الخرطوم وواشنطن.. آخر المسرحيات بقلم:د. ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 10:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-15-2020, 00:49 AM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 283

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخرطوم وواشنطن.. آخر المسرحيات بقلم:د. ياسر محجوب الحسين

    00:49 AM August, 14 2020

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة



    جون كيري صاحب الابتسامات الغامضة والخادعة ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي ثم وزير الخارجية لاحقاً، بزيارات مكوكية للخرطوم، لا سيما في الشهور التي سبقت الاستفتاء على فصل جنوب السودان، وتعمد كيري إظهار إطراء جهير لمواقف حكومة الرئيس السابق عمر البشير، بيد أنه لم يكن من العسير معرفة سرّ اللطف الذي هبط على ثعلب السياسة الأمريكي وجعله يهيم في حب الحكومة السودانية.

    كانت مهمة كيري تخدير الخرطوم بوعود شطب العقوبات ورفع اسم البلاد من قائمة الإرهاب اللعينة حتى يمر استفتاء فصل الجنوب بسلام، لقد كان مدهشاً حقاً أن أشاد كيري بحكمة الرئيس البشير ملوحاً برفع السودان من القائمة السوداء.

    آخر المسرحيات الأمريكية على مسرح السياسة السودانية إعلان واشنطن على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو الحالي، أن مسؤولين سابقين في عهد الرئيس البشير وآخرين يعملون على تقويض الديمقراطية الوليدة في السودان، بومبيو مضى قائلاً في أداء مسرحي هزلي: إن المسؤولين السابقين يعرقلون عمل الوزراء المدنيين، ويسعون لتأخير الانتخابات القادمة والانخراط في الفساد ويواصلون مساعيهم لتقويض الديمقراطية الوليدة في السودان.

    لا شك أن واشنطن تلعب البهلوان بحكام الخرطوم قديماً وحديثاً؛ فما الذي يقوض الديمقراطية المزعومة في عهد الحكومة الانتقالية، القادة السياسيون للنظام السابق وهم لا حول لهم ولا سلطة، 90 % منهم في السجون وقليل منهم لاجئ هائم، أم أن ما يقوض الحكومة الانتقالية هو وضع واشنطن البلاد على قائمة الإرهاب وهذا ما يجعل أي رفع جزئي أو حتى كلي للعقوبات الاقتصادية حبراً على ورق.

    فعلى سبيل المثال نجد أن قرار الإدارة الأمريكية الأخير برفع القيود المالية عن الأمريكيين في التعامل مع السودان ليس له تأثير على الاقتصاد السوداني ولا يغير في الواقع الاقتصادي المنهار شيئاً، طالما لا يزال السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب على الرغم من انتفاء أسباب ذلك بسقوط النظام السابق، ولذلك تقول وزارة الخزانة الأمريكية مبررة القيود المفروضة على التصدير وإعادة التصدير إلى السودان، إن السودان لا يزال على قائمة الدول الراعية للإرهاب.

    وزيرة المالية المكلفة في حكومة حمدوك تقول في لهجة أقرب إلى الاستعطاف تعليقاً على موقف واشنطن، إن بلادها لا تستحق أن تكون على قائمة الإرهاب، مؤكدة أن بلادها أجرت إصلاحات للنظام المصرفي وحركة تتبع الأموال".

    إن الوضع الاقتصادي اليوم بلغ دركاً سحيقاً بسبب استمرار الإجراءات الأمريكية، الأمر الذي لا يهدد بسقوط الحكومة فحسب، وإنما الدولة السودانية بأكملها، فمعدل التضخم بلغ 143.78% لشهر يوليو مقارنة بمعدل 136.36% في يونيو.

    واشنطن قالت إنها ستفرض قيوداً على منح التأشيرات لقادة النظام السابق الذين يعملون على تقويض حكومة السودان المدنية الانتقالية، فهل هذا رادع كاف؟ وألم تكن تأشيرات الدخول إلى أمريكا ممنوعة أصلاً عن المسؤولين السابقين وهم في السلطة؟، وما يزيد المرء الحصيف شكوكاً قول واشنطن إن قائمة القادة السابقين التي أعدتها غير متاحة للجمهور؟! فكيف نصدق عقلاً ومنطقاً زعم واشنطن أنها تدعم الحكومة المدنية الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

    من نافلة القول إنه لا اختلاف ولا فرق يذكر بشأن الإستراتيجيات الأمريكية تجاه الآخر بين الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي، ويذكر المصريون أنه بعد الإطاحة بنظام الرئيس محمد حسني مبارك في 2011 تحدث جون كيري مبيناً أن ثروة الرئيس مبارك في أمريكا تجاوزت مبلغ 31.5 مليار دولار، لكنها لم تتحرك ضده وهي على علم تام بحجم فساد نظامه بل كانت أكبر داعميه؟.

    في ديسمبر من عام 2011 استقبل الرئيس المغدور محمد مرسي ورئيس حزب الحرية والعدالة حينها، جون كيري، برفقة السفيرة الأمريكية بالقاهرة، وقد أكد لمرسي أنه لم يتفاجأ بتقدم حزب الحرية والعدالة للمشهد الانتخابي في مصر، مشيراً إلى احترامه للإرادة الشعبية في مصر.

    يخطئ حمدوك الذي يواجه معضلات سياسية وهيكلية ويطارده زمن الفترة الانتقالية المحدود كثيرا بتعليقه آمالاً عراضاً على واشنطن واعتقاده أن مجرد ذهاب حكم البشير وعزم البلاد المضي نحو تحول ديمقراطي ليبرالي على نسق غربي، كفيل بفتح قلب وعقل الأمريكيين إذ إن حركية العقل الأمريكي وكيمياءه أمر بالغ التعقيد، ولم ينجح من قبل الصادق المهدي كرئيس وزراء (1986 - 1989) في كثر الجمود والصلف الأمريكي وقد ظن أن انتخابه ديمقراطياً عقب حكومة انتقالية إطاحة بحكم الرئيس الأسبق نميري (1969 - 1985).

    لقد كانت قمة المواجهة بين البلدين عندما قصفت الولايات المتحدة مصنع الشفاء للأدوية في قلب الخرطوم في عام 1998م باستخدام تقنية عالية عبر صواريخ أطلقت من بوارج حربية في البحر الأحمر، قبل ثلاثة أسابيع من قصف المصنع كتب الصحفي الأمريكي جيم هوغلاند في صحيفة نيويورك تايمز في 30 يوليو 1998م، يقول: "إنّ هناك تقارير تفيد بأن أمريكا تمارس الألاعيب القذرة القديمة وتقود حرباً سرية ضد السّودان". وسبقت المواجهة العسكرية بعام فرض عقوبات اقتصادية صارمة، حيث أثرت على قطاعات حيوية وتقدر خسائرها بنحو 41 مليار دولار.

    في ذات الوقت لا تتأخر واشنطن عن اعتماد براغماتية انتهازية حينما تطلبت مصالحها التعامل مع نظام تصفه بالإرهابي، ففي عام 2015 وجهت وزارة الخارجية الأمريكية دعوة لمساعد الرئيس البشير ونائبه في حزب المؤتمر الوطني الحاكم حينذاك للقيام بزيارة رسمية لواشنطن واعدت له برنامج لقاءات مع كبار المسؤولين بالإدارة الأمريكية تتصل بالعلاقات بين البلدين، وفي العام التالي أعلن القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم استئناف واشنطن التعاون الأمني مع الخرطوم وفتح فرص تدريب لنحو 50 ضابطاً بجهاز الأمن والمخابرات السوداني بإشراف خبراء من وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA).























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de