عِلَلُ الوُجودِ: هلْ المَرَضُ و التقاعُدُ نِعَمٌ أم نِقَمٌ؟

[٢٣/‏١١ ١٤:٢٧]
♤شبلي: خواطر متقاعد
مت قاعداً كان هذا مضمون الرسالة التي وصلتني من إدارة الموارد البشرية بالشركة التي أعمل بها.
♤ حددت الرسالة تاريخ ١ ديسمبر ٢٠١٩ كآخر يوم من أيام حياتي في الشركة
بعده علي أن أموت قاعداً لأنني تجاوزت الستين
إذاً من يوم ٢ ديسمبر ٢٠١٩ علي أن أموت ولكن قاعداً في البيت أو في أي مكان
أختاره كما ترى الشركة فكرة الموت لم تزعجنيفأنا إنسان مؤمن أنه طريق الأولين
والآخرين و مؤمن أنه مدركي ولا شك ولو كنت في برج وقود مكان عملي الحالي
ومؤمن أننا نفر منه إليه الذي أزعجني حقيقة هو أن الشركة تريد أن يحدث ذلك
وأنا قاعد. كيف لمثلي عاش دائماً واقفاً مرفوع الهامة أن يموت قاعداً لن يحدث
هذا إلا على جثتي في داخلي إستعداد للموت من أجل إلا أموت قاعداً ألميسمع
هؤلاء قول الشاعر إذا لم يكن من الموت بد فمن العار أن تموت قاعدا أي جباناً ألم نتعلم ذلك ونحن صغار ماهو فضل الأشجار عليحتى تموت واقفة وأموت أنا قاعداً وماذا أقول لأبنائي غداً إذا مت قاعداً ؟سأموت واقفاً .هكذا العزم بل خارجاً في سبيل الله لسبب
بسيط أن من يهاجر في سبيل الله موعود بأن يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة
وموعود إذا أدركه الموت أن يقع أجره على الله وذلك غاية المنى قال مت قاعداً قال.

● قال لي صاحب الخواطر: هذه خواطي إذا شئن أن تنشرها بلغتك الجميلة فافعل لك
الإذن ولن أوصيك على حق التأليف.و ها أنا ذا أنشرنا بغلته هو التي و لا أوقع و لا امتع!!