السودان للسودانيين من اشهر و اقوى تعبير صاح بة الزعيم الراحل اسماعيل الازهري في الخمسينات ابان استغلال السودان وعبرت عن وطنية خالصة لهذا الرجل وحب عارم لتراب هذا الوطن الشامخ , في نفس السياق كانت انعكاس لفكرة او ايدولوجية القومية السودانية الخالصة و مشبعة بوطنية صريحة , فكرة القومية ككل نبعة منذ عام 1848 في اوربا عندما كانت اوربا تحكم بنظام الاقطاعيات و المرتزقة الاجانب وعندما برزت ايدولوجية القومية هذة تحولت اوربا تحولا كبير الى عديدمن الدول اللتي نشهدتها اليوم. على الرغم من اختلاف فكرة القومية عن الوطنية الا ان في السودان نعاني نقص في الامرين و للأسف الشديد. لا يخفى على احدان التشوة الاثني في السودان اصبح بمثابة اذمة حقيقية يعيشها السودانيين اليوم . اصبحنا في حيرة من امرنا هل نحن عرب ام افارقة؟ بينما ظللنا في خضم هذة المتاة و التخبط في اثنيتنا استقل بعض العناصر الوافدة حديث الى السودان دوامة التخبط الاثني و العرقي في السودان و اصبحت تلعب بهذة الحبال و في بعض الاحيان تتسلقها لتصل الى مراتب سياسية تنفيذية حساسة داخل الدولة السودانية, هذة المرتبة الحساسة داخل الدولة السودانية كان من احد المستحيلات و المحرمات ان يوصلوها لو كان هنالك فعلا عمل بمقولة الزعيم اسماعيل الازهري السودان للسودانيين. هذا الفراغ في القومية و الهوية - الوطنية السودانية الخالصة اصبحت اليوم سببا لكل اعمال العنف و القتل اللذي يدور في جميع مناطق السودان و سببا كبير للنكسة الامنية و الاقتصادية اللتي نعيشها اليوم في وطننا الحبيب هذا. الحقيقة هنا تقال بان الشاهد على الصراعات الاثنية في افريقيا او اي بلد ما في العالم يجد ان هذة الاثنيات المتعددة ذات الانتماء للوطن الواحد الام سرعان ما تنتهي وينشا بينتها سلام و استقرار و تعود المياة الى مجاريها الطبيعية خذ على سبيل المثال الصرعات الاهلية في رواندا و سراليون و ليبريا و نيجيريا و ساحل العاج و انغولا و اثيوبيا و اريتريا و يوغندا وحتى جنوب السودان كلها انتهت بتوافق مابين ابناء الوطن الواحد اللذين شعروا بعظمة اوطانهم و تقديم مصلحة الوطن على الاطماع الشخصية بينما دول كانت بها اثر تدخلات اجنبية لاذالت تشتعل مثال لذلك ليبيا و الصومال و مالي و اليمن و سوريا ولبنان و هلمجرا. و الحق يقال اليوم في السودان معظم هذة الصراعات اللتي نشاهدها في الساحة السودانية يتسبب بها مجموعات و افدة على السودان تريد لهذا الوطن عدم الاستقرار و التقدم لان في استقرار السودان مهدد حقيقي لتواجدهم داخل تراب هذا الوطن و فبقائهم يتوقف على زراعة الفتن و اثارة الحفيذة الدينية عند السودانيين ومن ثم الاغتتال. اخراج السودان من هذة المعضلة يكمن فقط في ايدي السودانيين الحقيقين و ذالك بالعودة الى حكمة ابائنا و قادتنا السابقين اللذين اعلنوا بان السودان للسودانيين و اللذين ايضا اشاروا الى اننا كسودانيين لا ننشر ثيابنا في الخارج مخافة ان لا تتسخ. على ابناء هذا الشعب ان يحزوا حزؤ الرعيل الاول من السودانيين الوطنيين حقا, السودانيين اللذين تجردوا من الذات ووضعوا اولوية في نصب اعينهم ترمي لنهضة و تقدم هذا الوطن. وانها ثورة حتى النصر الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية - فيرجينيا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة