*لا تجيد سوى الزفرات و الآهات .. *دنياها بائسة .. أيامها كالحة .. لياليها مسودة .. آمالها محطمة .. آلامها زائدة !!.. معنوياتها منهارة .. تسرح في اللاشيء بكل (عوارة) !!.. *هي هكذا دائماً وأبداً منذ أن رأته في (صف العيش) قبل رمضان بأسبوع !!.. *أسبوع تمام !!.. *الفيلم الهندي بدأ بالسلام .. *ثم قال لها لو سمحتي .. أنا ما عاوز غير (15) عيشة و مستعجل للترحيل و عندنا مدير فقري و (خسيس) !!.. *فأخذت منه الكيس .. *وجلس بعيداً كالكديس !!.. *وماهي إلا دقائق معدودة حتى أتت إليه بالكنز (الدسيس) !!.. *ولأن (الريدة) تأتي بغتة .. *وربما يصبح عرس و (فتة).. *ولأن كل أوضاع البلد إحتار فيها (إبليس) !!.. *فقد وقعت في غرام هذا التعيس !!.. *حظها كدا .. * ريدة عفيفة .. شريفة .. نظيفة .. بدأت ب(رغيفة) إلى أن توهجت و اشتعلت بهذه الدرجة (العنيفة) !!.. *(الظروف) وحدها هي التي أوقعتها في هذا (العيفة) !!.. *وأخذت تتلهف لرؤيته و تبحث عنه كلما أتت لفرن الزحمة و الهردبيس !!.. *ثم ظفرت برقم تلفونه ذات يوم كثيف البشر .. كثير الخطر .. *واتصلت عليه بعد الغروب بلا سابق إنذار أو حذر .. *وطلبت منه الزواج قبل أن يفوت القطر !!.. *تنحنح قليلاً .. *و تمتم .. *و همهم .. *وفرفر .. *وقال لها : خلينا نتعرف على بعض أكتر و أكتر .. *و من يومها وهي محتاااارة في كيفية التفاهم مع هذا البشر !!.. *تحكي له عن المستقبل و الطموح و الأمل .. *يقول لها (سنعبر) مهما حصل و حا يحصل !!.. *تروي قصة عاطفية كلها حزن و شوق و دموع و شجون .. *يصدمها بقوله : البلد دي ما حا تمشي إلا (بالغانون) !!.. *تترك كل هذا جانباً و تعزمه في (أوزون) .. *يشطح و ينطح و يتكلم عن الدواء و الكهرباء و (الدكوة) .. و لا بد من الترشيد و قفل (الشباك) و التلفزيون !!.. *و لابد من مقاطعة زين و مقاطعة المياه الغازية و الإكتفاء بعصير الليمون !!.. *رباه كيف و أين الخلاص ؟!.. *رباه أين المفر؟!.. *فهي تحبه بجنون .. *وكل مناها أن (يحس) بها .. *وأن يلتفت لكل هذا الحنان (المخزون) !!.. *وبما تكنه له في أعماق فؤادها من عشق مدفون .. *تعلم انه (عبيط) و مجنون !!.. *وتعلم انه يعلم سر عذابها .. و تعلم انه يعلم كل شيء لكنه (بارد) و (دايش) وبالصفوف و الأزمات مهموم و موهوم (ممكون) !!.. *ولذلك لجأت لصديق طفولته المدعو (يونس بقدونس) لكي يساعدها في الوصول إلى (حل) تستطيع من خلاله أن (تحنك) و تروض و (تسيس) !!.. *وما أن روت لبقدونس القصة حتى صاح هائجاً : *الحل عند الفكي (التنقاري الهنقاري) !!.. *يعمل ليك ليهو حجاب محبة و للعرس يجيك جاااااري !!.. *رفضت هذه الفكرة جملة و تفصيلا .. *بل وتشاجرت مع (بقدونس) واتهمته بالرجعية و تصديق (الدجاجلة) و بتاعين الحركات القرداتية !!.. *المهم .. *حاولت أن تشغل نفسها بقراءة الكتب البوليسية .. فكانت تجد (صلعته) البهية في كل الصفحات المية !!.. *جربت النوم وقت الضهرية حتى وإن لم تكن (نعسانة) .. لكن (خياله) مسيطر عليها بصورة (كابوسية) !!.. *وأخيراً .. *أتدرون ماذا فعلت عبلة (السودانية) لكي ترتاح من غتاتة (زولها) الذي جعلها تلف صينية؟!.. *لقد صعدت إلى أعلى قمة في كبري بحري محاولة الإنتحار .. *ثم (بردلب) تلبت في البحر .. *لكنها طلعت سليمة .. *و أصيبت فقط ببعض الرضوض و الخدوش وسط الرملة الغير أليمة !!.. *لأن الموية كانت قااااااااطعة !!.. *وآه منك يا هيئة الموية يا (لئيمة) .. *عبلة أكلت نيمة !!.. *ويا لها من خاتمة أليمة .. *و *الله في .. صحيفة النيل الدولية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة