صدق أبو الطيب لما هجا العبيد و تطبّعهم بالذلّ و المهانة و الطمع . لا تشتـر العبـد إلا والعصا معـه *** أن العبيـد لأنـجاس مناكيــد . ولعلّ العبودية التي قضت عليها الحضارة والتقدم والحداثة مازالت تراود كل من يحكم هذه الدولة التي تسمي السودان . يبدو أن هذه الحكومة الانتقالية بدأت تتآكل و يصيبها الصّدأ بعد أنكشاف قناع الكذب والخداع ، فالجأة الي التوسل علي الشعب بحملة القومة للوطن ، عن اي وطن تتحدثون يا خونة يا سارقي ثورة الشعب ، لماذا لم تستردوا الاموال المنهوبة . القحاتة خدعوا الشعب وباعوا السودان للأمارات ، نقول بصراحة ووضوح إن هؤلاء اللصوص مثلهم مثل نظام الإبادة الجماعية نفس التمكين ونفس الأفكار ونفس العقلية ، فهل يعقل أن نحكم بنفس العقلية لتبقى الأزمة بكل آلامها وأوجاعها وتحولاتها وآثارها على الأرض؟ ماذا تريد قحت بالضبط ؟ إنها تريد باختصار أن تصل إلى السلطة فقط ولا يهمها المواطن السوداني وتعتبر نفسها المتحدث باسمه وبالتالي فهي الجديرة بالحصول على السلطة التي ترضيها وكأنما الشعب السوداني جميعا بفئاته وأطيافه لم يدفع ثمن هذه الأزمة ولم يقدم شهيداً واحداً ، قحت ضربت ارض الحائط بكل الضحايا الذين قتلوا وشردوا . هذه قحت الفاشلة سوف تدمر ماتبقي من الدولة السودانية المنهارة اصلا منذ ثلاثين عام ، نحن بحاجة إلى وطنية حقيقية للوصول إلى حلول لقضايانا السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، الحديث عن الدولة العميقة ومحاولة الوصول إلى مصالحة مع الكيزان هذا النوع من اللعب الذي تلعبه قحت لا يمكن أبدا ان نقبله ولا يمكن أن يمر مهما حاول الفاشلون ، السودان وطن الجميع وهذه الثورة قدمت الشهداء من اجل الحرية والسلام والعدالة ، لكن ان السارقون لا يريدون تحقيق اهداف الثورة لأن هناك علاقات مشبوهة تربطهم مع الكيزان فيتحدثون كذبا وبهتانا ويصرون على الكذب ، فإنهم لن يجنوا إلا الخذلان وخيبات الأمل ، قحت لا يمكن أبدا أن تكون لها إسهام جاد وحقيقي في بناء الديمقراطية في السودان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة