|
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال (Re: امتثال عبدالله)
|
نتنياووووو… يسترالله، البيع بالكاش! Last updated فبراير 9, 2020
لبنى أحمد حسين
طال عليّ الامد، أو لعلّ بعينايّ غشاوتين تمنعاني عن رؤية الفرق بين حميدتي معمماً بالكدمول.. و الفريق حميدتي مرصعاً بالصقور على كتفه نائباً لرئيس مجلس السيادة.. و هكذا امسكت عن الكتابة فمالي افسد فرحة الناس بمدنياووو و يداي بالماء البارد.. و ما دعاني لاكتب الآن الا التعميم الصحفي الذي صدر عن رئيس مجلس السيادة و فيه ان لقاء نتنياهو ( لتحقيق مصالح الشعب السوداني العليا ) و الامر هكذا.. فان الغشاوة ليست بعيناي بل الطب و قد تطور ببلادنا أو كما تقول النكتة ! .. و الحمدلله الذي أطال من عمري فما خطر ببالي اني سأعيش حتي أسمع ما سمعت من قائد الجيش السوداني.
وما هالني خبر اللقاء بسبب القضية الفلسطينية . فلأغراض هذا المقال و لاِبعاد”شبهة” التعاطف مع “الكيان” الفلسطيني سافترض ان لا وجود لشعب اسمه فلسطين على كوكب الارض.. أنما هالني بخس السعر و البيع بالفاضي و تمزيق لافتة اللاءات الثلاث بأرضها ببلاش .. و لهذا اعتبر لقاء نتنياهو فرصة و ضاعت للاسباب التاليات .. و لكن قبل ذلك يلزمني الرد على الاشقاء و الرفقاء و الزملاء و الاحباء ببعض الاحزاب و الكيانات: أتفق تماما مع رفض خرق الوثيقة الدستورية .. حتى هنا و كفى .. و لمن زاد نقول: من ارتضى ان يكون نائب رئيس مجلس سيادته حميدتي باي مبدأ يستنكر لقاء نتنياهو؟ ..اللهم الا ان كانت دماء اهل السودان التي سالت ارخص من الدم الفلسطيني.. أن كانت الضرورة هى أتقاء شر الاول .. فأن شر نتنياهو أولى بالاتقاء .. و ان كانت الضرورة هي محاربة الكيزان فأن نتنياهو و موساده اشطر .. و ألا انا غلطانة ؟ فلنتواضع اذن بأن “المصلحة” لا غيرها هي ما يسرج خيل علاقتنا مع اسرائيل في هذه المرحلة أو يلجمها.
و الآن لنتفرغ لرئيس مجلس السيادة البرهان مع حفظ الالقاب و الرتب..لست هنا لاتغنى باناشيد حيفا و يافا و ألقي على مسامع الناس محاضرات عن “المبادئ “.. انما لأسأل عن ” المصالح” وحسابات الربح و الخسارة و البيع على أصله . فما ” المصلحة الوطنية العليا ” تلك، المرتجاة من علاقة فردية الآن مع دولة صدر ضدها اربعين قراراً من مجلس الامن و نحن دولة هشة ؟ أليس الكلفة الاخلاقية باهظة؟ يا سيدي قلت دعنا من منطق الاخلاق و لنتحدث عن المصلحة بمعناها الاقتصادي أو قل البيع .. ان بعت فبع ، و لكن ليس بالخسارة و لا بشيكات مرتدة ..أراك و قد أهديت النفيس ببلاش ..هذا أولاً.. ثانياً، الشفافية ورأي الجماعة هو ما يسد الثغرات و ينير الظلمات .. رايّ و رأيك و رأي فاطمة وزيد و عبيد هو ما يريك فرص الربح و احتمالات الخسارة و مطبات الطريق .. ما داع التعتيم قبل الحدث ؟ لا التعتيم صحيحاً و لا الزمان و لا المكان و لا الاخراج و لا تحديد الصفقة و لا مقابلها .. فلماذا و ممن الاستحياء اذا كانت الصفقة او البيعة بنفسها تستحق ؟ أهو استحياء من شريككم المدني بالسيادي ؟ رددت عليهم اعلاه .. ام ان الاستحياء من العرب و من كان منهم بلا تطبيع سراً او جهراً فليرمنا بحجر .. هما حجران فقط لا ثالث لهما الجزائر و الكويت.. فما الذي كان يمنع أن نعلن بكل شفافية و بكل وضوح أو قل بكل قوة عين لدى اجتماع جامعة الدول العربية أن لدينا اجتماع بعد يومين مع نتنياهو .. على الاقل ليحترمنا الصديق الجديد. ثانياً، باعة الضأن في ميادين الخرطوم يقولون لك ادفع و ارفع .. فما بال البرهان يستلم نصيبه وعوداً و قد أستلم نتننياهو حقه حاضراً غير مؤجل و تالت و متلت فما كان يريد غير تغريدة على تويتر نكاية بلاءات الخرطوم الثلاث ثم بركة من أحفاد كوش و صفورة مجاناً مقرونات بنصر عملي حتى لو كان على السماء بتحليق طائرته عبرنا. فهل ريع العبور هو ما نريد؟ ثالثاً، توقيت اللقاء خطأ ليس لانه تلى اجماع رفض الجامعة العربية لصفقة القرن بيومين و لكن لانه يسبق بايام العرض الامريكي لصفقة القرن على مجلس الامن و ما وجعني تخزيل التوقيت و لكن فوق ذلك ببلاش و كان يمكن ان يكون ذات التوقيت ممتازا لتقديم طلباتنا لان “الشقيقة ” اسرائيل هى ما تحتاج لهذا التوقيت اكثر مما نحتاجه قبل ان تقضي وطرها بالتغريدة. رابعاً هي التغريدة، لماذا تكشف اللقاء تغريدة نتنياهو ؟ و ليس عشرات الكاميرات من اجهزة الاعلام العالمية.
خامساً، المكان، مع الاحترام لدولة يوغندا التي استضافت اللقاء ولكن لماذا عنتبي و ليس حديقة البيت الابيض؟ ان كان البرهان على ثقة و طلب لقاء نتنياهو بالبيت الابيض لسارع بالاستجابة .. و لكن من اين؟ من أين لمن لم تتوفر له الثقة لمصارحة مرؤوسيه ..هل ستتوفر له للبيت الابيض؟ لو حدث فعلا ، حينها كان يمكن لرئيس مجلس السيادة ان يقول نعم خرقت المسودة الدستورية و خالفت لاءات الخرطوم و قابلت نتنياهو بالبيت الابيض لمصلحة البلاد العليا و ها قد رفعنا من قائمة الارهاب و هذه ديونكم قد اسقطت عنكم و تلك استثمارات ” ضخت” على بلانا .. صاحبة هذه الاسطر كانت ستزغرد و صبراً لآل ياسر عرفات فأن موعدهم الجنة.. اما الان فلم يبخس لقاء عنتبي سعرنا بهذه الدقسة فقط ، انما شربك رفع اسم السودان من قائمة الارهاب بالقضية الفلسطينية – عفواً- القضية الاسرائلية. و عات اليحلنا الحلّ بله من هكذا شربكات.. أما كان الاجدر أن يخرج الكباشي مرة أخرى ليقول لنا ” حدث ما حدث” فقد التقى رئيسكم بنتنياهو الذي حصل على ما حصل بينما استلم البرهان وعوداً .. ذلك سادساً او لعلي نسيت العدد.
ثم سابعاً، مع ان الوثيقة الدستورية تحدد الادوار لكن بافتراض عدمها ظننا أن البرهان قد تعلم الدرس من سلفه المخلوع البشير بان رأي الفرد و الحزب او الفئة الواحدة هو ما أورد بلادنا لما هى عليه الآن.. و أما ثامنا، فان السنوات التي تلت توقيع اتفاقية السلام ٢٠٠٥ م تحسن فيها عموماً معاش الناس بسبب السلام الجزئي الداخلي رغم استمرار العقوبات الامريكية و قائمة الارهاب .. تاسعاً، ليس فقط أذا قابل البرهان نتنياهو بعنتبي و احتفت باللقاء تغريده .. أنما لو بايع البرهان تيودور هرتزل على جبل صهيون لم يرفع اسم السودان من قائمة الارهاب و تعفى الديون و تتدفق الاستثمارات ما دام هناك سياط و جلد مستمر و لا تضعن كتفك بكتف المملكة العربية السعودية ..
عاشراً و أخيراً، أليست هي اسرائيل نفسها التي بنت جداراً عازلاً بطول مئات الكلومترات بحدودها مع مصر لمنع ” تدفق” الاف المهاجرين الافارقة ؟.. تدفقنا عليها و هي في خانة العدو فماذا سنفعل وهي صديقة حبيبة ؟ لعل هذه هي المصلحة الوحيدة لنا شعباً و حكومة بعد التبرع بما أهديّ مجاناً .. شعباً بالفرار الي اسرائيل و بلا وجل هذه المرة .. و حكومة بالقيام بدور السجان و الشرطي الذي يحيل دون تدفق الافارقة الي اسرائيل و لدينا و الحمدلله اراض شاسعات تتسع لتأجيرها لتكون مأوى لكل من ترغب اسرائيل في ابعاده او اعادة توطينه خارجها .. أم تظنون أن اسرائيل ستساعدنا لتحويل الصحراء الكبرى الى ارض صالحة للزراعة كصحراء النقب؟ لماذا ؟ لنشبع؟ و هل أجبر البرهان للقاء نتنياهو عدا معايش الناس الجباره؟
و بعد أن أطلت عليك الحديث .. لعلك تتعجلني أختصاراً بسؤال الاستاذ عثمان ميرغني: مع التطبيع أم ضده .. أجيبي بلا او نعم ؟ أقول نعم أن كان البيع بالحاضر .. أما ان كان المقابل وعوداً أو شيكات طارت أو ركت ، فيستر الله.. و أقول نعم ايضاً أن كان التطبيع من اجل حمامات السلام و أغصان الزيتون بمنطق و براءة الحزب الجمهوري و بلا توقع اي مقابل او مصلحة.. أهو برضو منطق ..
لبنى أحمد حسين [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال وتحليل اوسكار. | امتثال عبدالله | 02-09-20, 02:54 PM |
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال | Yasir Elsharif | 02-09-20, 04:39 PM |
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال | Yasir Elsharif | 02-09-20, 04:41 PM |
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال | ترهاقا | 02-09-20, 05:02 PM |
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال | علي عبدالوهاب عثمان | 02-09-20, 05:04 PM |
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال | دينق عبد الله | 02-09-20, 05:15 PM |
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال | امتثال عبدالله | 02-09-20, 05:45 PM |
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال | Ali Alkanzi | 02-09-20, 07:56 PM |
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال | دينق عبد الله | 02-09-20, 09:55 PM |
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال | علاء سيداحمد | 02-09-20, 10:09 PM |
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال | امتثال عبدالله | 02-09-20, 10:57 PM |
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال | Biraima M Adam | 02-11-20, 07:19 AM |
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال | دينق عبد الله | 02-11-20, 08:50 AM |
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال | امتثال عبدالله | 02-11-20, 10:03 AM |
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال | امتثال عبدالله | 02-11-20, 10:06 AM |
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال | امتثال عبدالله | 02-11-20, 10:06 AM |
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال | Biraima M Adam | 02-11-20, 11:20 AM |
Re: لبنى احمد الحسين :تسلم البطن الجابتك:مقال | دينق عبد الله | 02-11-20, 01:38 PM |
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|