الفريق طه ....اللواء حميدتي...

Quote: "الطهوية" ! عبد المنعم سليمان ضحكت كثيراً وانا أقرأ تقرير نشرته صحيفة أمريكية - ترجمه موقع الكتروني عربي شهير نهاية العام الماضي .. حيث تحدث التقرير عن مغني مصري يتسم أداؤه بالبله والعبط يدعي "شعبان عبدالرحيم" ويشتهر بلقب "شعبولا" .. وما أضحكني ان خلاصة التقرير اعتبرت "شعبولا" هذا ، بكل سذاجته وخفة عقله: أحد مصادر الفكر المتشدد ، وانه يعمل وفقا لنظرية مدروسة يقوم بتنفيذها ! بالطبع لا يعلم أصحاب التقرير ان "شعبولا" لم يسمع بمفردة "فكر" منذ ان شاءت إرادة الله ان يبتلي هذا الكوكب به وبأمثاله .. ولا يعلموا ان "شعبولا" ليس "شخص" وإنما حالة وعنوان لمرحلة إنحطاط لابد ان تمر بها كل الأمم المسحوقة بالديكتاتوريات والخراب .. وهو حالة ضرورية ان لم يخلقها الله في هذه المرحلة الصعيبة من حياة الأمم لصنعها الانسان بنفسه لنفسه ! لم يكن أصحاب التقرير يعلمون بان هذه الحالة "الشعبولية" ستعمم وتصبح حالة "سياسية" عامة تضرب العالم بأسره بعد فترة وجيزة من نشر تقريرهم .. وإذا صبروا بضعة أشهر على تقريرهم لشاهدوا هذه الحالة "الشعبولية" الكسيفة وهي تغزو بلادهم بكل جرأة وقوة ، ولكن بعد تهذيبها وتشذيبها ونزع حرف "اللام" منها لتصبح حالة "شعبوية" عوضاً عن "شعبولية" ، على النحو الأسيف الذي نشاهده في وجه الرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترامب" عند كل صباح ومساء ! وبالطبع كان لابد لبلادنا التي أحط بها ضابط غير عظيم ورماها إلى أسفل سافلين ان تقضم نصيبها من هذا المولد الهزلي الكبير .. ولكن بصورة "فرانكشتانية" قل نظيرها في دول العالم الأخرى التي ضربتها هذه الظاهرة ، التي تفوق في قوتها الكارثية ظاهرة "النينو" المناخية .. حيث ظهرت الحالة في بلادنا بصورة يغلب فيها البكاء على الضحك .. والضجة على الهدوء .. وتتفوق فيها المسخرة على الكوميديا .. تمثلت في وصول تافه ووضيع جمع ما بين تفاهة "شعبان" وشبق "ترامب" السلطوي ، وأضاف من عنده ميزة بزّ فيها الأولين والآخرين ، إلا وهي الصفاقة والتسول والنزق الجنسي كما السلطوي .. لدرجة تؤهله إلى إجتراح مصطلح خاص به ، يجب ان يدرس في مدارس العلوم السياسية بالعالم.. مصطلح يجب ان يسمى بـ "الطهوية" مقروناً باسمه: " طه عثمان الحسين" ، ووظيفته مدير مكتب المشير "عمر حسن أحمد البشير" .. ومنه نبدأ مقالاتنا .. لا خوف على السياسة من المصطلح المتوحش الجديد .. الخوف كل الخوف من إنتشار الظاهرة "الطهوية" وسط المجتمع السوداني ، خاصة وان هناك مؤشرات تدلل على ذلك .. ومنها ظاهرة الإغتصابات المتكررة التي يقوم بها "أئمة المساجد" ضد الأطفال في البلاد .. حفظ الله البلاد.