لا تفريط ولا السماح لأحد بالمساس بالدين الإسلامي.. إذن لماذا أنتم في جوبا؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 11:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-25-2020, 11:48 PM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 538

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا تفريط ولا السماح لأحد بالمساس بالدين الإسلامي.. إذن لماذا أنتم في جوبا؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف

    10:48 PM February, 25 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالغني بريش فيوف -USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ((شدد رئيس مجلس السيادة السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان بعدم التفريط في الدين ولا المساس به، جاء ذلك لدي أفتتاحه مسجد حي الزمالك بضاحية جبرة الذي شيده نائبه الفريق أول جنجويدي محمد حمدان دقلو.
    وأكد البرهان لدى مخاطبته المصلين عقب الصلاة بأنهم لن يفرطوا في الدين الإسلامي ولن يسمحوا لاحد بالمساس بالدين.
    وحث البرهان المصلين والدعاة الي اعمار بيوت الله لنشر الدعوة وتعاليم الدين الاسلامي الحنيف لكى تقوم بدورها المنشود، وهداية الناس إلى الخير والفلاح والسعادة)).
    الكلام أعلاه كما تلاحظون أيها القُراء الكرام للسيد عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني الذي يفترض أنه أرسل وفداً إلى مدينة جوبا بغرض إجراء مفاوضات سياسية مع المعارضة السودانية لتحقيق السلام الشامل العادل. لكن وبإلقاء نظرة سريعة على ما قاله البرهان سنصل إلى نتيجة مفادها أن وفد حكومته ذهب إلى جوبا ليس لإستخدام التفاوض كأداة هامة في تسوية المشاكل وحل الخلافات وخنق الازمات وإحلال الوفاق مع المعارضة المسلحة، بل يبدو أنه ذهب إلى هناك حاملا معه خطوطا حمراء لا يجوز على الطرف الآخر تخطيها أو التطرق إليها إطلاقاً.
    ما قاله السيد عبدالفتاح البرهان أمام المصلين عن عدم السماح لأحد بالمساس بالدين "الإسلامي"، يدخل ضمن الخطوط الحمراء التي حملها وفده إلى جوبا، وقد سبق أن عبر عن ما قاله البرهان عمليا وفده المفاوض برفع شعار الخرطوم لا بد أن ينتصر وأن اختلاف الرؤى والمواقف لا يمكن أن يكـون محـلا للتفاوض.
    نعم، وفد عبدالفتاح البرهان ذهب إلى جوبا وهو لا يهدف إلى مفاوضات تؤدي إلى تضييق الخلاف بين طرفي التفاوض حتى يمكن لهما الوصول لنتيجة مرضية كأفضل خيار، بل لجأ منذ البدء إلى إعلان إفلاسه السياسي من خلال محاولته فرض حلوله الآحادية، مما أدى إلى حدوث صدام مبكر سيما مع الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال التي طرحت "العلمانية" كحل لجذور الأزمة التأريخية للسودان.
    حبذا لو عرف البرهان ووفده المفاوض أن التفاوض موقف مرن يتطلب قدرات هائلة للتكيف السريع والمستمر والمواءمة الكاملة مع المتغيرات المحيطة بالعملية التفاوضية. أما استيراتيجية الإعتماد على احتمال قبول الطرف الآخر لنتيجة المفاوضات في النهاية الأمر، وأن خسارة الطرف المعارض من استمرار معارضته أكبر من الخسارة التي تحدث نتيجة عدم تقبله الأمر الواقع، لا يمكن أعتباره موقفا تفاوضيا يخرج السودان من أزماته التأريخية.
    على كل حال، استخدام الدين في العمل السياسي تسبب في كل المشاكل والأزمات السودانية الماثلة أمامنا، وكان السبب المباشر في اسقاط حكومة المخلوع عمر البشير، فمحاولة الجنرال عبدالفتاح البرهان الاستقواء بالدين الإسلامي، والسعى إلى توظيفه في تحقيق مصالح سياسية ومآرب محددة، محاولة يائسة ستقود البلاد إلى حروب جديدة.
    إن المطالبة بالنظام الديمقراطي في السودان تعني صراحةً وبدون رتوش ولف والدوران، ابعاد الدين عن السياسية تماما. وإذا كان النظام الديمقراطي الذي يسع الجميع هو ما يريده السودانيين، فإننا نؤكد أن التستر وراء الدين بالسياسة أو وراء السياسة بالدين، لم ولن يصلوا إلي مرادهم.. وأن الكلام مثل، لا تفريط في الدين الإسلامي ولا المساس به، لم يجلب للسودان السلام الذي ينشده أهله، الأمر الذي يجعلنا نطرح سؤالاً مهماً للمجتمعين في جوبا وهو: إذا كان ما قاله عبدالفتاح البرهان هو موقف حكومته النهائي في المفاوضات الجارية حالياً -أي التمسك بموقف غير قابل للتغيير.. فلماذا الجلوس في جوبا أصلاً، لأن مثل هذه المواقف المتصلبة لن تؤدي لنتائج مقبولة للجميع؟
    نعم -لطالما ما قاله الجنرال عبدلفتاح البرهان للمصلين بالجبرة، وأكد عليه بالفعل وفده المفاوض بجوبا.. فليس لدينا سوى تذكيرهم بهذه الآيات من القرآن الكريم التي تقول (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴿1﴾ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴿2﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿3﴾ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ ﴿4﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿5﴾ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿6﴾). هذه الآيات الكريمة، واضحة المعاني والمقاصد، وهي أن الدين لله، لكن تجار الدين والذين لهم غرض، ينافقون ويضللون.
    الخلاصة المنطقية لكل ما ذُكر في المقال.. هي أن الكرة الآن في ملعب الحركات المسلحة والجماعات التي لا ترى طريقاً لإنهاء الأزمات التأريخية في السودان إلآ بتطبيق النظام العلماني، وإما أن تنسحب من هذه المفاوضات العبثية، أو الإستمرار فيها وهي تعلم نتيجتها الصفرية.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de