هذه القصيدة ادناه كتبها الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي و وزير الخارجية و النائب البرلماني في العهد الديمقراطي الشاعر الشريف زين العابدين الهندى بالقاهرة العام ١٩٩٨ و كانت ردا على رسالة شعرية من الشاعر محمد مفتاح الفيتورى -ليس معي نسخة من رسالة الفيتوري للاسف- يشير الشريف في القصيدة الى مآثر قادة الحركة الاتحادية المؤسسين و الى علمهم. وثقافتهم الموسوعية و الي قايدهم اسماعيل الازهري "كان مراة كل الشعب في احد" "ان قال قال وان مضى بهم ضمنوا" والى شقيقه الشريف حسين الهندي " وباذل نفسه قربان امته" ويتحدث في مجمل القصيدة عن قدرات القادة الاوائل وعلمهم بالسياسة الذي قاد سفينة الوطن الى بر الامان " من كل مشتمل علما و معرفة " وغير ذلك الكثير من المآثر ستجدونه في القصيدة و يمكنكم بعده المقارنة بسهولة بينهم و الحال الماثل المايل وحشفه و سوء كيله، و يشير الشريف ايضا الى ثورة اكتوبر و قصايد الفيتوري الاكتوبرية و يرجو عودة. روح الثورة في الشعب من اجل. تكرارها وغير ذلك من الظلال المعنوية الوطنية و الثورية الكثير. ،،،،،،، الجدير بالذكر في المناسبة بان هنالك رسايل شعرية كانت ممتدة ايامها بين الشريف و الشاعر و الفنان الموثق احمد الفرجوني تسعينيات القرن الماضي و كان قد اخبرني عن امرها الشريف ارجو من الفرجوني نشر تلك المراسلات التي لاشك عندي ان فيها اضافة هامة لتراث الشعر و الادب في السودان ،،،،،،، قصيدة الشريف ( الكتابة الاولى) ليس عندي للاسف نسختها النهائية : هل كان حلماً قصيرا ذلك الوطن أم كان طفلاً غريراً ذلك الزمن
هل كان ما كان وهما طاف في عجل وطاردت خطوه اﻵﻻم والمحن ؟
قل لي محمد ماذا قد ألم بنا حتى تسرّب من أعمارنا الوطن
وكيف راح وقد فضت سوامره يدور في اﻷرض ﻻ مال وﻻ سكن
تعافه ############ات كان سيدها وتزدريه بقاع ما لها ثمن
ولو أقام على غبن ومسغبة يغتاله السجن والسجان والشجن
فأصبح الكون سجنا والوجود أذى والناس واﻷرض مغلول ومرتهن
من ذا الذي حطم اﻷحلام متخذا من نعشها و كل ما يحوي الورى كفن
هل تذكر الرهط واﻷيام مقبلة والريح واتية تجري بها السفن
وكيف كانت حبال الود موثقة والقوم صنوان مرجو ومؤتمن
تداولوا عنفوان الدهر وهو فتى وأورقت شرخة من ريهم فطن
واستكتبوا قلم التاريخ ما وسعت صحائف المجد من آثارهم منن
وطوعوا عاصيات كان مسرحها هوج اﻷعاصير ﻻتبقي وﻻ تهن
وابحروا في بحار ذات مصطخب لوﻻهم كان مثوى القاع ما ظعنوا
وصارعوا لججا من فوقها لجج تكاد من هولها اﻷمواج تنعجن
ما طاش منهم صواب أو نبت مهج وﻻ ألم بهم يأس وﻻ ركنوا
وعلموا الهول هوﻻ من إرادتهم واستطعم الصبر من أفواهمم شنن
من كل نجم تضيء الشمس طلعته ويزدهيه شعور بالعلاء قمن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة