كان ابرز هتاف للشعب السوداني الثائر يقول سلمية سلمية ضد الحرامية. والمقصود هنا بالحرامية هو المجرم البشير وعصابته من الذين سرقوا ثروات البلاد وهم الذين كانو قبل انقلابهم الغادر فقراء حفاة عراة وبين شمس وضحاها تحولت بيوتهم المشيدة من طين الجالوص الي شواهق العمارات من البنيان المرصوص والفارهات من السيارات والمزراع الشاسعة كل تلك النعم من خير بلادنا وعرق شعبنا الاغبش فالذي قام به البشير ورهطه لم يحدث في اي بلد من بلاد الدنيا فالحرامي البشير ابو عين قوية لم يكتفي بما سرق من اموالنا فحسب بل كان ينوي احداث اكبر مجزرة في تاريخ البشرية والشروع في العمل علي فض الاعتصام من امام القيادة العام للجيش ولكن حكمة قائد الدعم السريع الفريق اول حميدتي انذاك عملت علي حقن الدماء وفي نفس ادرك حميدتي ان البشير رجل ليس برشيد ولذلك لم يتردد في مباركة قرار وضع حد لغرور البشير وعصابته فتمت الاطاحة به وعقب السقوط ونجاح الثورة استبشر الجميع خير بنشاط لجنة ازالة التمكين ومكافحة الفساد واسترداد الاموال العامة وبحمد الله دخلت الي الخزينة العامة اطنان من الاموال والاسهم والاراضي والسيارات والمعادن من الذهب والفضة والاحجار الكريمة واتمني بان تساهم تلك الاموال المستردة ذلك علي تحسين وضعنا الاقتصادي الصعب واختفاء صفوف الخبز. وخفض الاسعار حتي يشعر المواطن ان هناك تغير قد حدث فبكل اسف يشهد السوق فوضي عرمة وعدم تدخل الحكومة لاجل حماية المواطن من جشع التجار واذا استمر هذا الوضع بتلك الطريقة فلاشك ان صبر الشعب المهمش سوف ينفذ وتندلع ثورة جديدة ولكنها سوف تكون علي طريقة الثورة الفرنسية لذلك يجب تدارك الأمر قبل فوات الأوان لقد عرفنا مع النظام البائد كل انواع الفقر والحرمان وهذه الثورة نتاج طبيعي لذلك الكبت والحرمان لذلك اقترح من حكومة السيد حمدوك العمل علي فتح حسابات مصرفية. لجميع فقراء السودان من المهمشين الذين لهم حق معلوم وان الامر لايتطلب جهد كبير فيمكن الاستعانة. بمستندات السجل المدني وكشوفات ديوان الزكاة مع زيارات ميدانية الي الاحياء الفقيرة المهمشة التي لاتحتاج الي سوال فالشخص الفقير لايحتاج الي عناء بحث والعمل علي ايداع مبالغ ماليه من تلك الاموال المستردة من الحرامية الكيزان فالعدل يقول من حقنا جميعا. التمتع باموال بلادنا التي كانت حكر طوال السنوات الماضية لدي عصابة الكيزان يقع علي عاتق حكومة الثورة واجب رفع الفقر عن ذلك الشعب الذي خرج الي الشوارع لاجل لقمة العيش فقد ارد نظام المخلوع من اهانة الشعب السوداني واطرح سوال هو لماذا يكن البشير للشعب السوداني كل تلك الكراهية ؟ لقد كان يريد النظام المقبور سلب كرامتنا مقابل الطعام لاجل انتزاع ولاء لن ياتي بتلك الطريقة في ظاهرة لم تحدث حتي في ايام الاستعمار ان امر المحاسبة لهولاء الحرامية لايحتاج الي اضاعة وقت في جلسات المحاكم فالدليل واضح والمعروضات موجودة اذا لماذا نضيع وقتنا؟ يكفي اجراء محاكم ثورية ميدانية لتضرب بعدها عنق كل لص سارق لقوت الشعب لم تنجح الثورة الفرنسية الا بعد قيام الثوار بقطع راس الملك المخلوع لويس السادس عشر فصارت الثورة الفرنسية نبراس يسير علي ضوءها كل ثائر يبحث عن الحرية والكرامة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة