حزب الأستاذة اسماء محمود الشرط الضروري لبقاء الفكرة الجمهورية!! بقلم ⁨خالد الحاج عبد المحمود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-03-2024, 08:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-07-2020, 05:37 PM

خالد الحاج عبدالمحمود
<aخالد الحاج عبدالمحمود
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حزب الأستاذة اسماء محمود الشرط الضروري لبقاء الفكرة الجمهورية!! بقلم ⁨خالد الحاج عبد المحمود

    04:37 PM March, 07 2020

    سودانيز اون لاين
    خالد الحاج عبدالمحمود-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم
    (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ، وَالْمَلآئِكَةُ، وَقُضِيَ الأمر، وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمور)

    استضافت جريدة (التيار) الأستاذة اسماء محمود محمد طه في إطار برنامج الجريدة المسمى (كباية شاي)، وقدمت لها العديد من الأسئلة.. وقد نشرت هذه الأسئلة والاجابة عليها في مجموعة من اعداد الجريدة.. ونحن هنا نحب أن نعلق على بعض اجابات الأستاذة اسماء محمود التي وردت بالحلقة الثالثة يوم الأربعاء 5/ اكتوبر/ 2018م.. ونتناول بعض القضايا الأخرى المتعلقة بالأمر..
    ونحب أن نقدم لتعليقنا بحديث عام موجز عن الظاهرة التي تسمى في علم النفس الحديث (آليات الدفاع عن النفس).. فأنا أعتقد أن هذه الدراسة من اعظم ما قدمه علم النفس الحديث، خصوصا بالنسبة للسالكين، وفي مجال النقد.. الدراسة تقوم على أن لكل نفس حيل تدافع بها عن نفسها، امام الآخرين وأمام صاحبها، وهذه الحيل تقوم على تغطية الخطأ والنقص عن صاحبه، فلا يراه، كما انه يعمل على ان تجوز هذه التغطية على الآخرين.. فالنفس هنا تستخدم العقل ليغطي عنها اخطائها، وبذلك تتجاوز الالم والشعور بالنقص، اللذين يظهرهما انكشاف الخطأ.. النفس تريد ان تظهر لصاحبها وللآخرين بأنها كاملة، وأقوالها وأفعالها صحيحة، حتى ولو كان الأمر خلاف ذلك.. فمن أجل ذلك، تقوم بعديد من الحيل التي عرفت بــ (آليات الدفاع عن النفس).. ومن اشهر هذه الحيل وأكثرها استخداماً: التبرير، والاسقاط.. ويمكن لأي فرد جاد ان يحاول اكتشاف هذه الحيل عنده.. أما بالنسبة للسالكين فلابد من اكتشاف هذه الحيل، حتى يعرف السالك أخطاءه، فيصححها، وبذلك يتقدم في السلوك.
    الانسان المخطيء لا يشعر أنه مخطيء، وإنما يظن أنه على حق مهما كانت اخطاءه، بسبب تلوين النفس لهذه الأخطاء، بالصورة التي تجعله يراها على غير ما هي عليه في الحقيقة.. يقول تعالى: "أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا".. فهو عمل سيء لكن صاحبه يراه حسنا، ويكون مزينا في نظره.. ويقول تعالى: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ" .. فهم مفسدون والله تعالى يشهد على ذلك، لكنهم على العكس مما هو واقع، يرون انهم مصلحون، السبب؟! انهم لا يشعرون!! هم لا يشعرون بأخطائهم، وقد يرون أن نفس أخطائهم هذه، هي أخطاء للآخرين!! وهذا هو الاسقاط.. الاسقاط هو أن يسقط الفرد اخطاءه وعيوبه على غيره، وهذا كثير عند البشر.. وقد يجد الفرد مبررات لأخطائه، وهذا لا يكاد يخلو منه فرد.
    والحيل كثيرة، والسلوك الديني يعتمد بصورة كبيرة على أن يعرف السالك هذه الحيل في نفسه، ويعرف عيوب نفسه، ويعرف عيوب عمله، فيتجاوزهما، ويعمل على ان يكون صاحب فكر محايد، يرى الأشياء كما هي عليه، ولا تلونها له نفسه برغائبها، فلا يراها كما هي عليه، وإنما يراها كما تريد له النفس أن يراها.
    أحب أن تكون هذه المقدمة مدخلاً لما أريد أن أتناوله من أقوال الأستاذة اسماء محمود المشار اليها، وبعض الأقوال الأخرى.. فأقوال الأستاذة أسماء تكاد تكون كلها، تقع في إطار آليات الدفاع عن النفس، خصوصاً التبرير!!

