قديما قيل ان مَنْ أمِن "العقوبة".. أساء "الأدب لم يمضي الا اشهر قليلة منذ صدور المقال العنصري الذي نشر في صحيفة معروفة الذي لو كان في بلد اخر لاحدث حراك اجتماعي كبير وضغط سياسي. بحسبانه مهدد للامن القومي الاجتماعي للبلاد وفي ظل عدم الاهتمام بالموضوع المذكور اعلاه ظهر تسجيل صوتي جديد ينسب الي امراة تصف نفسها بالدكتورة تشتم وتسب في اهل دارفور الشرفاء وتصفهم بالعمالة والخيانة والارتزاق و تطالب جهات تعرفها هي بفصل اقليم دارفور وتنسب الي دارفور كل مصائب السودان وتسخر من المحكمة الجنائية الدولية الخاصة للمجرمين من رموز نظام البشير المخلوع الذي تسبب في نزوح وقتل العديد من ابناء ذلك البلد. الطيب دار فور ومن هنا اطرح سوال. لماذأ تاخر تسلم المخلوع وعصابته الي المحكمة الجنائية الدولية ان دماء اهلنا في دار فور تعتبر خط أحمر لا مساومة فيها وكما يقولون ان تسليم المخلوع خط أحمر فان حق القصاص العادل لضحايا نظامه المقبور نعتبرها كذلك خط أحمر
حقيقة ان التسجيل الصوتي خطير للغاية ويمس الامن القومي للبلاد ويهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي للبلاد الذي هو في الاساس يعاني من ثقوب كبيرة و اخطر ما في هذا التسجيل الصوتي في انه صادر من شخصية اكاديمية تحمل درجة علمية رفيعة اذا بالتالي هي لسان حال قومها وهنا ينبغي علينا طرح سوال. لماذا اختير هذا التوقيت بالذات لبث هذا التسجيل الخبيث؟؟ الاجابة بدون تردد هي بهدف وضع المتاريس امام قطار السلام المنطلق بقوة والذي شارف علي الوصول الي محطته الأخيرة هناك اعلام خفي ظل يعمل علي السخر ية من ابناء دارفور، و خاصة الذين حلموا لواء الثورة. ضد التهميش و من خلال متابعتنا لما ينشر في وسائل الإعلام المختلفة نجدد ان ذلك صار شي راتب منذ سنوات طويلة بلغت قمة ذلك ابان الثورة علي المخلوغ البشير حيث حاول اعلام النظام الكذب علي الشعب السوداني حيث روج شائعة بان بعض حركات دارفور المسلحة قد حاولت ادخال سلاح للخرطوم بغية اشعال حرب بالعاصمة ولكن الشباب الثوري الواعي لم تنطلي عليه تلك الكذبة فكان الهتاف الشهير الذي يقول يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور وحتي بعد سقوط النظام وانحياز الجيش والدعم السريع لصفوف الثورة لم يعجب ذلك بعض العنصرين فنجد بعضهم يصر علي مهاجمة قائد الدعم السريع حتي قبل حادثة فض الاعتصام واستفزاز قواته والغرض من ذلك مكشوف وهو حقدهم علي حميدتي الذي كان يمثل حماية لنظامهم المقبور ولكنه عندما اختار الانحياز للشعب صار في نظر العنصرين الجدد مهدد مباشر لهم ونفس الهجوم تعرض له الاستاذ عبد الواحد محمد نور والقائد مني اركو مناوي والمرحوم دكتور خليل خاصة بعد دخول قواته الي مدينة ام درمان في العام 2008 ومن ينسي كيف تعاملت اجهزة النظام المقبور مع ابناء دارفور او حتي القربين لهم في السحنة من اعتقال وضرب وسجن بالرغم من ان العديد منهم لم يشاهد دارفور بعينه
ان اقليم دارفور جزا اصيل من السودان الكبير. الذي يمتد حتي الغرب ليشمل تخوم سواحل المحيط الأطلسي ولمن يجهل التاريخ السوداني سوف احكي لكم بعض ماعندي من تاريخ ولتكن البداية بالمقدوم مسلم حاكم كردفان وكيف حارب الحملة التركية المصرية بشجاعة بينما كان هناك من يسلم سيفه وارضه في خنوع ومسكنة للمحتل التركي المصري وبالطبع هناك من يجهل شخصية. المقدوم مسلم. فالمقدوم لقب وزاري أن كلمة مقدوم هي لقب إداري مثل الشرتاي والناظر والدمنقاي، وهي ألقاب كانت سائدة في سلطنة الفور. ولذلك نجد في تقسيماتهم الإدارية: أربعة وحدات إدارية بحسب الاتجاهات، وهي مقدمية الصعيد في نيالا، ومقدوم الريح في كتم، ودمينقاي الغرب في زالنجي، وملك “الصباح” في بارا. وهذا الأخير، كان في وقت غزو محمد علي باشا للسودان، هو المقدوم مسلم والمقدوم حيث استشهد في معركة بارا في العام 1821م بعد ان كبد الاعداء خسائر فادحة وبكل اسف قتل غدر وخيانة بيد سوداني. عميل للاعداء ان منصب المقدوم يعادل مايعرف اليوم بمنصب الحاكم او الوالي وقد كانت سلطنة الفور تحكم كردفان منذ العام1785م تاريخ حرب السلطان تيراب مع السلطان هاشم ملك المسبعات الذي انهزم وهرب صوب النيل حيث واصل السلطان تيراب مطاردته الي ان. وصل موضع مايعرف الان بمدينة ام درمان حيث الحق السلطان تيراب هزيمة نكراء بجيوش قبيلة متحالفة مع الدولة السنارية وغنم منهم نحاسهم الشهير وبينما استقر السلطان الطريد هاشم في منطقة بجوار النيل وتصاهر مع اهلها بالزواج منهم
لعب ابناء دار فور ادوار كبيرة في تاريخ السودان القديم والتاريخ لم يتحدث كثير عن شخصية خميس ذلك الامير الدارفوري المختلف سياسي مع اخيه سلطان الفور ولذلك ترك بلاده واختار الاقامة في سنار بجوار بادي ابو شلوخ سلطان الفونج ولعب دور الامير خميس بعد ذلك دور كبير في هزيمة الاحباش الذين هاجموا مدينة سنار والتي كادات ان تسقط في ايديهم لولا براعة الامير خميس الذي وضع خطة حربية وعرضها علي السلطان بادي والذي وافق عليها اختار بعدها الامير خميس كوكبة من الفرسان ليلحق هزيمة نكراء بالاحباش بالرغم من كثرة جيوشهم ودارفور هي موطن خليفة. المهدي الخليفة عبد الله التعايشي ودارفور هي السلطان علي دينار صاحب المحمل الشريف كاسي الكعبة المكرمة ودارفور. هي القران الكريم والتقابة ودارفور هي عبد الرحمن دبكة مقدم اقتراح استقلال السودان. ودارفور وما داراك ما دارفور. تاريخ ودين واخلاق علي الدولة اتخاذ اجراءات ضد تلك المراة بسبب ذلك التسجيل العنصري والاسراع في محكمة صاحب المقال العنصري واصدار مشروع قانون يحارب كل اشكال التمييز العنصري وبكل صراحة اقول العيب ليس في هولاء العنصرين الجدد فحسب ولكن العيب يكمن في اهل القانون من اعلي مستوي بالحكومة في عدم الاستعجال في محاكمة ناشر المقال العنصري حتي الان وبالتالي كان ذلك التاخير بمثابة اشارة خضراء جعل تلك المراة. التي لا تستحق درجة الدكتوراة تعمل علي ايقاد نار الفتنة وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما. قال (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن عِلمٍ لا ينفَعُ ) ُ ان البلاد مقبلة علي سلام في الايام القليلة المقبلة فكان الافضل تهيئة المسرح الاجتماعي قبل السياسي حتي يكون التفاوض الحالي هو الاخير و حتي لا نشاهد في المستقبل ظهور حركات مسلحة جديدة تطالب.بالعدالة الاجتماعية التي بسببها اندلعت كل الحروب بالسودان ولكن بكل اسف عندما يجلس المفاوضين علي مناضد الحوار يشرعون في ابرام معاهدات قسمة الثروة والسلطة وتناسي المشكلة الاساسية وهي الصراع الاجتماعي بين ابناء السودان فالحق يجب ان يقال في ان هناك عدم قبول بالاخر واحساس البعض بالاستعلاء العرقي وزين لهم خيالهم المريض بانهم صفوة البشر وان بقية الناس مجرد عبيد خلقهم الله لخدمتهم وترسخ ذلك المعتقد الباطل حتي علي مستوي اطفالهم الصغار وتدرج ذلك الاحساس البغيض الي درجة تبني الدين ليكون ستار لهم لحكم البلاد واستعباد العباد حتي اجبر المهمشين علي حمل السلاح دفاع لاجل البقاء فالصراع في السودان اساسه اجتماعي قبل ان يكون اقتصادي ان شبكة العنصرين الجدد بالسودان تنظيم ماسوني سري يتخذ من الدين ورقة توت ليستر به عيوب افكارهم الخبيثة نجح مخططهم باجبار اهل الجنوب باختيار الانفصال كحل بعد ان تبين لهم انهم غير مرغوب فيهم فكان الانفصال المر لم يكتفي العنصرين الجدد بتمزيق البلاد فحاولوا تكرار ما حدث في الجنوب مع دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة لاجل ابعادهم من السودان ولعمري لم اجد في كتب التاريخ مثل تلك الفئة التي لا هم لها الا السعي لهدم وتمذيق البلاد تحت ذرائع واهية وهي سيادة جنس بشري معين علي بقعة من الارض ولكن اقول للعنصريين الجدد ان المانيا النازية كانت في الماضي اشد فتك وطغيان وتجبر وكان الاعتقاد النازي يظن ان الالمان هم سادة العالم وعلي الاخرين الخضوع لهم فكان نتاج تلك الافكار المجنونة حرب عالمية ثانية لم تترك الا الحزن والأسى فكان الحل في تحالف العالم الحر ضد المانيا النازية حتي سقطت بارلين وانهيار الرايخ الثالث اذا علي العنصرين الجدد عدم استفزاز المهمشين بتلك التصرفات الصبينية وعلي حكومة الثورة كبح جماح امثال هولاء وذلك عن طريق سن قوانين رادعة ضد كل من يهدد الوحدة الوطنية للبلاد. ويسعي الي السخرية من بعض مكونات المجتمع ويجب دارسة تجربة دولة تونس التي فرضت قانون لمكافحة العنصرية وكذلك الاهتداء بتجربة جنوب افريقيا التي انهت اطول فترة من الفصل العنصري البغيض
ترس اخير
يجب الضرب بيد من حديد علي كل عنصري يريد هدم السلام الاجتماعي ونشر الفتنة فالسلام بذرة لن تنموي الا في تربة صالحة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست