حينما تبقى مهنة الراعي تكليف والانتصار للضحايا تشريف تُبرز أصواتنا جاهرة عضداً لولئك الذين آثروا النضال واصطفوا المقدمة صقورٌ للحق وحمائم للسلام ،،ولهذا برزت أسماء جديرة بالاحترام في المهنية والكفاءة أرجو أن نبارك لهم في شُحِ ماعلمنا عنهم في هذه البسيطة ويكفينا الله شر كل مالانعلم عنهم على شاكلة التي خفيت في الصدور بخائنة الأعين وعُمياء البصيرة والناس نيام ،،
ولهذا شدني اليقين لأخٍ كريم في قامة الأستاذ /عبدالعزيز سام وهو يمتطي صهوة جواده مع الآخرين الشرفاء من بلادي مدفوعاً بأشواق وأمنيات البؤساء والمعذبون في الأرض الحيارى منهم والثكالى فيهم فتستجيب هامته لهم قبولاً للتحدي الموعود ولهذا أسجينا له الشكر والإمتنان الأنيق دون تحفظ وأطلقنا لفارسنا العنان بشريات ومحبات،،
فبُحتْ وقلت شكراً أيها الصقر ،،شكراً ياحائرات الحمائم في القفص المملوك للصائد الهاوي في صنع السلاسل والقيود ،،المتنفس زفير الضحايا المتعطش لإذلال السجين ،،المتلذذ بالدم والصديد،، المتيّم في الجيفة والسواقط ،،المُكمكِم للثائر فأة حينما يصدح غضباً للحق ويثور ،،المُضرِم للنار في وطأة الأهات والأنين ،، شكرا أيتها الرصاصة المجاهرة بألسنة الضحايا اللآتي تَعْثرنَّ إفصاح الأنين وحُميات الجراح وتلعثمنَّ بالإتيان وصفاً لهول الفجيعة في ديارٍ كساها الألم وأرقها الحنين في المدن والفرقان الأزقة والحواري ،،، من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصرْ،،
شكراً ايها المستجيش ضراوة ومصادمة ،،،ايها المستميت على المبادئ ،،أيها المشرئب الى السماء مجداً وإقتدارا،،،هيا بنا لننتقي صدر السماء لشعبنا المكلوم المُجزأ بين قارس الشتاء زمهرير وصيفٌ شَامسٌ لَفْحٌ رَمْضَاء ،، نعم من غيرنا يُلمْلِمُ الأشلاء فَيُكظِمَ الغيظ ويمتطي أصائل الجياد الشاردة منها والواردة ،،نعم من غيرنا من يتسلق النخل ليلعق الثمرَ،،نعم من غيرنا من يعبر المحيط طائراً والجناح مهيض وفي أشواقه إشراقات يلامس البدر في السماء،،،نعم ،،وهاهنا نعم ،،جيلي أنا ،،جيل الفيافي والصحاري في عتمة ليالي البندقية والرصاص رطن ،،،نعم وهاهنا نعم ،،،من غيرنا ليقرر التاريخ والقيم الجديدةَ والسيرْ،،وفي هذا يستحضرني شاعرنا المكي حينما غرد زهواً (جيل العطاء) شكراً استاذنا محمد المكي شبآئب الرحمة تغشاك وقد صدحتْ ،،وقد لامست أغوار النفس الحزينة في الماضي وللتو ،،وقد أصبتنا في المقتل ولكنها في الهمة على الأكباد برد ،،رائعتك الشعرية الهبتنا الصيف زمهرير وألهمتنا ألقاً على أسطح الجمال توهاً بين الغياب وشيٌ من وصيفات الجنون عشقاً تجاة الفجر الموعود جعلت أعناقنا تتوسد زاهيات الألوان وتقاطعات الأشواق تزدحم حول أقواس القزح وإفتضاح العطور ،،وفي عنفوان هذا السقف السرمدي تهرول الى مسامعنا أسطورية الأداء والنغم في سيمفونية المتفرد الراحل طيب الله ثراه الأستاذ محمد وردي وهو يعيد الجمال مرتين ويثقل علينا في المهج ثلاث أضلاع وهو معنى أن نعيش ونحيا أو نموت وننتصر او لا كُنّا ولانكونُ ،،في معنى لا هذا ولاذاك،،وفي الأخيرة هذه حاشاك ياجيلي ،،جيلي أنَاْ،،رائعتك إلهام لنا وملحمة لنا يوم التلاقي ولحين تشرق الشمس غداً نظل نردد معاً ماتبقى من معسول المعاني ونهتف ونقول:::بملئ الفم أيها المستشار الضليع سام ,,,رددها معنا دوياً،،،،،،،،،،
جيلي أنَاْ هزم المحالاتِ العتيقة وانتضى سيفَ الوثوقِ مُطاعنا ومشى لباحات الخلودِ عيونهُ مفتوحةٌ وصدوره مكشوفةٌ بجراحها متزينهْ متخيرا وعر الدروب.. وسائراً فوق الرصاص منافحا جيل العطاءِ لك البطولاتُ الكبيرةُ والجراحُ الصادحهْ ولك الحضورُ هنا بقلب العصر فوق طلوله المتناوحهْ ولك التفرّد فوق صهوات الخيول روامحا جيل العطاءْ... أبداً يزلُّ المستحيل لعزمنا .. وسننتصرْ وسنبدعُ الدنيا الجديدةَ وفقَ ما نهوى ونحمل عبءَ أن نبني الحياة ونبتكرْ،،،
فاليبارك الله لك المسعى وبلادي في دارفور الكبرى تهمس في أُذنيك قائلاً . أيتها النفس المشرئبة أسجي الي التحايا رسائلا واصبغي الحروف الهيام ودعي الحب صفحات من مدادك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة