زرت ذات نهار شقيقتي (ليلى) في أركويت، ورغم كرمها الفياض، وإلحاحها في السؤال عما أحب أن تقدمه لي، فقد كنت أتفادى الطلبات التي يمكن أن تزعجها بسبب مرض كلاها. والنهار كان قائظاً، وكنت، أنا، منهك من العطش، ورامياني القهوة. وقلت لها،أثناء إرتشافي كباية الموية الباردة الأولى: - عصير ليمون أول، بعدو القهوة! وتآنسنا كثيراً، وودعتها، وقلت لها: - أها من هنا، أنا ماشي على هُدى (أختي) في أبو آدم واستقبلتني هدى ببشاشتها المعتادة، وأسئلة (نكير)، ثم سألتني: - أها؟ نفسك في شنو؟ - ولا حاجة، خرمان للونسة معاك بس! - قالوا بتحب (عصير الليمون) ودلفت من فورها بعد إلقائها تلك الجملة إلى المطبخ، وجاءت بعد لحظات وهي تحمل أكواب الليمون المثلج. وبعد ونسة كانت شيقة، فعلاً، ودعتها وقلت لها: - باقي اليوم بتمو عند (ثريا)، في الدخينات! ولكن بمجرد وصولي الدخينات، وبعد قولة سلام طوالي، سمعت صوت أزيز الخلاط وهو ييخلط ثمار الليمُون، اللذيذة، لتحضير النوع الثالث من الليمونادة في ذلك النهار البهيج.
العنوان
الكاتب
Date
ليمونادة بنات حرم- من طرف المسيد، قلم عادل سيد أحمد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة