( أن إشكالية القوى السياسية جاءت وهي تحمل معها نفس تقاليدها و ممارساتها السابقة التي ضيعت ثلاثة فترات ديمقراطية كانت البلاد عبرت خلالها إلي مصاف الدول المتقدمة. و جاءت الثورة ببشائر من خلال شعاراتها التي تعبر عن وعي سياسي، لكن سرعان ما تم إضافة لها بشعارات تؤكد أن آل البربون مايزالون يتعمدون الأخطاء. نسأل الله حسن البصيرة ) .
الأخ الفاضل / زين العابدين صالح عبد الرحمن التحيات لكم وللقراء الكرام
أثابكم الله خير الثواب .. تلك ( حقيقة جوهرية ) صادقة مائة في المائة .. ولكن مع الأسف الشديد فإن قلة من أبناء السودان هم الذين يعرفون تلك الحقيقة ،، وهم الذين يملكون الغيرة في النفوس ،، ويبكون على أحوال السودان لستين عاماً !.. أما الغالبية العظمى من أفراد الشعب السوداني فهي غالبية تتوهم في مقدرات وجدوى تلك القوى السياسية بالبلاد .. وتلك التجارب منذ استقلال البلاد قد أثبتت بأن تلك القوى السياسية مريضة في عقلياتها وتوجهاتها ،، وهي لا تملك أكثر من تلك الإخفاقات والسقطات الدائمة المتوالية منذ استقلال البلاد .. وصدقني يا أخي الفاضل فإن العقلاء من الناس في هذه البلاد يرون أن تلك القوى السياسية بالبلاد تستحق الإحراق بالنار في أفران الغاز بالجملة والقطاعي !!!! .. فتلك القوى من أبلد وأغبى وأسوأ الفئات السياسية فوق وجه الأرض .. والشعب السوداني بجهالة شديدة يضع الثقة المطلقة في تلك الفئة الفاشلة .. ويظن أن تلك القوى السياسية بالبلاد قد اكتسبت المهارة والوعي السياسي بكثرة التجارب في الماضي .. ولكن مع الأسف الشديد فإن الحقائق التي تجلت بعد الانتفاضة الثالثة في البلاد قد أكدت بأن تلك القوى السياسية في السودان لم تتقدم قيد أنملة نحو الأمام ،، ولن تتقدم نحو الأمام قيد أنملة في مستقبل الأيام .. فهي تلك القوى السياسية التي تفتقد ذلك الوعي والإدراك السياسي في مسار حياتها .. فهي تظل كالعادة خاملة وبليدة في أفكارها وتوجهاتها مهما تتبدل الأحوال السياسية في البلاد .. والناس في السودان في الماضي وفي الحاضر يظنون بجهالة شديدة بأنهم يتعاملون مع مجموعة من البشر بذلك المستوى في الفهم والإدراك السياسي .. ويجهلون كلياً أنهم يتعاملون طوال ستين عاماً بعد الاستقلال مع ( قطيع من الحمير والبغال ) يحفظنا الله وإياكم !
وحالياً بعد الانتفاضة الثالثة قد تأكد للجميع بأن التبدل في عقليات تلك القوى السياسية مستحيل في أي وقت من الأوقات .. وحتى إذا تكررت ظاهرة الانتفاضات في السودان لمئات ومئات المرات فإن تلك القوى السياسية البليدة في البلاد سوف تمارس نفس خطواتها الغبية البليدة لمئات ومئات المرات !.. ولا جديد تحت السماء !.. فتلك القوى السياسية في السودان لا تملك مثقال ذرة من تلك المقدرات والمؤهلات الذهنية التي تجعلها تتبدل وتتغير في يوم من الأيام .. فهي تلك القوى الموبوءة بداء الغباء منذ المولد وحتى لحظات الفناء .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة