بوادر التحقيقات تشير أن الأشخاص الذين تكفلوا بالمهمة أجانب .. وأن المهارة التقنية أجنبية .. وأن خطوات التنفيذ متقدمة ومستوردة .. وأن الأيدي المنفذة صاحبة خبرة طويلة في المجال .. وأن خطوات المغادرة السريعة من ساحة الجريمة احترافية .. وأن خطوات الهروب من البلاد احترافية للغاية ومدبرة بشطارة .. والمفقود فقط في السيناريو الآن هو صاحب ( الفكرة الأساسية ) .. وكذلك المفقود هو ذلك ( المدبر المخطط ) .. والعجيب أن المؤشرات كلها تتجه نحو مرحلة أوسع من تلك الدائرة الضيقة التي تدور في أذهان البعض من بسطاء الناس .. وهي تلك المؤشرات التي تؤكد توقع المزيد والمزيد من تلك المخاطر .. وكاتب السيناريو لتلك المحاولة الأولية يعد الآن ويستعد لكتابة مسرحية جديدة !!. وهؤلاء البسطاء في رمياتهم تلك الوهمية تائهون !!.. والأجدى بهؤلاء البسطاء أن يفكروا بأعمق من ذلك كثيراُ .. والحريصون من أبناء السودان يتخوفون من القادم المتوقع .. ولا يبالون كثيراُ بتلك الرميات الخائبة من هؤلاء البسطاء .. وهي رميات لا تقدم ولا تؤخر .. وأصحاب العقول الماهرة في أنحاء العالم والذين يعرفون أسرار المجريات ويتابعون الأحداث العالمية في السنوات الأخيرة يحذرون الشعب السوداني بشدة .. ويقولون له بالواضح المكشوف : ( تلك النسخة من دراما النكبات بدأت تتكرر في بلادكم بنفس النمط والمنوال ) .. وعليه يجب على الشعب السوداني أن يكون أكثر حرصاُ وذكاءُ من تلك الشعوب التي أخذت على حين غفلة .. وليس من المنطق والعقل السليم أن ترتكبوا نفس الحماقات كالشعوب الأخرى !!
المقارنات الذكية بالأحداث التي تجري في الكثير من ( بلاد القلاقل ) تؤكد أن الأحوال والأمور تتجه نحو السودان بنفس النهج والوتيرة .. وبطريقة متسرعة للغاية .. وعليه فإن الشعب السوداني يطالب من هؤلاء رجال التحقيق والأمن والملاحقة أن يتوقوا الحرص كل الحرص .. وأن يعلموا بأن تلك المحاولة للاغتيال هي مجرد خطوة أولى ترمي لخطوات أخرى متلاحقة وكبيرة .. والأهداف من تلك الخطوات خطيرة وأكبر من اعتقاد هؤلاء البسطاء من الناس .. ولا تستبعدوا إطلاقاُ نفس النوعية من المخاطر التي تجري في بلاد ( القلاقل ) .. حيث أصناف المخاطر التي لا تخطر على بال أحد من الناس .. وخاصة والبعض من أبناء السودان قد لاحظوا في السنوات الأخيرة تلك الأسلحة النوعية الغريبة في بعض مناطق السودان !.. وبالتالي يجب على السلطات السودانية الحرص كل الحرص على سلامة وأمن البلاد .. وكذلك يجب على الشعب السوداني أن يرتقي فوق معدلات تلك الظنون الهامشية الباهتة .. وأن يحرص بشدة ويراقب تلك المستجدات للأحوال والأحداث .. والمعروف أن الغفلة وعدم الحرص في شعوب تلك الدول هي التي أوجدت حالات ( القلاقل ) في تلك البلاد .. ولذلك يجب على الشعب السوداني أن يتعظ من تجارب الآخرين .
المحن الشديدة تخلق ألوان الابتكارات لدى الشعوب لمواجهة النكبات والمؤامرات .. وتلك الشعوب حين وجدت نفسها تواجه الويلات والمخاطر مجبرةُ بدأت تفكر في كيفية المقاومة والنضال .. وبالتالي عرفت كيف تصنع المفجرات من الخامات المحلية .. كما عرفت كيف تصنع الصواريخ من أنابيب المياه المعدنية !!.. وعرفت كيف تعدل مقدرات ومدى تلك الصواريخ .. بل أكثر من ذلك فإن تلك الشعوب حين أجبرتها الظروف عرفت كيف تتفوق في مجال القرصنة في الحواسيب .. وهي تلك الشعوب التي أصبحت تجيد استخدام تلك الطائرات المسيرة .. وأسلحة الطائرات المسيرة قد أصحبت شائعة جداُ في هذه الأيام .. والمعروف حالياُ أن الأسواق العالمية تعج بتجارة تلك الطائرات بطريقة مكثفة .. وهي تلك الطائرات المسيرة على البعد !!.. طائرات مسيرة تستطيع أن تنال الأهداف بمنتهى الدقة ،، تفجر المناطق ،، وتغتال المطلوب من على البعد والمسافات .. وبالمجمل فإن مثل تلك المخاطر ليست ببعيدة على بلادنا .. وعليه يجب الحرص كل الحرص في مستقبل الأيام .. والشعب السوداني ليس بذلك الشعب الغبي الذي ينتظر دوره في الغفلة حتى يتلقى مثل تلك الصفعات والنكبات !.. بل هو ذلك الشعب الذكي المدرك الواعي الذي يعرف جيداُ كيف يتجنب مثل تلك النوازل والمكائد .. وهو صاحب الكفاح والنضال .. ذلك الشعب الذي سبق الشعوب العربية قاطبةُ في فكرة الانتفاضات والثورات .. وهؤلاء الذين يجتهدون لنقل النكبات لساحات السودان هم واهمون جداُ في مقدرات الشعب السوداني الذهنية والعقلية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة