( نحن إذ لا مشكلة لدينا مع هذا الخطاب الحماسي الناري المليء بالأمنيات والوعود والوعيد وولخ.. إلآ أننا نتساءل ما إذا كان هذا الخطاب كافيا لتحقيق العدالة بجلب المجرمين الحقيقيين وراء جريمة فض الاعتصام؟ فض اعتصام القيادة العامة، جريمة تم توثيقها بالصور والفيديوهات وغيرها من قبل جهات كثيرة داخلية ودولية وولخ. وهذه الوثائق جميعها كشفت أن الجهات التي شاركت في فض الاعتصام هي:
1 / مليشيات الدعم السريع ( الجنجويد ؟؟ ) . 2 / الشرطة ؟؟ 3 / الأجهزة الأمنية المختلفة ؟؟
ولطالما شاركت الجهات الثلاث المذكورة في هذه الجريمة البشعة ، فلا بد أن هنالك أوامر قد صدرت من رؤساء هذه الجهات لاقتحام القيادة العامة وإخراج المعتصمين منها بكل الوسائل والطرق .
الأخ الفاضل عبد الغني بريش التحيات لكم وللقراء الأفاضل
أثابكم الله خيراُ .. ولكن الرجل يخاف أن يفقد تلك ( الوظيفة العليا ) التي سقطت إليه من السماء !! ،، حيث وظيفة ( رئيس وزراء دولة السودان ) في مرحلة من مراحل التاريخ .. والرجل قد دخل التاريخ من أوسع الأبواب .. وتلك الوظيفة قد نزلت إليه فجأة من السماء .. وهي وظيفة جاءت ( تمشي إليه بأقدامها ) ،، والرجل في ذلك الوقت كان بعيداً عن أحداث السودان .. وكان يمارس نشاطه العادي ويجهل ما يدور في أروقة السودان .. بعيداُ وجاهلاً لأحداث وقضايا ومشاكل السودان .. ولذلك فإن الرجل يتصرف كالأعمى في الزفة ،، ولا يفهم ماذا يدور من حوله !! .
أما قصة مرتكبي تلك الجريمة في ساحة الاعتصام فإن الرجل في يوم من الأيام أراد أن يفصح ويقول شيئاً للشعب السوداني بخصوص تلك القضية .. ولكن كانت ردود الأفعال قوية بشدة من قبل الأعداء .. حيث كانت تلك التحذيرات القوية بمحاولة الاغتيال .. وعندها أدرك السيد عبد الله حمدوك أن الأمر ليس بتلك اللعبة وليست بتلك السهولة .. وقد غدا الرجل يخاف على نفسه ،، ولسان حاله يقول ( مالي ومال الجمل الذي رمى حسان ؟؟؟؟ ) .. وتلك المحاولة كانت مجرد تحذير .. وفي المرات المقبلة لن تكون بتلك السهولة ولن تمر مرور الكرام .
وأنت هنا يا الأخ الفاضل عبد الغني تريد أن تورط الرجل مرة أخرى في تلك القضية الشائكة !! .. وذلك الرجل يريد أن يحافظ على حياته وعلى وظيفته تلك المرموقة التي نزلت إليه من السماء .. والرجل قد عجز تماماً عن كشف ومعرفة تلك الجهة التي حاولت اغتياله ،، فإذا كان الرجل عاجزاً عن كشف ومعرفة من حاولوا اغتياله فكيف تريد منه أن يكشف أسرار مرتكبي تلك الجريمة البشعة في ساحة الاعتصام ؟؟ .. فالرجل يعرف الأسرار ورغم ذلك فهو عاجز بكل القياسات .. والشعب السوداني متوهم كثيراً في ذلك الرجل !! .
فيا أخي الفاضل عبد الغني فإن أسرار تلك الجريمة البشعة عويصة .. ومعظم الناس في السودان يعرفون جانباً من تلك الأسرار ولكنهم لا يملكون تلك الأدلة المادية في الكفوف .. وحتى إذا أمتلكوا تلك الأدلة المادية فلا توجد في السودان تلك الجهات العدلية التي تنصف عند الجد والمحك .. ولذلك فإن كافة الإشارات تؤكد بأن الجميع يريدون أن يسكت الشعب السوداني عن قصة تلك الجريمة البشعة .. وهي ليست تلك الجريمة الأولى والوحيدة التي ترتكب في هذه البلاد دون ذلك القصاص والمحاكمات العادلة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة