- [ ] لا نريد ان نقول غير الذي ينبغي قوله ان الحوار الجاري الان في جوبا بالرغم من الأهمية لها والضرورة .الا ان هناك ثقوب كبيرة لابد من ردمها قبل ان تزرع البهجة في نفوس اهل السودان او حتي وقف استمرار الحرب ويخلق ارضية صالحة لترتيب بناء دولة ناجحة . - [ ] اول هذه الثقوب لابد من تحميل مسؤلية تدمير الأمة بكاملها ومقتل نحو نصف مليون قتيل لجهه محددة وبالدقة وتحميلها المسؤليةً . ومعاقبتها فان الإشارة الي الحزب او الحكومة وحتي التنظيم الإسلامي وتعمل علي حل هذه المؤسسات بقرار سياسي وتقديم بعض الرموز الي المحاكمات لا يكفي . - [ ] ان المؤسسة التي قامت بعملية التدمير لم تعمل بالسر ، لقد تم اختيار كل الموظفين في الوظائف القيادية من مجموعة إثنية محددة وهم انفسهم قادوا الجيوش وعملوا علي تجيش القبائل وتحريضها بغية الوصول الي الفتنة وضباط جيش منهم منحوا سلطة الإعدام لأفراد الامن والمخابرات في المنطقة وهناك طياريون معروفين بالاسم قاموا بقصف المدنين وهم يعلمون ذلك انها ليست أهدافا عسكرية وتدمير البنية التحتية علي قلتها بقصد إضرار المجتمع كله وتنظيماتهم الطلابية يقتلون ابناء الغرب في غرفهم وفي الشوارع في وضح النهار. - [ ] ودبلوماسيون تم اختيارهم بعناية خاصة ليلعبوا دور تضليل الرأي العام العالمي و إعلاميون يحرضون علي القتل ليلا ونهارا ويعملون علي تحريف الحقائق .ومنظمات مجتمع مدني تعمل علي تضلل المجتمع الدولي وتقوم بادوار وهمية تساعد في القتل والتدمير ٠ حتي اساتذة الجامعات تساهم في قتل طلابهم ليدعموا الحرب . والمعارضون منهم للحكومة عندما بدأت الحرب تخلوا معارضتهم وعادوا لدعم الحرب بجانب اهليهم .واقلاهم المساهمة بالسكوت المعبر عن الرضا مثال ذلك الجموع الهادرة من كل أنحاء العالم لمظاهرة الرغيف ولما سكتوا علي تدمير الأمة بحالها . - [ ] ولذلك ليس هناك فرصة واحدة ان تدون الجريمة ضد المجهول باسم الحكومة بغرض التضليل باشراك بعض الناس لم يستطيعوا حتي حماية أفراد اسرهم والحيلولة دون حرق بيوتهم وقتل اخوانهم وتعذيب بعضهم امام اعينهم . - [ ] وهكذا ان الذي حدث هي جريمة أمة مكتملة الأركان لتدافع عن امتيازاتها التاريخية والتي قامت الحرب من اجلها . ولذلك هذا هو موضوع الحوار وهذه هي اطراف الصراع . - [ ] ولا يصلح ايضا محاولات ربطها بالإسلاميين لانهم هم انفسهم تضرروا من تزوير هويتهم وارتكاب الجرائم باسمهم . بل كانوا في مقدمة الحرب ضد مشروع الخراب. وان ساهموا في تاسيس الشر ولكنهم لا يعلمون ما هو الأشر داخل هذا الشر. ولم يفطنوا الا ضحي الغد .وذلك لا يعفيهم تحمل جزء من المسؤليةً بقدر مساهمتهم في تحضير الأرضية التي انطلقت منها الخراب في كل السودان. - [ ] فان وضع الجلابة في مقدمتهم بعض للاسلامين من لدنهم لم يكن الا محاولة لتوزيع مسؤلية الجريمة في الحرب ابعادها معلومة وأسبابها معروفة فان انكار هذه الحقيقة هو إنكارًا لمشروع السلام من اساسه ، لان عمر البشير عندما قال عن تشرف الغرباوية عن الجعلي وليس إسلامي ولا نوباوي ومازالت هذه القبائل تصدر البيانات تباعًا لحماية البشير ، والعلة السودانية هو ما أكدها برهان في لقائه الجماهيري في امبدة وأكدها حمدون رئيس الحكومة امام الأمم كلها مع اننا لا نحتاج الي الدليل ولكن هذا ما جاء في اعترافاتهم ولذلك الحوار يفترض ان يكون مؤسس علي اعترافات الحكومة اذا كان هناك ضرورة للحوار مع الحكومة وأول بندا في الحوار كيف التخلص من الاستعلاء العرقي والعمل بالنظام الطبقي العنصري العرقي لان كل إمكانيات الدولة وظفت للحفاظ علي هذا الوضع هو معني تراجع الدولة حتي من الوضع الذي تركه المستعمر وهي الحالة الشاذة الوحيدة بين دول العالم قاطبة. - [ ] مع القناعة بان الذين يحتكرون السلطة ويحتقرون غيرهم تأسيسا علي خلفيتهم في جريمة تجارة الرق يرون السود ليس سوي عبيدا لا يصلحون لشئ والسعي لتدمير كل من لا يقبل سيادتهم .و سموا انفسهم بالحكومة .والتي هي الكيان معنوي التي ترمي فيها كل جرائم التي ترتكب في الدولة السودانية بواسطة ناس من لحم ودم ويمشون بننا في الأسواق . - [ ] ان الاخوة اهل الهامش اخطأوا عندما بدأوا الحوار مع الحكومة لان الحكومة اسم اخر للجلابة ولا يريدون الحوار باسمهم لانهم لا يريدون تحمل المسؤليةً .ان الفشل في تحديد طرف الحوار هو بداية فشل الحوار من اساسه . لان من لا تسطيع الإشارة اليه صراحة بانه مجرم لا يمكن تحميله مسؤولية جرائمه .بدون النظر لاي أدب يمكن كتابته او توافق عليه. لان البيض في جنوب افريقيا تخلوا عن السلطة ومنحوا الفرصة للضحايا لترتيب الوضع الجديد .وذلك نوع من العقاب - [ ] وكذلك هوتو في رواندا .وحتي في المانيا تم معاقبة النازين وعصبة الأمم لم تقبل بان الحزب النازي هو المسؤول من الجرائم بل كل ألمان وفرضوا عليهم العقوبات التي سارية الي يومنا هذا . وفي العراق تم محاسبة كل السنة وليس فقط حزب البعث وانتزعت منهم السلطة . - [ ] ولذلك يفترض الفهم بان الحزب المقصود به البشر ليس فقط القيادات بل كل الحاضنة ولذلك عليه ان تخضع الجميع للمحاسبة اقلاه التخلي عن السلطة لتكون الفرصة للآخرين في ترتيب وإصلاح الخراب الذي أحدثوه ولا يعقل ان يكلف هو نفسه باصلاح ما خربه. - [ ] من المحال التعامل مع الجيش الذي ابتدعوا سلاح الاغتصاب وأدمنوا القتل ولا يمكن التعامل مع الدبلوماسين الذين حتي يوم امس يبررون القتل المواطنين حتي الابادة في الاقليم ولا المؤسسات الإعلامية التي كانت تحرض حتي الشعوب المجاورة للتنكيل باهل دارفور مثل الانتباهة وتلفزيون الشروق وتلفزيون النيل الأزرق الذي كان تنقل الحفلات البهيجة للجلابة في زمن الحرب في إشارة واضحة للجلابة بان هذه مكاسبكم واجب الحرب من اجلها. - [ ] ان الحوار الجاري وخاصة الاخوة في الجبهة الثورية تدفعهم الاوضاع السيئة لأهليهم لقبول شروط المنتصر الي درجة التي لا يستطيعون الزام السلطة بتسليم المطلوبين للعدالة الدولية وان يقبلوا بالوعود الفضفاضة .وذلك يفترض ان يكون قبل الجلوس للتفاوض ووقف الإسراع في تبديل من اتسخ من الجلابة بجلابي اخر لقطع الطريق علي ما تسفر عنه المفاوضات وهذا افضل الدليل لتأكيد سوء النية وقراءة ما يمكن حدوثه بعد منحهم صك السلام امام المجتمع الدولي وفك العزلة المفروضة لدفعهم للسلام . - [ ] ولذلك علي المتحاورين عليهم ان لا يقيسوا الكفاح علي مقاسهم وباعمارهم هناك دور للابناء للمواصلة لان هزيمة ثورة الشهيد بولاد لا تمنع قيام عبدالواحد والشهيد خليل وعبدالعزيز الحلو بافضل من التي سبقت ولذلك التحضير لثورة ثالثة لا محالة ان لم تكن قد بدأت فعلا فان من احرق منزله وانتزع أمواله وقتل أباه اوأخوته واغتصب امه وأخته وتربي علي يد النصاري ورضي ان يعيش في القطية ويأتي احد الاشرار ليحرقها من المحال ان يقبل وضعا ما لم يحدث تغييرا مقنعا غير ذلك الذي يتم ترميمه بيد القتلة. - [ ] وذلك لا يمكن ان تتم الا بالاتفاق حول كل في شئ في الدولة حتي العلم السودان والشئ الذي يتجنب الكثير قوله ان الاخوة الجلابة لم يتذوقوا مرارة الحرب لان هناك من يحارب لهم بالإنابة وباستمرار ولذلك لا يدركون تبعات الحرب ومغزي السلام وقد شاهدنا عندما وصلتهم السنة اللهب في حرب الجنوب وجدوا لها حلًا سريعًا. - [ ] وهذا النموذج وحده الذي يصنع السلام وليس نموذج جوبا الذي يسبقون النتائج كيف تكون العدالة المتوقعة اذا استبدلنا الجلابة بجلابة بمبرر اعادة المفصولين اذا كان اكثر من ثلاث أرباع اهل السودان من الهامش خارج جهاز الدولة ولو أخذنا نموذج الخارجية التي بها 520 دبلوماسي غير الإداريين 32 فقط غير الجلابة والان تمت التوصية بإبعاد 175 دبلوماسي واداري تم شطب نحو 60 اسم بسبب تدخل الوساطات من الحرية والتغير لعلاقات الدم والباقي نحو 110 شخص وأغلبهم من الإداريين بينهم عشرة أشخاص من غير الجلابة بينما كل عددهم 32 والان جاري التعيين من قبل الحرية والتغيير وتم ترشيح عدد اكبر من الذين تم فصلهم ونصل في النهاية الي تخفيض العدد 32 الي 22 فقط والباقي كما هي هذه محصلة الثورة وجهود ازالة التمكين وكان العجب اول سفير تم طرده بعد الثورة بأسابيع هو سفير السودان في نيجر جعفر منرو صهر التجاني سيسي الذي جاء بموجب اتفاق دوحة الذي أعاده حميدتي للخدمة بسبب عدم توفر مبررات لطرده الا العنصرية وانا اجزم مافي جلابي مؤهل لوظيفة ما وجد فرصته في حكومة البشير الا اذا كان غير راغب ولذلك الحكاية محتاجة جهد كبير ينبغي فعله وبل الحاجة الي عصا غليظة اكثر من تفاؤل جوبا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست