على خلفية احداث كسلا الاخيرة تعالت اصوات تحذر من دور قذر تلعبه ابوظبى عبر علاقتها الاستراتيجية مع اسمرا للقيام بعمل يمكن ان يؤدى فى المدى القريب الى فتنة ربما تجاوزت اثارها السالبة شرق السودان الى كل البلد وهذا مايلزم التنبيه له والحذر منه حفظا لبلادنا وحماية لاهلنا وقطعا للطريق امام كل من تسول له نفسه الاضرار بنا . هذه المخاوف من التدخل في الشأن السودانى اظهرتها بجلاء مظاهرات كسلا قبل ايام. صحيفة القدس العربي اللندنية نقلت هذه المخاوف والتحذيرات ونقرأ بعض ما ورد فيها عن هذا الموضوع . قالت الصحيفة : حذرت جهات سياسية سودانية من مخاوفها جراء تجدد محاولات التدخل الإماراتي في السودان، وحذر أكاديمي ورئيس حزب سوداني من محاولات استنساخ تجربة المجلس الانتقالي اليمني، وتكرارها في السودان. وجرى تداول معلومات عن محاولة إماراتية لدعم زعيم قبلي في شرق السودان في إشارة إلى المعارض البيجاوي محمد عمر طاهر – للتمهيد لاستنساخ تجربة مماثلة لما جرى في اليمن. وتجددت هذه المخاوف متزامنة مع تحركات بالشرق تمثلت في تظاهرات شهدتها ولاية كسلا نهار الخميس للمطالبة بحصة الإقليم في السلطة الجديدة أو المضي في تقرير المصير، في أول سابقة بالمنطقة، مما يمهد لمخطط ربما تم الاتفاق عليه برعاية إقليمية، مما جعل البعض يرجح أن ما جرى نهار الخميس هو بداية الشرارة لما هو قادم. ومن جهة ثانية كان سيد علي أبو آمنة وهو من الأصوات التي تنادي بحق تقرير المصير لإقليم البجا، قد كتب في حسابه على فيسبوك: “هنالك دولة عربية بدوية خبيثة مجتهدة جدا لتخلق فتنة في إقليم البجا “، مشيرا لرغبة جهات كثيرة في التحكم بموانئ بورتسودان، منبها في نفس التدوينة إلى أن الميناء “هو محط الأنظار وسر هذه المؤامرات كلها).” انتهى ما اردنا نقله من الصحيفة ونقول ان اهل الشرق والسودان بشكل عام يخشون هذا الدور الاماراتى القذر الذى تم تنفيذه فى اليمن ويجرى العمل عليه الان فى ليبيا عبر دعم الجنرال خليفة حفتر ، وللامارات ادوار سلبية فى مناطق اخرى من العالم هذا فضلا عن عدوانها على اليمن وتآمرها على سوريا . وقبل احداث كسلا جرى التحذير من تآمر مشبوه على شرق السودان تقوم به الامارات واعتبر البعض ان فتنة بورسودان والدماء التى سالت فى الخلاف القبلى كانت بعمل اماراتى خفى تنفذه عناصر محليه بدعم من حليف ابوظبى الرئيسى فى المنطقة الرئيس افورقى. وبالعودة لسؤال طرح نفسه أعلاه وهو ؛ ما هي الإدلة على التنسيق أو التورط الإماراتي الإرتري في أحداث بورتسودان الأخيرة؟ والإجابة ودون عناء كما يلي : تم ضبط عربة بوكس تحمل إسلحة قادمة من إرتريا وتقوم بتوزيعها في منطقة الصراع بين القبليتين كما تم -وبحسب شهود- إلقاء القبض على قناصات إرتريات في ذات المنطقة . هذا بالإضافة إلى دعم عصابات النيقرز بمعاونة وتواطؤ بعض منسوبي النظام البائد وكان لتلك العصابة دور كبير في إطلاق شرارة الصراع بالإعتداء على سيدة من البني عامر وهو ما ظنه افراد القبيلة هجوما من النوبة- حسبما- أكدت الإفادات الأولية في كيفية تجدد الصراع. والسؤال المهم هنا هو : ما الذي جعل الصراع بين قبيلتي البني عامر والنوبة ينتقل من القضارف إلى بورتسودان تحديدا ؟ لماذا لم يتجدد في القضارف أو كسلا لماذا البحر الأحمر . * تنويه هام * اعتمدنا فى جزء كبير من مقالنا هذا على رؤى وتحليلات ومواقف بعض ناشطى شرق السودان اللصيقين بالاحداث العارفين بتفاصيل منطقتهم لذا فان موقع السودان اليوم يعلن هذا التنويه حفظا لحقوق الاخرين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة