|
Re: (دون جوان):أسطورة العشق العالمي: يعيده هان� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
المقتطف من المقال المنشور في صحيفة ميدل إيست اونلاين: بيتر هانكه صدرت روايته "دون جوان"، وفيها استعاد هاندكه أسطورة أدبية طواها النسيان، وبدا بعثُها آنذاك شيئا مستفزا يدفع للتساؤل: ماذا يدفع هاندكه إلى استعادة سيرة العاشق الماجن في زمن الحروب والإرهاب وصدام الحضارات؟ واستعرض جريس في مقدمته لأسطورة العاشق الأبدي دون جوان التي عالجها الكثير من الأدباء والمسرحيين والموسيقيين الغربيين، قال "ثمة شخصيات أدبية تولد ولا تموت. وعبر السنين تشهد هذه الشخصيات ولادات متعددة، فتكتسي في كل مرة شكلا آخر، وبعدا جديدا. من هذه النماذج شخصية التي ما فتئ الأدباء يعودون إليها شخصية العاشق زئر النساء دون جوان. ويعتبر الكاتب الإسباني تيرسو دي مولينا (1571-1648) أول من تناول هذه الأسطورة أدبيا. دون خوان في الرؤية الإسبانية رجل مذنب لا يؤمن بإله، العشق عنده هوس ومس، لعنة لا يبرأ منها؛ إنه يغرر بالنساء ولا يتورع حتى عن قتلهن من أجل متعته، إلى أن ينال في النهاية عقوبته. ولفت إلى أن هذه الأسطورة الأدبية انتقلت عبر إيطاليا إلى فرنسا، حيث تناولها موليير في مسرحية مُثلت عام 1665. وبعده تعرض أكثر من أديب ـ مثل كورناي وبايرون وألكسندر دوما الأب ـ لهذه الشخصية التي أضحت رمزا أدبيا بامتياز. وأكد جريس أن شخصية دون جوان ظلت تجذب الأدباء، فعاد إليها السويسري ماكس فريش في مسرحيته الهزلية "دون جوان أو عشق الهندسة" التي مثلث عام 1953 في زيورخ، وقدم فيها فريش معالجة تسخر بهذه الأسطورة. لم يكن بطله عاشقا وصائدا للنساء، بل شخصية نرجسية تلاحقها النساء، شخصية حزينة لا تعنيها الشهوة، بقدر المكابدات الروحية؛ دون جوان هنا هارب من العلاقات المزيفة المملة العادية، ومثقف يهجر عشق النساء ويستبدل به حب الهندسة. بعد ذلك بعام قدم رائد المسرح الملحمي برتولت بريشت رؤيته لـ"دون جوان" في مسرحية استند فيها على موليير استنادا يصل إلى الحرفية. إلا أن الاشتراكي بريشت اعتبر العاشق المغوي نتاجا لطبقته الاجتماعية المنحلة، لذا أكد انتهازية الشخصية وشذوذها
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|