|
Re: لبسنا الكاكي (1-999) (Re: عمر التاج)
|
أولا: التحية للأخ الشفيع وراق صاحب هذه العلامة الاعلامية ومبتكر عنوان البوست والذي كان يصدح به عندما تحين الملمات، ولكن من اتجاه اخر... وسبحان الله؛ اليوم انقلب الأمر وانعكس الواقع تماما، وأصبح من الضرورة ان يلبس الآخرون الكاكي ضد الأولين.. وبوم غد يتوقع ان يكون يوم زحف تحتمل فيه كل الاحتمالات.. وربما يكون يوم مفترق، تتغير فيه الظروف والوقائع.. هناك ثوابت يجب أن تذكر، نبدأ باثنين ونواصل بعد الفاصل.. الحقيقية الأولى: هي أم الكيزان استعجلوا هذا الخروج؛ فالثورة التي خرجت عليهم وقلعتهم ما زال أثر فأيها على جحورهم، كما أن الواقع المتدري الذي تركوه مازال الناس يجدونه بينهم، وليس من السهل ان ينسوه لهم، الثورة التي اقتلعتهم لم تكتمل الا بعد ٣٠ عاما من حكمهم وما كان عليهم أن يجربوها بعد ثلاثة أشهر من حكم حمدوك.. الحقيقة الثانية: ان الذين يقفون وراء الحكومة الإنتقالية انشغلوا بالهدم دون البناء، ومارسوا الطيش السياسي تجاه خصومهم قبل أن يمكنوا لأنفسهم أو يقنعوا المواطن بصلاحيتهم للحكم، فما زالت أزمة المواطن ناثلة بل مضاعفة، وكان الأولى لحمدوك البدء في الأسباب التي قامت لأجلها الثورة وتحقيق نجاحات مقدرة فيها.. فاصل مقالي ونواصل:
Quote: ما الذي سيحدث في الأيام القادمة؟ عزمي عبد الرازق قبيل الإجابة على هذا السؤال المربك، ثمة سيناريو غامض بلا شك يتحرك تحت العتمة، من خلال كثافة دعوات #الزحف_الأخضر، والجهة التي يتعين عليها أن توقف ذلك الزحف، لكن قوى بالإسم لم تتبن تلك الدعوات، بشكل يؤذن بتحرك كامل شتات التيار الاسلامي تقريباً، وجهات أخرى وجدت نفسها مجبرة على التنسيق، منها الولايات التعيسة المحبطة، والمعزولين بين قنطرتين، والصحف المهددة بالتصفية، والانسان المهمل، على اعتبار أن المعركة باتت معركة وجود، دعك من جمع علي الحاج ونافع وموسى هلال وأحمد هارون وجبريل إبراهيم في فراء مصيبة واحدة، ولربما انقطعت الأنوار المعلقة على جسر قادة تجمع المهنيين، بتعزيز خيار الانتخابات المبكرة، على الأقل، عوض الانكسار الكامل، خصوصاً وأن الحكومة الانتقالية أسهمت دون قصد ربما في استعداء بعض الداعمين والمحايدين والصامتين على حد سواء، من خلال البطء في معالجة الملفات الضرورية وتجاهل المعاناة المرعبة داخل البيوت، الأفق مسدود بالمرة، والأمل حائر ممحون، خذ في الاعتبار كذلك عودة حمدوك من رحلة أمريكا بفتيل حريق المدرة كول، وركل علبة صلصة الدعم الدولي إلى أبريل وانحسار حماس المحور السعوراتي بما يجرى بالداخل، أو التدخل بجر الرباط الخانق " دعوه يفشل دعه يموت" فضلاً على التوحش الذي يمارسه الدولار على " سيدي البدوي" وشل أفكاره، كما أنه يصعب تجاهل اعتقال معظم رجال الأعمال بما فيهم وجدي ميرغني والرجل الأخر الذي وهب تجمع المهنيين مقر (قاردن ستي) ومن ثم تلطيخ ذلك الجدار المتصدع بالكتابة، وانتهاك رمزية أسوار القصر الرئاسي، إلى جانب الخيبة الأخرى في استعادة النقابات الفئوية، وشرخ استقالة محمد عصمت، كتيار طامح، من خلال ضرب الثقة بالشكوك المتفجرة إلى حد التخوين، وتعويل الجيش على الحركات المسلحة، بصورة لابد أنها سوف تقلص حصة قوى التغيير داخل السُلطة، في أقرب صفقة جديدة مباركة من الرجل الأبيض. ثمة سيناريو مربك، يصعب القطع فيه بما سيحدث بالضبط( غير المتوقع يحدث دائماً) ، وفقاً لمثل فرنسي شائع استخدمه الكاتب أندريه موروا عنوانا لإحدى رواياته، وحتى إذا تعاملنا مع افتراض مؤامرة وسيناريوهات مطلوب منها أن تنتهي إلى نتائج محددة، فمن هو اللاعب الفاعل الذي يضمن حصوله على تلك النتائج دون أن يجهضها آخر؟ بعتبر قائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي تحديداً في عرض النفوذ الرئاسي المهتاج بمثابة المتادور، أو بالأحرى قد ترجح تحيزاته كفة الحلفاء الجدد، فهو على ما يبدو يقضي أيامه الأخيرة مع الشراكة المؤقتة، ويعلم جيدا أن لجنة نبيل أديب التي تتعرض لضغط عنيف سوف تلف الحبل على رقبته حتى وإن لم تود ذلك، وبالتالي ربما يسعى الرجل إلى البحث عن حليف مؤمتن، أما البرهان فهو يعاني من ذات المعضلة. فيما يبدو كذلك أن الزحف الأخضر ليس مطلوبا في حد ذاته، وإنما مجرد بروفة لتحرك قادم، كشتاء ( جيم اوف ثرونز) خصوصاً وأن الحملة الدعائية أفلحت إلى حد كبير في بروز أنياب التيار الذي انتقل من خانة الدفاع إلى خانة الهجوم مؤخراً . وفي وقت تتناقص قوة تجمع المهنيين داخل السلطة، حتى بدا كمن فقد ريشه في البرد فإن معركة الجهة التي تغذي غضبة الزحف ماضية إلى أنهم لن يخسروا شيئاً وبإمكانهم الدعوة لجولات ومواكب جديدة، في أي مكان وزمان، وتجريب كل ألاعيب المدافعة السياسية، بما فيها الزحف الأزرق والاضراب، وتعطيل الحياة عموماً مرة أخرى، وهو غالباً سيفضي إلى ساعة مضاربة حرجة بكل تأكيد . عزمي عبدالرازق |
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|