المُســــــــــــامِح كريــــــــــــــــــــــــمٌ

▪ عفواً لك مني أخوي مستنير و عافية في الدين و الدنيا و الآخرة.
ياخي معقولة لسة أنت فاكر؟ و الله أنا ناسيها نهائي. و حتى البوست
دازاتو أنا فارعرعو اصلن تاسياً بموقفك الأصيل مع أسامة الخواض.
لذلك أستاذن فردتي زهير ، لكسر تراتبية الرد عليه ، احتفاءً بيك .

▪ و الآن دعني أقص تليك قصة فيها كثيرٌ من العِبَرِ العظاتِ عن:
كيف يكون العدل ثم الفضل في أبهى و ابقى صوره ببن الناس،
من بطولة صحابيين جليلين أولهما الصديق أبو بكر رضي الله عنه ،
أفضل الخلق بعد الرسل و الأنبياء عليهم الصلوات والسلام ، الخليفة
الراشد الأول رضي الله عنه ، و الثاني خادم رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، ذاك الذي سأله مرافقته في الجنة فقال له النبي إذن أفعل فأعني
على نفسك بكثرة السجود، هو ريبعة بن كعب الأسلمي رضي الله عن.

▪ يقول ربيعةٌ (و أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضاً
وأعطى أبا بكر أرضاً فاختلفنا في عذق نخلة قال و جاءت الدنيا.
فقال أبو بكر هذه في حدي فقلت لا بل هي في حدي قال فقال لي أبو بكر
كلمة كرهتها وندم عليها قال فقال لي يا ربيعة قل لي مثل ما قلت لك حتى
تكون قصاصا قال فقلت لا والله ما أنا بقائل لك إلا خيراً قال و الله لتقولن لي
كما قلت لك حتى تكون قصاصاً وإلا استعديت عليك برسول الله صلى الله عليه
و سلم قال فقلت لا و الله ما أنا بقائل لك إلا خيراً قال فرفض أبو بكرالأرض و أتى
النبي صلى الله عليه وسلم جعلت أتلوه فقال أناس من أسلم يرحم الله أبا بكر هو
الذي قال ما قال ويستعدي عليك قال فقلت أتدرون من هذا هذا أبو بكر هذا ثاني
اثنين هذا ذو شيبة المسلمين إياكم لا يلتفت فيراكم تنصرونني عليه فيغضب فيأتي
رسول الله صلى الله عليه و سلم فيغضب لغضبه فيغضب الله لغضبهما فيهلك ربيعة ؛

قال : فرجعوا عني و انطلقت أتلوه حتى أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقص
عليه الذي كان قال: فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: يا ربيعة ما لك و
الصديق قال فقلت مثل ما قال كان كذا و كذا فقال لي: قل مثل ما قال لك
فأبيت أن أقول له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أجل ؛ فلا تقل
له مثل ما قال لك و لكن قل : يغفر الله لك يا أبا بكر قال: فولىأبو
بكر الصديق رضي الله عنه مُدبراً ، و عيناه تفيضان من الدمع.