عندما تبدأ الخلافات والصراعات في حكومة جاءت عبر ثورة... حتما ستدخل في متاهات كثيرة تؤدي علي عرقلة مسار التنمية والتغيير الذي يقود الي بناء دولة القانون التي ينشدها كل ثائر ضد الظلم و الطغيان فبدلا أن تضع الخطط والبرامج .. ينصب الاهتمام نحو تكوين اللجان بالفعل جاءت لجنة رأب الصدع التي كونها رئيس الوزراء من أجل انهاء الخلافات والصراعات داخل المكونات التي تدعم الحكومة... القضية الحكومة الانتقالية الان بدلا أن تبذل الجهود في الإصلاح والتغيير وبناء واقع جديد تتاقزم علي الاقل فيه كافة الأزمات....أصبحت تائهة في وحل الخلافات والصراعات واغلبها ليس لصالح البلاد والعباد وإنما لصالح المصالح الحزبية و الشخصية....دخلنا في دوامة اللجان... الان رأب الصدع وغدا لم الشمل و بعدها وساطة علان وفلان.... الخ وتضيع كبري القضايا ما بين الاطماع الشخصية والصراعات الحزبية.... كيف يتم بناء دولة في ظل هذه الخلافات؟ لا أريد اقول أننا بالفعل ادمنا الفشل..... لا نتعلم من التاريخ ولا نتعظ من سياسات الماضي القريب... في النهاية الضحية البلاد والعباد.... لقد ابتلانا الله مرة بحكومة عسكرية مستبدة فاسدة و ساسة لا يعرفون سوي الخلافات و الصراعات بينهما يتم تدمير البنيات التحتية واشتعال النعرات العنصرية و القبلية و تغرق البلاد في بحور الفقر والجهل والمرض....... ازمتنا هي الافتقاد للقيادة الرشيدة القوية الأمنية الزاهده في السلطة ولا تضع في حساباتها إرضاء (زيد أو عبيد) وفي الساسة العقلاء الذين يديرون البلاد وفق متطلبات المرحلة الأنية والمستقبلية التي تجعلنا نتجاوز رواندا في الطفرات الصناعية والعلمية... لن يتم ذلك الا اذا تركنا الجدل و اتجهنا نحو العمل ... andفي بلدنا يتصارع من لا يستحق حول من يحكم ، ويموت من يستحق لأنه كان بالوطن يحلم. عمر حسني حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة