بيت البكاء!.... بقلم ياسر الفادني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-03-2024, 07:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-26-2020, 12:52 PM

ياسر الفادنى
<aياسر الفادنى
تاريخ التسجيل: 04-19-2020
مجموع المشاركات: 589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بيت البكاء!.... بقلم ياسر الفادني

    12:52 PM May, 26 2020

    سودانيز اون لاين
    ياسر الفادنى-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بيت البكاء عند السودانين يعني بيت الحزن... يعني إنزال الدمع السخين على فقيد عزيز... وينقسم إلى قسمين بيت النساء.... حيث النواح المتعدد الأشكال الصوتي والدرامي ... فمنهن من تبكي وتزرف الدموع... ومنهن من تبكي بلا دموع لكنها ترفع صوتها عاليا .. ومنهن من تربط ثوبها على خاصرتها وتوصف محاسن الفقيد، مشهد يثير فضول الكل ليحرك عينيه واحاسيسه ذات اليمين وذات الشمال... وهو بهذه الحركات الكثيرة التي يتابعها يتأثر بالمشهد وينتابه الحزن وربما تنزل منه دمعة أو دمعتين... أما القسم الثاني هو قسم الرجال حيث الصيوان الكبير الذي ترفع تحت سقفه الفاتحة، كلما كبر حجم الصيوان دل على أن المفقود رجل له وزن اجتماعي كبير...

    هذه المقدمة تقودني إلى ظاهرة بكاء السياسين التي صرنا نراه الآن في واقعنا السياسي... حميدتي زرف دمعا قبل أيام حزنا على فقد اعزاء له... لقوا حتفهم في أحداث كادوقلي وجفف دمعه بمنديل الورق وذهب مغاضبا... وكان الفراش وبيت البكاء هو الخيام التي نصبت في المواعين الإعلامية المختلفة َوالسوشيال ميديا... بكاء حميدتي كان مادة جاهرة للكتاب َوذوي الرأي والمحللين الذين أدلوا بدلوهم، كل يحلل على حسب مايري واستمر الفراش عدة أيام وسكتت السيرة

    قي خطبة العيد لكيان الانصار والتي أم المصلين فيها الإمام الصادق المهدي، بدأ بخطبة عصماء كبر فيها وهلل لكنه ... انزل من مقلتيه دموعا، تلك المقل التي شهدت فترات سياسية مختلفة.. وقف برهة... حتى كفكف دمعه ابنه عبد الرحمن المهدي ، هذا فراش جديد وهذا بيت بكاء دقت خيامه الكبيرة، سوف يجلس تحت ظلالها المحللون والكتاب والهواة السياسين الذين يكتبون في المواعين المختلفه للسوشيال ميديا أصحاب التدوينات القصيرة والهشتاقات التي تزيل مؤخرة الكتابة، وسوف يستمر المشهد على هذا الحال حتى يصيبه الاستهلاك التحليلي الكثير.. ويصبح طرقه مرة أخرى (دقة قديمة)....

    بكاء السياسين يعني أن هناك أمرا جلل حدث.... أو سوف يحدث في المستقبل... فالسياسي الناجح هو من يقرأ واقعه الحالي ويخطط للمستقبل ولكن عندما يصيب واقعة مكروه أو يحس ان هنالك خطرا قادم يغير مجرى خطته نحو الأسوأ يتأثر.... وربما تصل إلى درجة البكاء. إذن بيوت البكاء شكلها سوف تستمر في الفترة القادمة فياتري... من الباكي القادم؟....























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de