|
Re: الجبهة الثورية تفاوض ثورتها،،بقلم إبراهي (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
مستقبل مفاوضات الجبهة الثورية والحرية والتغيير (4) ابراهيم أحمد ابراهيم Loderhotline بعد استسلام النظام البائد بقيادة رمز الفساد عمر البشير وترجله عن السلطة عنوة و بتضحيات الشعب السوداني الصامد الكل توقع أن يستمر جموع الشعب باحزابه وحركاته وكافة فصائله السياسية والمدنية لتكملة المشوار حتى ترسو سفينة الثورة الى بر الامان وتأمين كافة الثغرات تنفذ من خلالها عناصر الثورة المضادة باعتبار ثورة ديسمبر اهم إنجاز واعظم إنتصار تم تحقيقه على مدار حقبة الدكتاتورية الإسلامية المستبدة لكن رأى البعض غير ذلك حسب اعتقادهم ربما يكونوا على حق ويحتمل الافتراض الأول هو الأرجح عقلا بالحسابات السياسية والوقائع على الأرض وما يجسده الراهن والتحديات الماثلة . غالبا ما تلجأ الأطراف للمفاوضات عندما تعجز عن الحلول الودية السلسة مع مواجهة صعوبات قد تؤدى إلى مزيد من التعقيدات و الأزمات وهذا فى اعتقادي ما لم يحدث وإن وجدت بالإمكان تجاوزها بقليل من العقلانية والتمهل مراعات للظرف الدقيق وتحديات المرحلة، بالامكان تأجيل الدخول فى اى مفاوضات إلى تتكشف مسارات الثورة، لكن قدر الشعب قد يسوقه إلى منابر جديدة للتفاوض قد تطول إذا لم تنتبه الأطراف لاستحقاقات السلام، ان اعتبار الأشهر الستة الأولى للفترة الإنتقالية كافية للعملية السلمية حديث يجافى الحقيقة ويوضح مدى الخلل فى تفكير البعض لمسارات العملية السلمية ويرفع من درجة الشكوك بوجود أهداف أخرى غير منظورة يمكن تحقيقها باسم السلام وبعده الالتفاف على معاناة المواطنين ويعقد المسار . للسلام ثلاثة شروط واجبة وهى: سلام عادل وشامل ومستدام اى سلام غير ذلك هو سلام جزئي لا يؤدى إلى الإستقرار وبالتالى التنمية ورفاهية المواطن نتيجة الخدمات بأنواعها المختلفة، لهذا ضرورة أن تشمل المفاوضات جميع الفصائل التى تحمل السلاح ولها مطالب مشروعة وموضوعية تلبى تطلعات الشعب ورفع المظالم والقهر عن كاهلهم...الخ،عليه يصب التركيز والتفكير فى شمول الحل لان تجزئة الحلول قد تؤدى إلى استنساخ مزيد من الفصائل وتجار الحروب ومؤسسات الحرب بالوكالة . السلام لا يعنى ارضا سلاح فقط كما ورد فى خطاب دكتور الاصم بل هو اشمل من ذلك لابد من مخاطبة أسباب عدم الطمأنينة والاستقرار ونتائج ذلك، ولتحقيق السلام مطلوبات واستلف هنا من خطابات الأستاذ عبدالواحد النور التى يعتقد البعض انها مكررة ومموجة لكنها الحقيقة المرة التى يراها البعض مزايدة سياسية وهى : 1-جمع السلاح من يد المليشيات والمتفلتين والمتاجرين بأرواح الأبرياء من أجل المال والانتقام 2-القبض على الذين استولوا على أراضى الغير بدون وجه حق وتقديمهم لمحاكم عادلة والزامهم بدفع التعويضات طيلة فترة احتلالهم للارض. 3-التعويضات الجماعية والفردية باستئناف الحياة الطبيعية. لا يمكن أن تجبر مواطن للذهاب الى قريته وهو لا يملك دابة تحمله إلى حيث يريد الذهاب. السلام يشمل كذلك التعايش السلمي وضرورة حلحلة العقد والفتن التى تركها نظام باتباع سياسة فرق تسد وما ترتب عليها من ديات والتزامات مادية ومعنوية وزراعة الغام مفخخة يمكن تفجيرها من بعد مثل الحروبات القبيلة ومشاكل الحدود بين السودان والدول المجاورة والولايات المصنوعة و المفروضة قهرا من قبل النظام السابق ومشاكل لا حصر لها . الحديث عن السلام ليس نزهة سياسية انه بحر عميق لا شاطئ فى حالة تجاهله وعدم معالجته بوسائل علمية ومنهج واقعى ولا يمكن بناء السلام على أساليب التخمين والتقديرات الخاطئة وهذا ما اتضح من تناول موضوع النازحين واللاجئين خلال الفترة الماضية بتحركات مريبة ووضع جدول زمنى لقضايا الحرب والسلام بدون اى دراسة أو بحث أو مراعاة لامكانيات الدولة وميزانيتها باعتقاد البعض أن السلام يمكن أن يتم بدون استحقاقات. أقولها الأربعة سنوات التى وضعت للفترة الإنتقالية من قوى الحرية والتغيير غير كافية لطىء هذا الملف الشائك والمتشعب. المطلوب عمل دراسة تفصيلية وإعداد ملف متكامل والدعوة لمؤتمر دولى لدعم عملية السلام فى السودان بدون ذلك لا أرى أى أفق فى المنظور القريب أو المتوسط لتغطية استحقاقات السلام اما محاولة الهروب من الواقع قد يؤدى إلى فشل التجربة الوليدة برمتها. ارضا سلاح مطلوب لكن وحده لا يحقق السلام المنشود. المفاوضات المرتقبة : اى عملية تفاوضية جادة وفق شروطها لابد أن تحقق السلام المنشود إذا كان الهدف هو المواطن والمكاسب لمصلحته أما التفاوض من أجل الذات اى الأطراف ينتج سلام جزئي مشوه لا يستوفى شروط السلام الثلاث المذكورة آنفا. الثائر هو من تطوع من تلقاء نفسه من أجل رفاهية الآخرين إذنا مصلحة الشعب مقدم على مصلحة الثائر وهذا لا يجرده من حقه لكن حقوقه ضمن الآخرين يستثنى من ذلك الشهداء والجرحى والمفقودين واسرهم فهم الأوائل واحق بالمكاسب . نواصل .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|