هي من ناحية الجمال مكملة وفاتنة تعادل بدر التمام !! ومن ناحية العفة والعفاف رصينة ومحصنة بمنتهى الكمال !! ،، ومن ناحية العزة والشموخ هي ترى نفسها بشموخ الجبال ،، ومن ناحية الجاه والعشيرة والقبيلة هي ترى نفسها بنت الملوك والشيوخ والعمد وبنت الأكابر منذ أمد الآماد ،، وهي في الختام مثل غيرها من بنات حواء تريد الزواج والتأهل على كتاب الله وسنة نبيه الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) وترعى شئون بيتها وأطفالها !! ،، ولكن عيبها الوحيد أنها تؤمن بالخرافات ،، وتخاف بشدة من موبقات العيون والسحر والدجل والشعوذة ،، كما أنها تؤمن بشدة بتلك المعتقدات الخرافية المتخلفة البدائية بدرجة المبالغة والإفراط ،، ولا تثق إطلاقاَ في أبناء البشر مهما كانت حسن النوايا والمقاصد !!،، فهي ترى الشرور كل الشرور في عيون ونظرات الناس !!،، ومجرد تواجد الغريب في دار أهلها فإن ذلك يعني لديها اللعنة والكارثة والمصيبة الكبرى الوشيكة ،، فإذا تواجد أحد الضيوف في بيت أهلها فهي تتخوف وترجف من شدة الخوف حتى يرحل ذلك الضيف عن الدار ،، وتستعيذ بالله ألف مرة ومرة من عواقب ومغبة تلك الزيارة ،، وكذلك تبدأ في مراسيم البخور والتبخير ورسم العيون المدورة لزوم الوقاية من العيون والحسد ،، وتبدأ في ترديد البسملة والتعويذة وقراءة آية الكرسي طوال الليل والنهار ،
هي بالمختصر المفيد لا تريد ولا تطيق إطلاقاَ تلك العلاقات الاجتماعية الحميمة مع الآخرين من البشر .. وبنفس القدر لا تريد ولا تطيق إطلاقاَ تلك الزيارات والتجمعات البشرية في دار أهلها ،، وكذلك هي دائماَ وأبداَ تصرح وتقول بأنها تفضل في زوج المستقبل ذلك الزوج ( الانعزالي ) المعزول عن كافة المعارف والأصدقاء ،، ولا تفضل إطلاقاَ ذلك الزوج صاحب العلاقات الاجتماعية الكثيفة والوطيدة مع الآخرين ،، وكذلك لا تفضل إطلاقاَ ذلك الزوج صاحب المعارف والعلاقات الواسعة مع الأصدقاء والمعارف والأهل والأقارب ،، وبالتالي فهي لا تريد أن تتزوج بذلك الشخص الذي يجمع الأصحاب والأصدقاء والمعارف والإخوان في عقر دارها بعد الزواج ،، حتى ولو كان هؤلاء من الإخوة الأشقاء لزوج المستقبل !! ،، والخلاصة فأن كل من يريد التزوج بتلك المرأة الانعزالية المفرطة عليه أن يستغنى كلياَ عن تلك العلاقات الاجتماعية السابقة مع الآخرين قبل الزواج ،، وأن يكتفي بجمال ومعتقدات تلك المرأة رغم عيوبها ،، وبنفس القدر فهي لن تسمح لأقارب الزوج بمشاهدة ومداعبة أطفالها في يوم من الأيام ،، كما أنها لن تسمح لأطفالها باللعب والمرح مع أطفال الآخرين من الأقران لأطفال الجيران !! ،، فهي بمنتهى الصراحة والمصداقية تعاني حالة من حالات الوسوسة المفرطة الشديدة بأسباب معتقداتها الخرافية .، وبالتالي فهي تتعامل مع الآخرين بمنتهى الصرامة والحدة والجفاء بفرية الخوف من أذية الناس لها ولأهل بيتها برميات العيون القاتلة والحسد ،، وتلك العلة القاتلة تدخل ضمن الأمراض النفسية المقيتة التي يعرفها الأطباء في ذلك المجال
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة