة ولم يخالف أمر الله تعالى فى تعدد وتحليل الزواج باربعة زوجات فقط، وربنا ذكر في القرآن كل زواج النبى صلى الله عليه وسلم فى سورة الأحزاب ومنعه بعدم التبديل باى زوجة أخرى اى لا يطلق زوجة من الأربعة زوجات الأتى تزوج بهن ويتزوج بواحدة بدلا منها والتبديل لا يكون إلا في الأربعة زوجات المحللات في الكتاب لقوله تعالى (لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا -الأحزاب 52) فهذا دليل ربانى بان ربنا منع النبى بان يبدل بزوجاتة الأربعة فقط بزوجة اخرى اى يطلق زوجة من الأربعة زوجات المحللات للمسلمين ويتزوج بواحدة بدلها ! فتب على من كذب على رسول الله بانه تجاوز حدود الأربعة زوجات المحللات في كتاب الله فذالكم إفك وضع وتحريف والقرآن ذكر في تبيان سورة الأحزاب المدنية ثلاثة زوجات فقط تزوجهم النبى وواحدة مذكورة في سورة النور وهى السيدة عائشة.
فقال الحق مبينا فى القرآن الحكيم تزوج كل النبى بالأربعة زوجات فقط عندما هاجر للمدينة ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا – النساء 50 ) .
وقال الحق (يا ايها النبي انا احللنا لك ازواجك اللاتي اتيت اجورهن)... 1- السيدة عائشة وهى مذكورة ايضا بسورة النور لقصة الإفك تزوجها النبى في السنة الثانية بعد الهجرة للمدينة وكانت اكبر من عمر 23 سنة وكانت مخطوبة من قبله الى جُبيْر بن المُطْعم بن عُديّ وهذا دليل حازم بأن السيدة عائشة كانت إمراة ناضجة كبيرة السن وليست طفلة بغية لقد تزوجها النبى وعمرها 6 سنين.
2- (وما ملكت يمينك مما افاء الله عليك)...وهى السيدة مارية القبطية اهداها له ملك مصر المسيحى الكريم ومعها ذهب وعسل وبغل فهى مما أفاء الله عليه يعنى هدية من الله تعالى وسياق ملكت اليمين لا تعنى السريه والعبده بل تعنى في الجاهلية ملكت الجماع وهى الزوجة . وربنا امر المسلمين بتحرير رقاب العبيد والسبى في اربعة سور قرآنية ومعروف في السيرة بان النبى الكريم الرؤف الرحيم لقد انفق معظم ماله الذى ورثه من زوجته الثرية الأولى السيدة خديجة في شراء وعتق العبيد في سبيل الله وإشترى زيد وتبناه وزوج له بنت عمته زينب بنت جحش! وهنا الدليل القرآنى بان معظم ساداتنا الصحابة الأولين كانوا عبيد رق مثل سيدنا بلال وسلمان وعمار وياسر واخته ( ولن نؤمن لرقـيـك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت الا بشرا رسولا- الإسراء 93 ).
3- ( وامراة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي) --- وهى السيدة ميمونة بنت الحارث.
4 - ( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا- الأحزاب 37 ) زوجناكها --- ربنا امره بان يتزوجها وهى السيدة زينب بنت عمته اميمه طليقة زيد . فليس غير هؤلاء الأربعة زوجات تزوج بهن النبى
فيجب على كل المسلمين الحنفاء بأن يصدقوا قول تبيان الله تعالى بان النبى صلى الله عليه وسلم لم يخالف امر الله القرآنى بالبتة في تحليل الزوجات الأربعة فقط المنزل فى القرآن العظيم . فكل ما ورد في اثر اهل السنة والشيعة الضالين ومشركين بأحكام وبدع وقصص واهية تخالف ما انزل الله في الكتاب بان النبى تجاوز حدود الله في التزوج بالنساء الأربعة ! فهذا كله كذب ووضع الشيطان ومن شارك امهاتهم المنافقين، فلا تصدقوا بالبتة بان النبى خالف امر أحكام الله تعالى وهو القائل لنا لا تصدقوا اى حديث روى عنه مخالف لأمر الله القرآنى (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتى منى قولا مخالف للكتاب لآنه حجة الله على خلقه) وقال الحق بلسان حال رسول الله (أفغير الله ابتغي حكما...قال لك سيدنا رسول الله – فهو مستحيل ان يفرض علينا حكما بحديث او يفعل فعلا لم ينزل به الله في سلطانة هذا القرآن ... وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين - الأنعام 114) .
فلا تصدق اى حديث مهما بلغ شيوعه وبه احكام وزخرف القول من الوضع الشيطانى المخالف لأحكام القرآن المبين. لقول رسول الله هاؤم (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه خطب فقال: إنّ الحديث سيفشو عليَّ، فما أتاكم عنّي يوافق القرآن، فهو عنّي، وما أتاكم عنّي يخالف القرآن، فليس عنّي) (عن عليّ بن أبي طالب، أنّ رسول الله، قال: سيأتي ناس يحدّثون عنّي حديثاً، فمن حدّثكم حديثاً يضارع القرآن، فأنا قلته، ومن حدّثكم حديثاً لا يضارع القرآن، فلم أقله) (عن ابن أبي مليكة، أنّ ابن عمر حدّثه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: جلس في مرضه الذي مات فيه إلى جنب الحجر، فحذّر الفتن، وقال: إنّي والله لا يمسك الناس عليَّ بشيء، إنّي لا أُحل إلاّ ما أحلّ الله في كتابه، ولا أُحرّم إلاّ ما حرّم الله في كتابه).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالله ماهر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست