عنوان المقال، مقتبس من اسم الفلم السينمائي الامريكي المشهور ( الرقص مع الذئاب) من أخراج وتمثيل ( كيفن كوشنر) ومشاركة ( جراهام جرين ) وقد فاز الفلم بسبع جوائز اوسكار عام 1990 كانت أبرزها ( أوسكار أحسن فلم). : تحكي قصة الفلم عن فترة الحرب الأهلية في الولايات المتحدة الامريكية والمعارك الشرسة التي يقوم بها الجيش الاتحادي ضد قبائل الهنود الحمر. وفي غمرة تلك الحروب بين الجانبين، يحاول أحد ضباط الجيش الاتحادي ، وبمبادرةشخصية منه، خلق صداقات وعلاقات مع بعض أفراد قبيلة ( اللاكوتا) بغرض استمالة القبيلة ووقف المعارك، ولكنه يفشل في ترويض الذئاب ولم يسلم من غدرهم وقتل العديد من الجنود الأمريكيين. ولا تختلف فكرة الفلم الأمريكي كثيرا عن المشهد الذي نراه الان في السودان مع اختلاف البيئة وطبيعة المعركة . : ونشاهد ونسمع ونتابع في وسائل الاعلام من يقومون بذات المحاولات بالرقص مع( ذئاب) العهد البائد مع أختلاف الوسائل. : قد يكون ذلك من خلال التصريحات في وسائل الأعلام عن ضعف الاداء الحكومي...او التشكيك في كفاءة أو أمانة العاملين فيها...أو الطعن الجارح غير المبرر في مؤسسات الدولة مدنية كانت أو عسكرية....وكلها في تقديري أنواع من الأقوال والأفعال التي تصب في مصلحة (الذئاب) المتعطشة وهي فرحة بأن تاتيها ( الفريسة) مطعونة بسهام أهلها. : أقول ذلك ، وفي الخاطر ما صرح به الأستاذ صلاح جماع مؤخرا معلقا علي حركة وانجازات الثورة التي وصفها بالصفرية والسلحفائية في تحركها....رغم أن الأستاذ مناع يعمل في لجنة من أهم لجان الثورة وقد انجزت أعمالا رائعة وجدت الرضا والقبول والأشادة من عامة الشعب السوداني تقريبا. اعود وأقول، أن ما يصدر هنا وهناك من تصريحات للمسئولين في قوي الحراك الثوري..يجب ان تكون متوافقة ومنسجمة مع الجهود التي تقوم بها الدولة علي المستوي السيادي أو التنفيذي وألا نتجاهل أبدا أن الرقص مع الذئاب له خطورته المروعة ليس ضد الثورة وحدها بل ضد السودان وهو يتعافي اخيرا من علل الماضي البغيض. د.فراج الشيخ الفزاري f.4u4f@ hotmail.com
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة