ديمقراطية بالضُر يا حميدتي! بقام خليل محمد سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-31-2024, 08:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-17-2020, 04:56 PM

خليل محمد سليمان
<aخليل محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ديمقراطية بالضُر يا حميدتي! بقام خليل محمد سليمان

    04:56 PM June, 17 2020

    سودانيز اون لاين
    خليل محمد سليمان-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر







    هناك سؤال جوهري في السياسة السودانية الكل يهرب من الإجابة عليه.

    لماذا يتدخل "العسكر " في السلطة؟

    اعتقد الاحزاب السياسية، والنُخب السودانية تعيش حالة من الإستكبار، و التعنُت بشكل مُقرف لإثبات ان لدينا احزاب سياسية " مدنية"

    المبادئ لا تتجزأ لا يمكن بأي حال ان تكون الاحزاب مبنية علي الوراثة و الشللية، و تطالب بالديمقراطية.

    حتى تدخل "العسكر" في السلطة يرجع لتآمر ذات الاحزاب الخربة علي الديمقراطية المدعاة، منذ تسليم الامة و الإتحادي السلطة لعبود، مروراً بتجربة اليسار في مايو، إنتهاءً بالجبهة الإسلامية، و كله بربطة معلم مدني لابس " كاكي" وهمة في شكل قلبة.

    كنا في حالة وهم ، و لا يزال البعض يطرق في ذات الطبل المخروم، انه لا يمكن ان تقوم ديمقراطية بلا احزاب.

    في حالة السودان نعم يمكن للحياة السياسية ان تنتج ديمقراطية بشكل مُتحضر بلا احزاب تعتمد الوراثة و لا تؤمن بتداول السلطة داخل صفوفها.

    ببساطة الديمقراطية لا تحتاج الي ثقافة او حتي محو امية، هي ان يذهب الإنسان الي الصندوق في الحي او القرية و يختار من يرى فيه الكفاءة، و الصدق لخدمته، و تحقيق رفاهيته، دون ان ينظر الي خلفيته السياسية، او الدينية، او العرقية، او لونه، او حزبه، او جنسه.

    اما ان نجيّر كل العملية السياسية لصالح احزاب " خربانة" و نرى انها البوابة الوحيدة للديمقراطية يبقى سندور في ذات الحلقة المفرغة، و لنستعد لإستقبال ديكتاتور بمؤامرة جديدة.

    قصة حصلت لي حكاها لي واحد..

    كنت ضمن لجنة تخص جمهور من الناس، و مناقشة قضاياهم مع جهة مسؤولة، تم إخطاري بها دون ان يكون لي سابق معرفة بها و دُعيت الي إجتماع، و كان يقودها صديق يتبع الي "حزب عروبي"

    كنا ستة افراد بمجرد ان خلصنا اول إجتماع قبل ان نخرج جمعنا صديقي العزيز في حلقة حوله في إستقبال تلك المؤسسة، و قال بالحرف الواحد" الكلام الدار في الإجتماع دا ما عايزنو يطلع برة"

    إستغربت لطلب صديقي، و قلت له " يازول مش نحن جينا نمثل جمهور من الناس، و مناقشة قضاياهم، فيجب ان يعرفوا ما دار، و من واجبنا ان نقول لهم كل ما دار لأنه يخصهم و سأفعل ذلك مهما كان الثمن"

    إختلفنا في الامر، فكانت إحدى الاخوات وجهة نظرها تطابقت معي، و الاغلبية كانت ترى ما يراه صديقي، و أخيراً عرفت ان الاغلبية كالآتي زوجته في السر، و واحدة يسارية مخضرمة، و الاخرى تتبع الي حزب صديقي العروبي!

    المهم في الامر عندما إحتدم النقاش قال لي صديقي العزيز" انت عسكري بليد" .

    و علمت لاحقاً بإبعادي عن لجنتهم، و صديقتي العزيزة التي تطابقت و جهة نظرها معي، و هي لم تكن عسكرية "بليدة"، و لا متحزبة "شاطرة".

    برغم إختلافي مع حميدتي لكني اشعر بما يشعر به، و زملائه " العسكر البليدين" من صلف و تكبر نخب سياسية تمثل افكار عفى عنها الدهر، و في احسن الاحوال لا يمكن ان تُحظى بعضوية تملأ فصل دراسي، و لكن إرادة الله ان نتقلب بين الشموليات، يميناً، و يساراً طائعين مختارين.

    لذلك جاءت كلمة "ضُر" في خطاب حميدتي لتترجم ما يدور في عقله الباطن.

    الرجل تبدو عليه البراءة، و يعتقد انه سيستطيع ان يقف امام كل صندوق ليأتي بديمقراطية علي سنجة عشرة، و "بالضُر"

    لا يمكن ان يأتي رجل واحد بالديمقراطية!

    الديمقراطية كلها خير، و منافع، فلا يمكن ان تفرض الخير بالضُر، فالضُر الذي يقصده الرجل اعتقد يتمثل في ان الديمقراطية ستكون ضد رغبة، و طموح من قصدهم بالكلمة، فهي بالنسبة لهم ضُر، بل مُصيبة.

    للأسف كلمة عابرة لا يُلقى لها بال، لكنها يمكن ان تجسد واقع الحياة السياسية، و الإحتقان الذي نعيشه، و الواقع المرير الذي يُنذر بكارثة.

    مرحب بديمغراطية الضُر ما لم تأتي بأغلبية "المُنكر" فالقيُم الاخلاقية ترفض ذلك، و لكم في افغانستان، و العراق، و آخرها مصر بيان بالعمل!

    برغم اني عسكري "بليد"! إيماني بالديمقراطية لا تحده حدود، و ثقتي في الدولة المدنية غير منتهية، فاتمنى لبلدي، و اهلي ان يعيشوا كما رأيت، و عاصرت امم نهضت بالمبادئ المدنية الصحيحة التي لا تعرف سوى المواطنة كقيمة علي اساس الحقوق، و الواجبات، و الديمقراطية تداول سلمي للسلطة في كل المستويات الحزبية، و مؤسسات الدولة.

    ويبقى السؤال.. هل فعلاً العسكر حكموا السودان؟

    خليل محمد سليمان























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de