    حزب الأستاذة أسماء هو الشرط الضروري لبعث الاسلام!!
    زعمت الأستاذة اسماء، أن حزبها هو الشرط الضروري لبعث الاسلام _ او الفكرة الجمهورية _ فما الفكرة الجمهورية إلا دعوة لبعث الإسلام.. قالت الأستاذة اسماء، في المقابلة التي أجرتها معها صحيفة التيار: (الدعوة الجمهورية قائمة اساسا على قيام مجتمع ديمقراطي اشتراكي، تسوده العدالة الاجتماعية، ولا يوجد مجتمع ديمقراطي يقوم دون أحزاب، وهذه هي دعوة الأستاذ محمود اساساً.. وإذا طال الزمن، أو قصر، وإذا أرادت الفكرة الجمهورية ان يكون لها وجود في الأرض، لابد أن يكون وجودها من خلال حزب، وليس من خلال تنظيم مثل ما كان في الماضي، والدعوة الى تربية الافراد الجمهوريين التي كان مشرفا عليها الأستاذ محمود، لذلك انا مصرة على قيام الحزب..)!!
    وقد ابرزت الصحيفة في عنوانها الاساسي، بالصفحة المذكورة، حديث اسماء هذا، في عنوان بخط كبير وباللون الاحمر، بغرض الاثارة.. وهو فعلا قول مثير.. مثير للعجب، اكثر من أي شيء.. فمن كان يتوقع ان تقول الأستاذة اسماء هذا القول، شديد المفارقة وبهذه الجرأة؟!: (وإذا طال الزمن، أو قصر، وإذا أرادت الفكرة الجمهورية ان يكون لها وجود في الأرض، لا بد أن يكون وجودها من خلال حزب.. وانا مصرة على الحزب..)!! هكذا!! جعلت الأستاذة اسماء قيام حزب، ضرورة لأن يكون للفكرة وجود في الأرض.. ما هو دليل اسماء على زعمها هذا؟ الدليل يأت في قولها: (ولا يوجد مجتمع ديمقراطي يقوم دون احزاب، وهذه هي دعوة الأستاذ محمود اساساً..)!! فحتمية الحزب عندها تأتي من أن المجتمع الديمقراطي لا يقوم من دون احزاب، وزعمها هذا يتعلق بتطبيق الديمقراطية في مستوى الدولة.. فهذا التطبيق يقتضي أن تكون هنالك احزاب، تتنافس على السلطة من خلال الديمقراطية والاقتراع، والحزب الذي يفوز يطبق مبادئه التي اعلنها.. فالأمر يتعلق بالتطبيق، لا مجرد التبشير.. فالتبشير لا يتم بالضرورة عن طريق حزب، وإنما يمكن أن يتم عن طريق فرد واحد، يستجيب له آخرون.. وهذا هو الأمر الذي ظل يجري عبر التاريخ، فلا يوجد نبي واحد قام بتطبيق دعوته عن طريق حزب سياسي.. ومفهوم الدولة الحديث هو نفسه لم يظهر إلا بعد معاهدة وستفاليا 1648م.. وكذلك الأمر بالنسبة للديمقراطية، بمعناها الحديث، فهي لم تظهر إلا مؤخرا.. أما الدعوات الدينية والفلسفية فقد كانت قائمة قبل ذلك بوقت كبير، ولم تحتاج من أجل انتصارها إلى اي حزب.
    قد ظلت الفكرة الجمهورية قائمة في الأرض، ولا تزال منذ 1951م، دون الحاجة لحزب.. وحتى بعد غياب الأستاذ محمود، ظلت الفكرة الجمهورية قائمة في الارض منذ 1985م، ولم يظهر زعم الأستاذة أسماء هذا، إلا عند قيامها بحزبها حوالي 2012م.. فلا شيء جدّ، ليمنع قيام الفكرة من خلال تنظيم، وليس حزباً.. الجديد هو رغبة الأستاذة اسماء وصحبها في قيام حزبهم.. فالفكرة الجمهورية ظلت قائمة في الارض منذ نشأتها والى اليوم، فما الذي يمنع أن يستمر هذا القيام، دون الحاجة لحزب؟ في الواقع لا شيء يمنع.. يمكن ان يكون قيام حزب ضروري لتطبيق الفكرة في مستوى الدولة، وواضح أن هذا هو مسعى الأستاذة اسماء وصحبها.. فهم تارة يتحدثون عن التطبيق بصورة غير مباشرة، وتارة يتحدثون عنه بصورة مباشرة، في معنى ما يتحدثون عن الدولة النموذج في السودان، التي يعملون على قيامها ويزعمون أن هذا هو اتجاه الأستاذ.. وهذا محض كذب وبهتان!!
    الأستاذ محمود يقول بوضوح، لا لبس فيه، أنه داعية بشارة.. ولم يقل قط أنه أُذن له في التطبيق، وانما قال بوضوح تام: إن التطبيق لا يتم الا بعد مجيء إذن التطبيق ومجيء المأذون.. وهذا من بدائه الأمور، وهو أمر يعرفه كل جمهوري، بمن في ذلك الأستاذة أسماء وصحبها.
    مرة أخرى دعوة الأستاذ محمود، الذي هو مأذون فيها، هي دعوة للبشارة ببعث الاسلام في مستوى اصوله، كمدنية جديدة، تحل محل الحضارة الغربية السائدة.. ولم يقل الأستاذ قط انه أُذن له في التطبيق.. ولم يحاول قط السعي إلى السلطة بأي صورة من الصور، بل نهى بصورة واضحة عن الانشغال بالسياسة.. وطوال وجود الأستاذ بيننا، لم نسمع أن جمهوريا واحدا فكر كفرد في ان يشترك في السياسة العملية.. ولم يتركنا الأستاذ في أمر مبهم، وانما قال بصورة واضحة إن التطبيق يكون مع مجيء الإذن الإلهي والمأذون.. فقد قال مثلا، من كتاب (القرآن ومصطفى محمود)، ما نصه: (والساعة ساعتان: ساعة التعمير، وساعة التخريب .. فأما ساعة التعمير فهي لحظة مجيء المسيح ليرد الأشياء إلى ربها، حسا ومعنى، وليملأ الأرض عدلا، كما ملئت جورا .. ويومئذ يظهر الإسلام على جميع الأديان .. ويتحقق موعود الله: "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ، بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ، لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ.. وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا".. ويتأذن الله بالتطبيق، كما تأذن بالإنزال .. وذلك فيما يتعلق بقوله تعالى: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي، وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا..".. وهذه هي ساعة التجلي الكمالي..).. إذا فلا تطبيق للفكرة _ أصول الإسلام _ الا بعد مجيء الإذن الالهي والمأذون، ووقتها ينتصر الاسلام على جميع الاديان، فلا يكون في الأرض غير مسلم.. هل تجهل الأستاذة اسماء، وصحبها هذا الأمر؟ من المستحيل أن تجهله، هذا بحكم تجربتها في الانتماء للجماعة.. فموضوع (الوقت) معروف لكل جمهوري وجمهورية، وهم دائما يتحدثون عنه، ويعنون به وقت ظهور المسيح.. فما من جمهوري، صادق في انتمائِه، الا وينتظر هذا الوقت.. إذا فلماذا قالت الأستاذة اسماء ما قالته؟! هذا ما عليها هي أن تجيب عنه!!
    هل تؤمن الأستاذة أسماء بمجيء المسيح؟ هذا سؤال ننتظر إجابته
    نكرر، الإذن، الذي أُذن به للأستاذ محمود، هو إذن المعرفة والتبشير فقط.. ولم يؤذن له في التطبيق، فلقد عاش بيننا وقتا كافيا للتطبيق، لو أُذن له به، ولكن لم يؤذن .. فالأمر عند الأستاذ محمود مرتبط بالإذن الالهي، ولكن عند الأستاذة اسماء ليس مرتبطا بشيء غير رغبتها!! هل قاماتنا نحن الجمهوريين، في المستوى الذي يمكّن من تطبيق اصول القرآن؟! هذا هزل لا يليق بمن يتحدثون عن الدين، في المستوى الرفيع الذي تقوم عليه الفكرة.. قلت، واكرر، لو أن جميع اهل الارض فهموا، وعاشوا الفكرة بالمستوى الذي عليه نحن الجمهوريين _ فإن ذلك لا يمكن أن يؤدي إلى التطبيق.. إنكم تقزمون الفكرة، بصورة مؤسفة، وتعطون انفسكم حقا لم يعطه الأستاذ محمود لنفسه.. ولم يعطه الله تعالى لأحد من البشر خلاف المأذون المنتظر.. الأمر أمر دين، وهو أمر يتوقف عليه خلاص البشرية جميعها.. وهو حين يتم بإذنه ومأذونه، تقفز به البشرية الى مرحلة الإنسانية، وتجيء أمة المسلمين، إخوان النبي صلى الله عليه وسلم.. فلماذا تبخسون هذا الأمر العظيم، وتقلصونه حتى يكون في مستوى قاماتكم؟! أما الزعم بإقامة نظام مرحلي، قبل ظهور المأذون، فزعم يقوم على استخفاف شديد بأمر الله، فالأمر واحد لا يتجزأ!! وإذا كان أصلاً يمكن ان يتم دون المسيح، فما هي ضرورة المسيح؟! ولماذا لم يتم على يدي الأستاذ محمود؟

    أسس دستور السودان:
    ودعوى التطبيق!!
    بنى أصحاب المفارقة الخطيرة التي تقوم على زعم إقامة النموذج لدولة أصول القرآن، موقفهم المتهافت، على ما ورد في كتاب "أسس دستور السودان" من أن العضوية:
    لكل مواطن بلغ من العمر 18 سنة.
    لكل مواطن ولد في السودان أو كانت إقامته فيه لا تقل عن عشرة سنوات لم يبارح خلالها السودان.

    فهم يلاحظون انه لم يقل جمهوري او حتى مسلم، ويبنون على ذلك مفارقات هائلة، يستبعدون فيها الفكرة وطريق محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم.. حتى أن اعضاء الحزب، في احدى جلساته صوتوا على طريق محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم!! وسقط الطريق عندهم في ذلك الاقتراع، ولم يجد سوى خمس اصوات.. وهذا ما أفاد به عضو الحزب صديق يوسف!!
    وحجتهم اساساً باطلة بطلانا بيناً، فأسس دستور السودان، كما وردت في كتاب (اسس دستور السودان)، الذي صدرت طبعته الأولى في سنة 1955م، هي أسس الدستور الاسلامي كما تدعو له الفكرة.. وقد جاء في مقدمة الطبعة الثانية ما نصه: (قلنا في كلمة الغلاف أن "أسس دستور السودان" هي "أسس الدستور الاسلامي" الذي يسعي دعاة الاسلام، عندنا وفي الخارج، إلى وضعه من غير أن يبلغوا من ذلك طائلا..).. وجاء في الإهداء: (الى الشعب السوداني الكريم..هذا دستور (الكتاب).. نقدمه اليك، لتقيم عليه حكومة القانون، فتخلق بذلك الأنموذج الذي على هداه تقيم الانسانية، على هذا الكوكب، حكومة القانون.. فإنها إلّا تقم لا يحل في الأرض السلام، وليس من السلام بد..).. إذا دستور السودان هو دستور الكتاب، الدستور الإسلامي، بالمعنى الذي تدعو له الفكرة.. وبإقامة هذا الدستور في السودان، يتم خلق النموذج، الذي على هداه تقيم الانسانية دساتيرها.. متى يتم تطبيق النموذج؟ هو في الجانب النظري قد وضعت أسسه في متن الكتاب، أما في الجانب التطبيقي، فلم ترد أي إشارة إلى أن تطبيقه مرتبط بالجمهوريين.. وهو لا يتجزأ، حتى يقال أنه تتم مرحلة له الآن، ثم تجيء المرحلة الأصلية بظهور المأذون!! وسنعود الى هذا الأمر.
    وقد ورد في ديباجة اسس دستور السودان في النقطة الخامسة، أن هذا الدستور كله من القرآن.. تقول النقطة: (ليحقق دستورنا كل الأغراض آنفة الذكر، فإنا نتخذه من (القرآن) وحده: لا سيما وأن (القرآن) لكونه في آن معا، دستورا للفرد ودستورا للجماعة قد تفرد بالمقدرة الفائقة على تنسيق حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الاجتماعية الشاملة، تنسيقا يطوع الوسيلة لتؤدي الغاية منها أكمل أداء..).. حسب النص، الدستور، هو دستور للفرد ودستور للجماعة.. ودستور الفرد مقدم على دستور الجماعة.. وبإسقاطهم لطريق محمد صلى الله عليه وسلم هم اسقطوا دستور الفرد ودستور الجماعة معاً.. اسقطوا دستور القرآن، الذي هو دستور السودان، فلم يبق إلا دستور علماني من صنعمهم هم، ولا يحق لهم بأية حال من الأحوال أن ينسبوه للدستور الذي يتحدث عنه الأستاذ محمود.
    وتحت عنوان (هل هو ممكن) جاء الحديث عن الانسان الحر، وكيفية تحقيقه.. وقيل ان تحقيقه يتم بوسيلتين، أولاهما: وسيلة المجتمع الصالح.. وثانيتهما وسيلة العقل الجاد في تحرير نفسه بمجهوده الفردي.. وبينهما تكامل.. فالعمل الفردي يبدأ من حيث ينتهي مجهود المجتمع في تحرير كل فرد، وجاء تحت عنوان "الانسانية ومستقبل الدين"، من الكتاب ما نصه: (ولذلك فإنا نرى أن تشريع العبادة في الاسلام، بما يحقق هذا الغرض، ستهوي إليه أفئدة الانسانية..).. لاحظ (تشريع العبادة)!!
    وفي الباب الثاني من الكتاب ورد ملحق بأهداف دستور الحزب الجمهوري، في ثلاثة حقب مختلفة.. وذكر ان ايراد دستور الحزب الجمهوري هنا، لأن دستور الحزب الجمهوري هو دستور السودان، ليس بينهما اختلاف، سوى اختلاف مقدار، وجاء في مقدمة هذا الجزء من الكتاب ما نصه: (ونحن إنما نشرنا دستور الحزب الجمهوري ضمن "أسس دستور السودان" لأن الاختلاف بين الدستورين إنما هو اختلاف مقدار.. فالحزب الآن يطبق دستوره في مجتمعه الصغير- الأعضاء- وهو سيطبق دستوره "أسس دستور السودان" في مجتمعه الكبير – الشعب السوداني- حين يملك سلطة التطبيق، على هذا المستوى..).. ما هي سلطة التطبيق وما هو حينها؟! سلطة التطبيق، هي السلطة المستمدة من الإذن الالهي، ووقتها وقت صدور الإذن ومجيء المأذون.. وفي الدين لا سلطة غير هذه السلطة، ولا وقت للتطبيق غير هذا الوقت.. وهذا هو معنى قول الأستاذ في خاتمة الجزء الأول: (ونحن نتقدم بهذا الدستور لأمتنا، ونرجو أن يوفقنا الله إلى تطبيقه وتحقيقه، وعلي الله قصد السبيل..).. (يوفقنا الله إلى تطبيقه وتحقيقه)، بأن يأذن بهذا التطبيق، ويأذن بقدوم صاحب إذن التطبيق.
    لماذا لم يقل الأستاذ أن العضوية لكل جمهوري، وقال بدلاً عن ذلك لكل سوداني وسودانية؟ هو قال ذلك لأن الدستور لا يقوم بطبيعته على التفريق بين الناس على اساس الدين او العنصر او العرق.. ثم هو لم يقل العضوية لكل مسلم، لأن وقت التطبيق لا يكون في الارض غير مسلم.
    وجاء في آخر الكتاب تحت عنوان (مذكرة تفسيرية) ما يفيد أن دعوة الحزب الجمهوري (دعوة الى مدنية جديدة تخلف المدنية الغربية المادية الحاضرة).. ودستور هذه المدنية الجديدة هو نفس دستور السودان، دستور القرآن: (الحزب الجمهورى دعوة الى مدنية جديدة تخلف المدنية الغربية المادية الحاضرة التي أعلنت إفلاسها بلسان الحديد والنار في هذه الحروب الطواحن التي محقت الارزاق وأزهقت الارواح ثم لم تضع اوزارها إلا وقد انطوت الضلوع على حفائظ تجعل فترة السلام فترة استعداد لمعاودة الصيال من جديد بصورة أكثر بشاعة وأشد تسعيرا.. والفلسفة الاجتماعية التي تقوم عليها تلك المدنية الجديدة، ديمقراطية اشتراكية، تؤلف بين القيم الروحية وطبائع الوجود المادي تأليفا متناسقا مبرأ على السواء من تفريط المادية الغربية التي جعلت سعى الانسانية موكلا بمطالب المعدة والجسد ومن افراط الروحانية الشرقية التي اقامت فلسفتها على التحقير من كل مجهود يرمي الى تحسين الوجود المادي بين الاحياء.. وطلائع هذه المدنية الجديدة أهل القرآن الذين قال تعالى فيهم "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا" أى وسطا بين تفريط الغرب المادي وافراط الشرق الروحاني.. ودستور هذه المدنية الجديدة "القرآن" الذي تقدم بحل المسألة التاريخية التي اعيت حكمة الفلاسفة: مسألة التوفيق بين حاجة الفرد الى الحرية الفردية المطلقة وحاجة الجماعة الى العدالة الاجتماعية الشاملة.. وسمة هذه المدنية الجديدة: الإنسانية، فإنها ترى ان الاسرة البشرية وحدة وان الطبيعة البشرية حيث وجدت فهى بشرية وان الحرية والرفاهية حق مقدس طبيعى للاسود والابيض والاحمر والاصفر، وسيبدأ الحزب الجمهورى بتنظيم منزله.. ومنزل الحزب الجمهورى السودان بكامل حدوده الجغرافية القائمة الى عام 1934، ذلك بان هذه المدنية الجديدة لابد لها أن تطبق داخل هذه الحدود قبل ان تسترعي انتباه الإنسانية اللاغبة، الضاربة في التيه..).. إذا دستور السودان هو دستور القرآن، دستور المدنية الجديدة التي تبشر بها الفكرة.. وقطعاً هذا الدستور لن يقوم كتطبيق قبل ظهور هذه المدنية الجديدة، وقبل ظهور طلائعها (وطلائع هذه المدنية الجديدة أهل القرآن)، وأهل القرآن اليوم، لا وجود لهم، ولن يكن لهم وجود إلا بعد بعث الاسلام ومعيشة القرآن، وهذا أمرٌ مرتبط بساعة التعمير كما جاء في النص.. ولكن أسماء وصحبها ارادوا أن يقيموا مع المدنية القديمة، المدنية العلمانية، وهذا من حقهم.. ولكن ليس من حقهم أن ينسبوا هذا للفكرة الجمهورية، فهو نقيضها.. مرة اخرى متى يتم هذا التطبيق؟! هذا ما يشير اليه قول الأستاذ في مواصلة من النص، فقد جاء: (وأول خطوة في سبيل تطبيقها بعث "لا إله إلا الله" من جديد لتكون خلاقة في صدور الرجال والنساء، اليوم كما كانت بالإمس، وذلك بدعوة الناس إلى تقليد محمد، إذ بتقليده يتحقق لنا أمران: أولهما توحيد الأمة، بعد أن فرقتها الطائفية أيدي سبأ، وثانيها تجديد الدين.. وبتجديد الدين يسمو الخلق، ويصفو الفكر، فالثورة الفكرية هي طريقنا الوحيد إلى خلق إرادة التغيير، والي حسن توجيه إرادة التغيير- التغيير إلى الحكم الصالح، وهو الحكم الذي يقوم، في آن واحد، على ثلاث دعامات من مساواة اقتصادية، ومساواة سياسية، ومساواة اجتماعية، وذلك هو الحكم الذي يجعل إنجاب الفرد الحر ممكنا.. الفرد الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، ثم لا تكون عاقبة قوله، ولا عمله، إلا الخير والبر بالناس وبالأشياء..).. لا أعتقد ان الأستاذة أسماء وصحبها، يزعمون لأنفسهم أنهم قاموا ببعث "لا إله إلا الله" بالصورة الموصوفة.. وهذا البعث هو الخطوة الأولى في سبيل التطبيق، كما ورد في النص.. فإذا كانوا عاجزين عن الخطوة الأولى، فمن باب أولى انهم يعجزون عن بقية الخطوات.. ولكن لا أدري، ربما هم يدّعون لأنفسهم المقدرة على الخطوة الأولى وكل الخطوات.. وجاء في آخر كلمات الكتاب ما نصه: (هذا الكتاب: هو أسس الدستور الاسلامي، بهذا المعني المتقدم ولكنا لا نسميه اسلاميا لأنه ليس اسلاميا بالمعنى الذي أشاعه دعاة التعصب، والهوس، والجهل، فأساءوا به إلى الدعوة الاسلامية أبلغ الاساءة.. وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا..).. هذا آخر ما ورد في كتاب الأسس، فهل هنالك إي فرصة لإبعاد الدين عن الدستور كما ذهبت الأستاذة أسماء وجماعتها، وإدعاء إقامة هذا الأمر الخطير جداً، على أساس من القامات الحالية، مع تجاوز الإذن الإلهي والمأذون؟! إنكم تعبثون، في أمر ليس فيه مكانة للعبث.. في أمر هو خلاصة رسالات السماء، وخلاصة تجربة التطور ـ تلك التجربة الطويلة والشاقة، هي المهر الذي دفعته البشرية في سبيل تحقيق إنسانيتها، عن طريق تحقيق القرآن كدستور للفرد ودستور للجماعة في آن معاً.. لاحظ لم يقل الأستاذ دستور للفرد منعزل عن دستور الجماعة، ولم يقل دستور للجماعة منعزل عن دستور الفرد.. فهو دستور للفرد ودستور للجماعة في آن معاً، وهذه قيمته التي لا تجارى.. فلا يوجد أي فكر بشري يتوفر على دستور للفرد، بالصورة التي عليها الإسلام كما تقدمه الفكرة الجمهورية.. وهذا هو مجال التميز الأساسي.. والاستاذة أسماء وصحبها يريدون ابعاد هذا المجال، واقامة دستور للجماعة، وحتى في هذه هم يبعدون القرآن.. فالأمر، في الحقيقة، لا علاقة له بالفكرة الجمهورية، لا من بعيد ولا من قريب!!
    دحض مزاعم الأستاذة اسماء من أقوالها:
    قلت: مؤكد أن الأستاذة اسماء تعلم موضوع الإذن والمأذون، وتعلم أن الفكرة دين وليست سياسة.. فأسماء لها من التجربة الطويلة في الفكرة ما يجعل هذه الامور البديهية لا تغيب عنها.. فهي غيبتها عن عمد!! ومما يجعل الأمر أكثر توكيدا، ما قالته الأستاذة اسماء نفسها مما يتفق مع الفكرة، ثم جاءت وتناقضت مع اقوالها وعكست موقفها!! ونحن هنا نورد نماذج من أقوالها قبل الانتكاسة، قد سبق لنا أن اوردنا هذه الأقوال.. ونحن الآن نعيد ايرادها في نقاط.. تقول الأستاذة اسماء:
    (الفكرة الجمهورية كفكرة دينية قائمة على مسائل روحية، العمل فيها لا يقوم بطريقة الأحزاب العادية، كمقاومة فقط!! فهناك مسائل كثيرة، ومعقدة: في الاعتقاد، والعمل الروحي، وفى الانتظار، وفى الدعوة لإصلاح المجتمع، وعودة المسيح والآخرة!! وهذه مسائل كانت تقف أمام الجمهوريين في القيام بعمل، ويكون غير المطلوب..)!!
    "الكلام عن الحزب الجمهوري: هل هو حزب عشان الناس يتعاملوا معاهو على أساس إنه حزب، ولاّ هل هو حاجة غير كدا؟؟ الحزب الجمهوري نشأ كحزب جمهوري.. لكنه حسع هو الفكرة!! فكرة مطروحة للتغيير!! وأنحنا ما بنعمل العمل، ما بنتنظم كحزب، ونقوم بالعمل البي يقوموا بيهو الأحزاب، لأنه نحن أساسا ساعين لي إقناع الناس بي فكرتنا!! لو ما جات الأغلبية البيها نحن بنكون مكان لاعتبار الناس، ويطرونا الناس، ما بنشتغل بالعمل السياسي، البشتغلوا بيهو بقية الأحزاب!! لأنه نحن أساسا عندنا دعوة للتغيير!! دعوة بنفتكرها إنها كونية!! بنفتكرها إنه العالم كله محتاج ليها!! دا طموحاتنا نحن!! ودي قناعتنا نحن بي فكرتنا!! وعقيدتنا فيها!! فبالتالي ما بنتجمع، ونخش مع الأحزاب، على أساس إنه نتعامل مع ناس ما بيؤمنوا بي فكرتنا، وما يؤمنوا بالقضية الأخلاقية، وما بيؤمنوا بقضية التغيير، ونتلمّ معاهم، وفي النهاية تحصل الخلافات، زي ما قاعد تحصل حسع بين الأحزاب!! لأنه كل حزب عنده رؤيته المختلفة يعني!! فبمجرد ما يتلمّوا، اتلمّوا كمجموعة!! لكن لما تجي التفاصيل، بتكون مشكلة كبيرة ودي بتقودني للسؤال عن مسألة إنه: الناس حقهم يتفقوا على مسألة المواطنة كشعار أنه الدولة تقوم على هذا الأساس!! يعني، أنحنا ممكن نرتضيها، لكن لمن تجي التفاصيل الدقيقة برضو الاختلاف بيحصل!! لأنه مجرد إنه الناس يتلمّوا ما معناها متفقين!! الناس لازم يتلمّوا _يجتمعوا_ علي قناعة، علي فكرة معينة بكل تفاصيلها..)!! هذه رؤية واضحة.. فلماذا عكست الأستاذة أسماء موقفها بصورة تامة؟ لا يمكن للسبب ان يكون فكرياً، مع وضوح الرؤية هذا.. فلتخبرنا الأستاذة أسماء عن السبب الحقيقي لهذا التناقض الحاد في موقفها، في أمر هو أخطر أمور الوجود؟!
    "الفكرة دي هي ما مجرد عمل سياسي.. هي دعوة صاحبها مأذون ليهو.. بي عمل من العبادة والعلاقة مع الله، جات الفكرة دي منزلة من الله، كأنها وحي.. ودي قناعتنا نحن كدا.. وأنا قناعتي شخصيا انو الدعوة دي داعيها الأستاذ، وأنها بتُنصر برضو من الله، بطريقة أنو نحن منتظرين عودة المسيح.. قناعتي أنا الشخصية انو الدعوة دي بتنتشر، وبتعم الأرض لأنها هي عمل من الله، وناصرها الله، وداعيها الله..)!!
    (نركز على العمل الفكري وإقناع الناس بالنظرية الكاملة في التغيير والتربية وفق المنهاج النبوي، لأن الشخص الذي لم يتربَّ جيدا حينما يأتي إلى السلطة يفسد! لدينا دعوة في إصلاح المجتمع والمساواة الاجتماعية والجمع بين الديمقراطية والاشتراكية ومساواة السودانيين في الفقر إلى أن يتساووا في الغنى وهذه كلها الشعارات التي طرحها الأستاذ محمود وإن لم يقتنع بها الناس لن نشارك في السياسة..)..
    هذا بعض ما سبق أن قالته الأستاذة أسماء، قبل وقت قريب، ثم انقلبت عليه، وعكست موقفها عكساً يكاد يكون تاماً، فتركت الفكرة الدينية، وهي كل الفكرة.. وتركت الحديث عن التربية وطريق محمد.. وتركت الحديث عن عدم العمل بالسياسة، وجعلت عملها في السياسة، بقيام ما اسمته الحزب الجمهوري هو الشرط الضروري لوجود الفكرة، وزعمت انه: (وإذا طال الزمن، أو قصر، وإذا أرادت الفكرة الجمهورية ان يكون لها وجود في الأرض، لابد أن يكون وجودها من خلال حزب، وليس من خلال تنظيم مثل ما كان في الماضي، والدعوة الى تربية الافراد الجمهوريين التي كان مشرفا عليها الأستاذ محمود، لذلك انا مصرة على قيام الحزب..).. وتركت انتظار المسيح الذي تحدثت عنه في عدة مواقع من النقاط التي اوردناها. وتركت التربية والتغيير، واستبدلتهما بقولها، في وقت سابق عن مركزها: (أما أن يأتي من يدخن، أو حتى السكارى وغيرهم من منحرفي السلوك، فليكن!! ومرحبا بهم!! فهذه الدار ليست خلوة، إنه مكان عام يدعو لقيم عالية، وهو مفتوح للجميع ومرحب بالجميع فيه، كما كان دار الأستاذ مفتوحاً للبر والفاجر، لسنا أوصياء على الناس ولسنا مسلكين..).. الخلوة كانت تحفظ القرآن، ودار الأستاذ محمود تربي الأفراد على قيم القرآن، حتى يصبح القرآن معاشاً في اللحم والدم، وعلى ذلك فهي اعظم من الخلوة بكثير جداً، والاختلاف بينها وبين الخلوة هو الاختلاف بين حفظ القرآن ومعيشة القرآن كقيم.. ودار الأستاذ لم تكن مفتوحة للبر والفاجر، يجمعهم ليزيد بهم عدد جماعته كما تفعلين.. هي مفتوحة للجميع بمعنى ان من يحتاج المساعدة تتم مساعدته، ودون السؤال عنه.. وعلى النقيض تماما من قولك (لسنا مسلكين) كان العمل الأساسي في دار الأستاذ هو ارشاد الناس وتسليكهم.. فأنت تجمعين الناس دون تمييز بين البر والفاجر، ولا تملكين لهم تسليكا.. وهذا هو جوهر الطائفية.. أما دار الأستاذ فقد ظلت دائما مكاناً للأبرار الأنقياء الأتقياء الذين يبحثون عن دينهم، ويطلبون الإعانة على السلوك في مراقيه، فقولك بخلاف ذلك هو بهتان عظيم.

    خالد الحاج عبد المحمود –
    رفاعة في 7/3/2020م























                  

03-08-2020, 09:28 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48999

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الأستاذة اسماء محمود الشرط الضروري لب (Re: خالد الحاج عبدالمحمود)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de