آفة الأنظمة الفساد والاستبداد.... معظم الدول التي أسقطت أنظمة دكتاتورية اكتشفت بعد ذلك حجم الفساد الحقيقي الذي كان يدور داخل المنظومة الحاكمة.... المواطن يخنقه الفقر، هم ينهبون خيرات البلاد... تنهار المؤسسات العلاجية والتعليمية و ترتفع نسبة ارصدرتهم..... تتسلل كافة أنواع الفساد للمؤسسات الحاكمة.... تسقط أعمدة الاقتصاد ضحية لسياسات الفاشلة قائم علي السرقة والاستحواذ...... فساد المنظومة الحاكمه آثار دهشة الأغلبية المطحونة التي كانت تبحث عن قطعة خبز.. هم ينعمون بخيرات البلاد حتي وصلوا حد التخمة..... أسرة الرئيس المخلوع عبر الترسانة الأمنية و بطشها افسدوا ونهبوا (لا رقيب ولا مساءلة) ... البلد أصبحت اقطاعية .... كانت قصورهم وغيرهم يتوسد الحجارة...كانت ارصدتهم داخليا وخارجيا والمواطن يموت جوعا ومرضا.... حكم عمر البشير فكانت له ولاسرته القصور و الأرصدة واصبح من ضمن سلسلة الرؤساء الاغنياء ....بينما حكم خوسية موخيكا الذي رفض الراتب التقاعدي وصنف أفقر رئيس في العالم لأنه خرج من الحكم لا يملك سوي مزرعة بسيطة في منطقة نائية يقود فيها جرار يحرث به أرضه... .. مع هذا اعتذر عن أي جرح تسبب فيه قائلا (اعتذر لأي زميل ربما جرحته في ذروة جدل)... يكفي انه رفض العيش في القصر الرئاسي خلال حكمه..... عاش مع ناس واعتبر المنصب مهما علا ما هو إلا وسيلة لخدمة البلاد والعباد نزل من الحكم وهو لا يملك شئ كما دخل السلطة خرج منها بدون قصور وارصدة واستثمارات.... هذا هو نموذج الرئيس الذي نحلم به... رئيس و طاقم حكومي بدون عربات فارهة و قصور وامتيازات.... إذا لم ياتي إلينا مثل خوسية لن ينعدل الحال سندور في ذات الدائرة.... توقعت ان يكون القادمون بدون امتيازات و لا عربات فارهة.... لكن....... ضاعت البلاد بين الذين البسوا السياسة ثوب الدين من أجل تحقيق مصالحهم وبين قادمون يمارسون سياسة الإقصاء يتمتعون بذات الامتيازات...
andما أخاف عليكم أحد رجلين، مؤمن قد تبين إيمانه، و كافر قد تبين كفره، إنما أخاف عليكم منافقاً، يتعوذ بالإيمان و يعمل بغيره.
عمر بن الخطاب حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة