الخبر الذي تم تداوله بكثافة خلال اليوم الأحد ، عن محاولة " ابعاد " رئيس حركة العدل والمساواة ، جبريل ابراهيم ، والترويج بأن السلطات الإثيوبية قد طلبت منه مغادرة اثيوبيا ... خلف قلقا وخوفا في أوساط السودانيين الذين يتابعون مفاوضات قوى الحرية والتغيير في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا ، بتفاؤل وامل كبيرين ، خاصة بعد أن (القت) اثيوبيا بثقلها في محاولة التقريب بين المفاوضين والحركات الحاملة للسلاح ، وتدخل رئيس الوزراء الأثيوبي أبي احمد وسيطا وزار الخرطوم ، ويتابع مسار التفاوض عن قرب بواسطة مبعوثه السفير محمود درير . ما جرى بعد ابلاغ دكتور جبريل ابراهيم بقرار مغادرته والوفد المصاحب ، هو أن وسطاء مهمين تدخلوا لتدارك الأمر ، حيث طلبوا تدخل رئيس الوزراء الأثيوبي أبي احمد ، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي ، فكان أن تم طي صفحة القرار بالتراجع عنه ، وعاد جبريل ابراهيم والوفد المرافق له إلى قاعة التفاوض . يقول متابعون لهذه المفاوضات أن ظهور شخص فلسطيني فجأة في ردهات فندق راديسون أديس حيث تقيم الوفود ، وحرصه على عقد لقاءات مع بعض المفاوضين ، كما لوحظ اجرائه مكالمات هاتفية كثيرة وباستمرار ، جعلت الأنظار تتجه اليه لمعرفة " من هو ؟ وماذا يفعل هنا ؟ وما علاقته بالمفاوضات والمتفاوضبن " ... الإجابة على هذه الأسئلة الحائرة جاءت صادمة وهي كالآتي: ** اسمه محمد مشارفه ** وظيفته : أحد مساعدي محمد دحلان ، رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطيني سابقا ، والمقيم في الإمارات العربية الآن ، ومقرب من رأس مركز صناعة القرار محمد بن زايد ومحل ثقته. ** يقيم المشارفه في "لندن" ويدير مركز دراسات مرتبط بدحلان ، ويتنقل باستمرار بين لندن وابوظبي . ** نقل عنه قوله في الهاتف وهو ينقل خبر ابعاد وقد حركة تحرير السودان قوله لمن يتحدث إليه في الهاتف : (جبريل طُرد وأبعد ، وبذلك فقد تمكنا من طرد آخر ممثل للاخوان المسلمين من صفوف المعارضه) !! ** مشارفه هو من "فبرك" خبر طلب مغادرة جبريل ابراهيم والوفد المرافق ، عبر نشره في مواقع التواصل الاجتماعي كخبر حصري خاص مركز الدراسات التي يشرف عليها. ** سرب قبل اربعة أيام مضت أن عددا من أعضاء وفد التفاوض من قوى الحرية والتغيير ، قد اجتمعوا مع "قطريين" في أديس أبابا.
لكل ما سبق ، نتساءل: ١- ما علاقة محمد مشارفه بقضية السودان ؟ ٢- هل يمثل نفسه بحكم إدارته لمركز دراسات ، أم أن الأمر يتعلق ب"جهات" أخرى لها مصلحة في نسف عملية التفاوض بين الفرقاء السودانيبن ، وتاليا إجهاض الثورة السودانية المباركة لصالح فلول نظام الرئيس المخلوع عمر البشير ؟ ** هل "تعبث" أيدي محمد دحلان المتهم علنا وصراحة من قبل محمود عباس بالتخابر مع الاستخبارات الإسرائيلية .. وبدات العبث بمسار الثورة المباركة لافشالها وقد نضجت ثمرتها وحان وقت قطافها ؟ على كل حال : السودانيون أذكى واكبر من تتلاعب بهم أصابع امتهنت " بيع نفسها" ، ووضع يدها في أيدي "اعداء الثورات" و" نافخي الكير" ويخافون أن "تنتقل الثورات الى بلدانهم وتزلزل عروشهم وتسقط كراسيهم" ! الصورة العميل الفلسطيني محمد مشارفه وسط ردهات فندف التفاوض ضاحكا مرة ، ومتحدثا بهاتفه في مقطع الفيديو . من صفحة الاستاذ الصحفي / منير منير
العنوان
الكاتب
Date
من هو محمد مشارفه ؟ أسرار وخبايا محاولة نسف مفاوضات قوى الحرية والتغيير في أديس أبابا !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة