رثاء شاعر الشرق - حسين بازرعة . . رحمه الله . . !

07:04 PM August, 05 2019

سودانيز اون لاين
عبدالله جمعة-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

رثاء الشاعر: حسين بازرعة ـ رحمه الله

كلمــــات: عبــــدالله جمعة
البحر: مجزوء الرَّمل
مع مراعاة الزحاف

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🍂 *بُعْــــدَكَ الْمُدْمــــِع . .*🍂
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ضَـاقَ الْصَّدْرُ منْ فُرْقةٍ

ذَاب الْقَــلْبُ منْ بُعْدِكَ

الْشَّرْقُ الّـــذيْ نعْشَقُ

عشْقاً كــان منْ حرْفِكَ

نَـــــال بُعْدُك الْمُدْمِعُ

مِنْ قُلُوْبِنــــــا مَهْلِكَا

صِرْنَـا منْ لظىْ الْحَزَنِ

جَمْــــراً يَقْذِفُ الْنَّيْزِكَ

سِنْكَــــاتُ الّتِيْ تُذْرف

هَـــــاطِلاً علىْ ثغْرِكَ

أضْحَتْ روْحُهَــــا تثْكُلُ

وهْيَ الْقَلْبُ منْ بعْضِكَ

سَـــلْمىْ عشْقُكَ الْتَّلِدِ

بَدْرٌ كَـــــانَ فِيْ قَلْبِكَ

نجْنيْ مِــــنْ و لا حبِّكَ

زَهْرَاً فَـــاح منْ جوْفِكَ

هَـــا ذِكْراكَ خجَّتْ أَساً

أَضْحىْ سعْدُنَــا مُمْسِكَا

لَيْتَ الْشِّعْرَ منّــيْ يَفِيْ

وَصْفَــاً فيْك منْ حُسْنِكَ

أَنْتَ ابْنَ الْسَّعِيــْدِ دَوَىْ

أَسَاً بالْـــــوَرَىْ مُفْتِكا

لَوْ لا حُكْـــمُ ربِّ الْثَّرَىْ

مـــَا كَانَ الْثّرىْ رمْسكَ

🍒 *عبدالله جمعة ـ بورتسودان*🍒
الأربعاء 15 يونيو2017م

شكراً لك بهذا الوفاء الذي يستحقه بازرعةالشاعر المفوه.
قد اكون أقل تذوقا للشعر من غيري، بيد انني احبه كمستمع.
لكن هنا لي وقفة واحب ان استفسرك من أمرا فنيا متعلقا
بصنعة الشعرِ، وهي جنوحك لان تذكر أنا القصيد من بحر كذا مع كذا كقولك انها مجزوء الرمل مع الزخاف.
وسؤالي هو هل الشاعر ملزما أن يكتب ذلك بأن يحدد بحور شعره وهل قد يكون هذا عنت للشاعر اذا الزم نفسه ببحر من البحور.
ليتك استرسلت لنا في هذا وافضت علينا مما افاء الله به عليك
تحياتي وسلامي

حباب أخوي أحمد عمر

حقيقة الشاعر غير مُلْزَم بأن يذكر بحر قصيدته لأنني حين أكتب القصيد لا أعلم ماذا سيكون بحرها أنني أعتمد في البدء على دندنة الثلاث أبيات الأولى ومحاولة ضبط الدندنة ومن بعد ذلك أذهب للبحث عن بحرها حتى أتمها عليه . . لأنك إن اعتمدت على البحر قبل موسيقاك الخاصة سيكون نصك عبارة عن تركيب وهذا يبدو لي سيكون ليس بشعر لأنه يصعب على صاحب النص أن يجد المحسنات البديعية بما يتوافق مع البحر قسراً وليس على جمال مخيلته البديعية لتواكب بحره المصطنع لذلك بعض تلك القصائد تجد فيها جمود . . فالشعر هو ما يأتي بالبحر وليس البحر الذي يأتي بالشعر .

فالشعر ليس بصناعة كما يتداول ذلك بعض نقاد الأدب هذه العبارة . . فالشعر إن لم يكن موهبة سيصعب صناعتها إلا ربما بعد تشقق البنان قد يصل بالممارسات المطولة أن يصيغ شعراً ولكن أجد هذا العناء في غير موضعه.

لذلك حينما أقول على أنّ النص على بحر التفعيلة المعنية، أعني هناك من سيستفيد من ذلك حيث اختلط الحابل بالنابل لذوّاق الشعر القصحى ونقاده فهناك من يكتبه ولا علاقة النص بالشعر الفصحى. . لذلك حين يكتب شخصي الضعيف نصاً بالفصحى من باب الفضول أريد أن أعرفه على أي بحرٍ وليس من أجل أن أضع البحر أولاً ومن ثمَّ أقم عليه نصي وهذا من الخطأ بمكان . .

لذلك تجد بها زحافاً والزحاف يعني تطويع موسيقى الوزن فهو بالعكس ظاهرة صحية . . وفي كل شعر القدامى تجد هذا الزحاف بدء بالمعلقات والعصر الإسلامي والأموي والعباسي والفاطمي والعثماني...إلى عصرنا هذا من يكتب الشعر الفصحى بموهبة وليس بأكاديمية . . وقد تخرج قصيدة أيضاً دون زحاف يكون وزنها 100% سالماً وهذا يعتمد على مدى ذائقة الشاعر.

وللعلم والأمانة شخصي ليس خبير في البحور ولكن من باب الفضول ومن الطبيعي أن من يكتب الشعر في أيامنا هذه مع سهولة تلقي المعلومة تجده ملم بشيء من مجاله هذا لذلك حينما أكتب نصاً أحب أن أعرفه على أي بحر حتى أتيقن ما أكتبه شعراً :-)

ولا أنسى أشكرك لسؤالك المهم فبعثرت لك إجابتي آملاً أن ترتقي إلى تفهمك.

تقديري

شكرا الاستاذ جمعة على هذه السياحة والفصاحة والتي
هي نفسها تضمنت الكثير الذي بدوره هو مجموعة أسئلة
أخرى وإستفسارات تبحث عن إجابات وتعليل مثل حسن
تعليلك لسؤالي.
وحيث أن المقام مقام رثاء لا استنطاق فإنني ارجي بعض
استفساراتي الان على أن تكون حاضرة في بوستات آخر
ومناسبة طرح مختلف غير هذا الذي ابتدرته انت في بوستك هذا.
ولك من التحايا اجملها

تسلم أستاذي

من أمثالكم نستقي ضياء الحرف

بالفعل لأهمية هذا الجانب من مفهوم الشعر الفصيح في عصرنا الآني يحتاج من الأدباء والشعراء والنقاد وغيرهم من مختصين وأصحاب ميول أدبية وشعرية أن يجعلوا لهم من إهتمامهم في هذا الجانب نصيباً من رؤى لما للشعر من أهمية حيث يُعتبر ركيزة قويمة لا غنى عنها في تثبيت سقف اللغة العربية الذي نسمع أطيطه وكأنه سينهدم على رؤوسنا فلا نعرف منه غير فتاته.


تقديري