إمبراطورية الويسكي و التنانير القصيرة،والملمات الخطيرة

▪ و مثلما أن الهزيمة أخرست ألسن شعراءَ و كتابا ً ناصريين و قوميين
(عُرُباً أتراباً) و شعوبيي يسار و فعلت بهم فعل لسعة الدبور ؛ فذهبت
بهم في غيبوبة حول هتافيات ناصر، بطل الهزايم التي ما قتلت ذبابة،
إلا أنها في ذات الوقت فتحت شهية الإلهام الثوري لدى نزار وآخرين.

▪ و من غير هذه القصيدة هاجت صالونات و الأدب و ماجت سرادقات العزاء
على روح المرحومة ثقافة على وقع ينابيع قرين شعر قباني تتفجر نظماً و قرائحه
تنداح سياسيةً و فكراً. حيث كان يرى السبب الحقيقي للهزيمة هو أن واشنطن
إمبرطورية الويسكي في الغرب الماديى و موسكو خمارة الفودكا في الشرق العبثي
و هما ليستا سوى (الرماد و قدحه) ، قد اشتريا بثمنٍ بخس ذمم نخبنا سياسية
و ثقافية و عسكرية. كذلك لم بنج من لسان الشاعر لا عسكر و حرامية فاشلين
و لا رظوزمعارطة مدنية مؤدلجين؛ و في مقدمتهم الدبلوماسيين المزيفين.