|
Re: أعتذر .. للجيش .. أم عثمان ميرغني ؟! بقلم د. ح (Re: د. حامد برقو عبد الرحمن)
|
الأخ الفاضل / د. حامد برقو عبد الرحمن التحيات لكم وللقراء الكرام
أثابكم الله خيراً .. مقال بمنتهى المصداقية في محتوياته .. وخاصة تلك الفقرة التي تتحدث عن الانقلابات التي حدثت ونجحت في أعوام 1958 و 1969 و 1989 ،، فتلك الانقلابات كانت من مكائد الأحزاب السودانية الهالكة المهلكة بمعاونة أكيدة من المؤسسة العسكرية السودانية .. ولم تكن إطلاقاً من مكائد أفراد في المؤسسة العسكرية .. فالأفراد في المؤسسات العسكرية في جميع أرجاء العالم لا يملكون تلك السيطرة الكاملة التي تحرك الدبابات وتحرك كافة قطاعات الجيوش لتحقيق المآرب والأهداف السياسية في البلاد .. إلا إذا كانت تلك الجيوش مكونة من قطيع من الأغنام .. وعليه من المنطق السليم القول بأن نجاح الانقلابات العسكرية مرهونة بموافقة أغلبية قطاعات الجيوش في العالم .. وإلا فإن تلك الانقلابات تفشل في الغالب الأعم .. والتفسير السليم والصحيح الراسخ في أذهان الشعب السوداني أن تلك الأحزاب السودانية قد تعاونت مع المؤسسة العسكرية السودانية في كافة تلك الانقلابات الثلاثة التي حكمت البلاد .. وبالتالي فإن الأحزاب السودانية بجانب تلك المؤسسة العسكرية السودانية قد اشتركوا مراراً وتكراراً في نسف الشرعية الدستورية في البلاد .. وتلك جريمة كبرى لا تجوز لهؤلاء أو لهؤلاء .. ولكنها جريمة أشد قتاماً في حق المؤسسة العسكرية السودانية .. فالجيوش في تلك الدول المتقدمة والمتحضرة لا تمارس إطلاقاً ( مهنة السياسة ) في أي وقت من الأوقات .. ومجرد أنها تسكت ولا تكافح لتنهي حالة تلك الانقلابات في البلاد يعني أنها مشتركة ضمنياً في تلك المؤامرات السياسية ., ولا يمكن بأي حال من الأحوال الضحك على العقول .. وتلك المآخذ سوف تظل قائمة على المؤسسة العسكرية السودانية مهما يجتهد ويتوارى الأخ العزيز عثمان ميرغني الذي مازال يجامل على حساب الوطن وعلى حساب الشعب السوداني .. وعادة المجاملة في السراء والضراء قد هجرها الشعب السوداني بعد الانتفاضة الأخيرة الثالثة .. بينما أن الأخ عثمان ميرغني مازال يمارسها !!!
وفي الختام لكم خالص التحيات
|
|
|
|
|
|