|
Re: (دون جوان):أسطورة العشق العالمي: يعيده هان� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
ولعل الرواية التي كتبها التشيكي يوزف تومان من أكثر المعالجات الأدبية لأسطورة دون جوان تشويقا وطرافة. ظهرت رواية تومان عام 1944، أي في أحلك فترات الفاشية والطغيان النازي، وقدم فيها دون جوان رمزا للإنسان الذي يخوض صراعا من أجل الحرية والمبادئ الإنسانية، الإنسان الذي تضطرم العاطفة في صدره، فيشعر بضيق الحدود التي فرضتها عليه الكنيسة والحاكم. دون جوان هنا ليس مغامرا حسيا شهوانيا، بل بطلا تراجيديا قُضي عليه بالفشل، أما الإله ـ رب عصر الباروك الرهيب الذي يلوح دائما بالانتقام والقصاص ـ فهو خصمه وعدوه. ولا يخلصه من عبودية الشهوة الجامحة سوى الحب الحقيقي الذي تهبه له امرأة. وأضاف أن أسطورة دون جوان عرفت أيضا طريقها إلى دنيا الموسيقى، وخلدها موتسارت في "دون جوفاني" "عرضت لأول مرة في براغ 1787". في هذه الأوبرا جمع عبقري الموسيقى كافة أطياف التحولات التي تشهدها الروح البشرية المتوترة بين أعماقها الأرضية وذراها الميتافيزيقية. وقد اعتبر الفيلسوف سورين كيركغارد في مقالته "إما ... أو" (1843) دون جوان تجسيدا للشهوة في صورتها المطلقة، واعتبر أوبرا "دون جوفاني" التعبير الكامل عن "العبقرية الحسية
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|