حالياَ قبيلة ( الرشايدة ) تمثل أكبر القبائل المشتركة بين السودان والسعودية ،، وقد تكون هنالك قبائل أخرى عربية مشتركة بين السعودية والسودان إلا أن الشعب السوداني يجهل الكثير والكثير عن تلك القبائل المشتركة بين السعودية والسودان ،، وعليه فنحن نترك الشأن لأهل الشأن .
في نهايات الستينات من القرن الماضي بدأت السعودية في إقامة البنية التحتية بطريقة مدروسة ومكثفة ،، وقد استعانت في ذلك على الخبرات الأجنبية والعربية ،، حيث تواجدت فيها تلك الجاليات العربية والأجنبية بطريقة مكثفة ،، ومن ضمنها تواجدت الجالية السودانية بأعداد غفيرة نسبياَ ،، ولكن كانت هنالك ملاحظة عجيبة وفريدة ،، حيث أن السلطات السعودية كانت تعامل أبناء ( الرشايدة ) القادمين إليها من دولة السودان بطريقة مميزة وبخصوصية ملحوظة ،، وذلك رغم أنهم يحملون الجنسيات السودانية ،، ونحن كنا في ذلك الوقت ضمن هؤلاء المغتربين السودانيين العاملين بالسعودية ،، وقبل أن نكتشف تلك المعلومات العديدة عن قبيلة ( الرشايدة ) كنا نعتقد جازماَ بأن قبيلة ( الرشايدة ) هي قبيلة سودانية صرفة ،، مثلها ومثل العديد من تلك القبائل العربية التي توطنت بالسودان منذ القدم ،، وعليه كنا بالضرورة نتساءل في حيرة شديدة عن أسباب تلك المعاملات الخاصة لأبناء ( الرشايدة ) دون الآخرين من أبناء السودان !،، وتلك الأسئلة الفضولية جعلتنا نعرف الكثير والكثير عن هؤلاء ( الرشايدة ) الذين يتواجدون بالسودان بتلك الكثافة الملحوظة ؟؟ ,، وفي نفس الوقت يتواجدون بالسعودية بنفس الكثافة ،، وحين يتواجد أبناء ( الرشايدة ) القادمين من السودان في المملكة العربية السعودية لا تسري عليهم في العادة تلك الشروط المعهودة عن الكفيل والكفلاء ،، وفي نفس الوقت لا يزاولون نفس المهن المعروفة التي يزاولها أبناء السودان الآخرين ،، بل في الغالب الأعم يعملون في مجال الإبل والرعي والأنعام والمواشي .
ما هي قصة قبائل ( الرشايدة ) ؟؟ ،، تلك القبائل العربية التي مازالت تحتفظ بعاداتها وتقاليدها العريقة ( بالسودان وبالسعودية ) دون أي تلوث من أشكال التلوث التي تجاري متقلبات هذا العصر ،، بعض الخبراء في مجال التاريخ يرون أن قبائل ( الرشايدة ) هي من أواخر القبائل العربية التي هاجرت لدولة السودان في بدايات حكم الملك عبد العزيز ( مؤسس الدولة السعودية الحالية ) ،، وهو ذلك الملك الذي قد انتزع السلطة والحكم من قبضة ( آل الرشيد ) الذي كان يحكم سلطنة نجد في ذلك الوقت ،، وفي خضم تلك المنازعات والمعارك التي دارت بين القبائل أتباع الملك عبد العزيز وبين القبائل أتباع السلطان ( الرشيد ) لجئت العديد من القائل العربية لدولة السودان ،، وعليه فإن مفهوم قبائل ( الرشايدة ) هو مفهوم لقبائل عربية عديدة قد آزرت ( آل الرشيد ) وليس بالشرط أن تنتمي لقبيلة ( آل الرشيد ) ،، بمعنى آخر أن قبائل ( الرشايدة ) بالسودان تدخل فيها قبائل أخرى عربية لا تنتمي فقط لقبيلة ( أل الرشيد ) .، ولا نجزم بذلك القول إنما هي مجرد تكهنات من بعض المؤرخين .
الخلاصة : قبيلة ( الرشايدة ) بدولة السودان حالياَ تعد من تلك القبائل العربية العريقة العزيزة التي يفتخر بها الشعب السوداني ،، وهنالك المئات والمئات من تلك القبائل العربية والأفريقية التي قد أصبحت جزءَ مكملاَ لتركيبة المجتمع السوداني ،، ومن واجب الشعب السوداني أن يعرف الكثير والكثير عن الأساس والمكونات التي تقوم عليها الدولة الحديثة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة