نهاية وشيكة لمنبر جوبا الكارثي.. بقلم عبدالغني بريش فيوف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2024, 02:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-16-2020, 10:18 PM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 539

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نهاية وشيكة لمنبر جوبا الكارثي.. بقلم عبدالغني بريش فيوف

    10:18 PM April, 16 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالغني بريش فيوف -USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    من الصعب جداً أن نفهم الانسان الباحث عن السلام والهدوء وسط الزحام وسط الكم الكبير من الناس والفوضى..
    السلام بأنواعه المختلفة، عملية معقدة ومهمة كبيرة جدا، وتحقيقه في تقديري خاصة في الدولة مثل السودان، يحتاج لشئين اثنين، أولهما- توفر ارادة صادقة عند كل الأطراف المتصارعة المتحاربة، وثانيهما- ضرورة مناقشة الجذور التأريخية المسببة للصراع المتجدد المتكرر. ودون تحقق هذين الشرطين، فإن نجاح عملية السلام المستدام في السودان سيكون مجرد أوهام.
    بعد نجاح الثورة في السودان، شد الوفد المفاوض لحكومة الأمر الواقع رحاله الى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان التي تم اختيارها كمقر لإحتضان مفاوضات الأطراف السودانية المتحاربة، وكان هذا الإختيار أول خطأً جسيم تقع فيه الأطراف المتفاوضة، وذلك لسببين إثنين هما:
    أولاً/دولة جنوب السودان التي دخلت على خط الأزمة السودانية، هي نفسها تفتقر للسلام والإستقرار الأمني والسياسي المطلوب.. فكيف لها أن تصنع سلاما للآخرين فهي لم تذق طعمها.. وألم يقال (فاقد الشيء لايعطيه)؟.
    ثانياً/فريق الوساطة الجنوبية الراعي لمفاوضات السلام السودانية السودانية، ضعيف جدا وغير مؤهل ولم يكن قادرا على تحقيق سلام سوداني قابل للحياة.
    الآن، مضى أكثر من ثماني أشهر على بدء المفاوضات السودانية السودانية بجوبا دون أن يرى أهل السودان نتائج ما يحدث هناك، لكنهم سمعوا بتصريحات نارية لمستشار رئيس دولة جنوب السودان توت قلواك، رئيس لجنة الوساطة بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح، تقول بقرب التوقيع النهائي على اتفاق السلام السوداني.. فما هو شكل ومضمون هذا الإتفاق الذي يبشر به توت قلواك أهل السودان؟
    وفي الوقت الذي يبشر فيه توت قلواك السودانيين بقرب التوقيع على الاتفاق النهائي في العاشر من مايو القادم، صرح مني مناوي رئيس حركة تحرير السودان -قائلا:
    (انه وبعد ثمانية أشهر من المفاوضات مع الحكومة في جوبا فان كل القضايا الجوهرية في محادثات السلام عالقة، وان النقطة التي تم الإتفاق عليها فقط مثول المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية).
    أما أكبر الحركات المسلحة عددا وقوةً وعتادا وتدريبا في السودان على الاطلاق، وهي الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال التي قبلت الجلوس مع حكومة الأمر الواقع بجوبا، لم تتفق حتى الآن مع وفد الخرطوم حول المبادئ التي تمهد الدخول في المفاوضات التفصلية المتعلقة بالمسارات السياسية والأمنية والإنسانية وولخ.
    كما أن حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، فلم تكن في الأساس جزءا من منبر جوبا.. وعليه لا ندري ما هو الإتفاق الذي سيتم التوقيع عليه في العاشر من مايو القادم؟.
    صراحة صراحة، ليس هناك سلام شامل وعادل ودائم، قادم ومنتظر من منبر سلفاكير ميارديت والرفاق في جنوب السودان، لأن إذا كان هدف التفاوض هو تسوية المشاكل وحل الخلافات وخنق ألازمات والعمل على زيادة التفاهم والتفاعل واقامة التوازن بين الآراء والمصالح المتباينة، فإن منبر جوبا حتما قد فشل في تحقيق هذا الهدف، بل لجأ إلى تسكين الأوضاع وتميعها لصعوبة البت فيها.
    الوساطة كما نفهمها، يفترض أن يقتصر دورها في تقريب وجهات نظر الأطراف المتبانية، وادعاءاتها المتضاربة، والتقدم بحلول قد يقبل بها الأطراف أو لا دون ضغط أو إكراه، تاركا لها ملء الحرية في الموافقة عليها. كما أن عليها مراعاة موازين القوى بين الأطراف وبالتالي لا يكون أداة لتمرير قرار طرف على الطرف الآخر. لكن من خلال متابعتنا لمجريات المفاوضات الحالية، اتضح لنا بجلاء أن منبر جوبا لم يتبنى استراتيجية تسعى الى ايجاد بدائل وحلول مقبولة لكافة اطراف العملية التفاوضية وتطوير التعاون وتعميق العلاقة القائمة وتوسيع نطاق التفاوض، بل تبنى استراتيجية استخدام تكتيكات للضغط والانهاك والاستنزاف في محاولة للسيطرة واخضاع الحركات المسلحة (المعارضة) دون نظام الخرطوم، تتضمن هذه الاستراتيجية تقليص الأهداف والمطالب المطروحة بهدف سرعة حسم كل الملفات وإنهاء المفاوضات سريعا.
    إذن، ولأن منبر جوبا بدأ كارثيا منذ البداية، ولم يكن يتوقع منه أن يحل أزمة كالأزمة السودانية ذات الجذور المعقدة، فإن النهاية الوشيكة له في العاشر من مايو 2020م، في تقديري خبر سار وجيد حتى يتسنى للأطراف السودانية المتصارعة، البحث عن وساطة أخرى مقبولة من الجميع وأكثر فعالية ومصداقية.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de