شكر وتقدير أود أن أتقدم بالشكر والتقدير لكل الذين أسهمو، بأي صورة من الصور، في إنتاج هذه الرواية، الشكر لكل من حفزني على كتابتها مطلقاً، الشكر لكل الذين تابعوها بمحبة وشوق ونقد، فصلاً فصلاً على صفحات "الفيس بوك"، حين كتبت فصولها، تحت مسمى " بث مباشر"، رواية التنقور عن عزو. الشكر للذين شهدو ميلادها، حلقة حلقة بصبر شديد، الشكر للذين تعرفت عليهم، من خلال أبطال هذه الرواية، وللذين هتفوا وصفقو لهم، أتمنى أن تنال رضاءكم في صورتها النهائية. الشكر للشعب السوداني، مصدر إلهامي الدائم، وهو يقود العالم بحنكته ونزاهته، وسعيه المستمر، إلى آفاق الحرية والسلام والعدالة. هذه الرواية لكل قراء العربية، وددت الإشارة إلى ذلك، لأن الرواية انبنت في معظم أطرها، على اللغة العامية السودانية، أتمنى ألا تجدو مشقة في المتابعة والإستمتاع بأحداثها، وإلا فدونكم أصدقاءكم السودانيون لمزيد من الشرح، ولن يضنو به عليكم.
تاج السر الملك – فرجينيا
إهداء اصبح الصبح كأن الزمن الماضي على الماء نقوش وارفعي راية أكتوبر فالثورة ما زالت تعيش إلى شهداء الثورة وإلى كل الأحرار من نساء ورجال وفتية الشعب السوداني لكم الحرية والسلام والعدالة والمجد.
344 صفحة حجم 9 في 6 بوصة التدشين في منتصف أغسطس الرواية تتعرض للثورة السودانية والكتاب مهدي لشهداء الثورة، ونسبة من مبيعات الكتاب سترسل لدعم حركة التغيير في السودان
07-18-2019, 00:30 AM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
أبسمي يا أيامي بسمة الزهر النامي في الهوى الحسن السامي روحي وأمالي وأحلامي أبسمي الدنيا الجميلة والوجود كله خميله في زهور سكرى تميله في رياض ناديه ظليله هادية والنسمه عليله فهي في دنيا غرامي مصدر إعجابي والهامي عبد الرحمن الريح الزفاف في الليلة التي أختنقت فيها السماء بعبرة الغبار واتحدت رياح الهبوب بالأشواق، وزحفت الظلمة التي لا تني تفتك بالضياء، طارت السحب تندب حتفها، وحطت طائرة عزو فكأنها لم تغادر أرض الوطن أبدا، في تلك الليلة التي لا أود أن أسميها بتاريخها، لأن التاريخ يخون التفاصيل دائماً، في الليلة التي خرجت فيها الملايين، لتعلن عن بداية عهد جديد لبلادنا، في الليلة التي نقضت فيها أمتنا غزل السيل الفاسد، ونضت عن نفسها لباس الذل، وخرجت تهتف حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب كانت ليلة زفافنا.. أنا وعزة وعبد الإله والخفيةفي برنامج واحد. ضحك الناس ملياً وقالوا، بأنني أكلت في الحلة، دافعت بقولي: مش إحتمال عبد الإله يا جماعة؟ .. ولكن السيد آل قور قال لي إنه القلوبال وورمينق، و بالعربية، الإحتباس الحراري. كفي مخضوبان، وقلبي يشع بالرضا، قصدت المطار وأنا في كامل زينتي، مسحت بعيني صالة الوصول الشرقية الأولى، رأيته هناك واقفاً، صديق عمري، السوداميريكي المهاجر العظيم، "عزو" واقفاً معتدلاً، مشعاً بكامل هالة أشواقه، طويلا كعادته، مستقيماً باهر الوسامة، فكأنه الاثير أو قوس قزح يشق فضاء الصالة، من بدءها إلى منتهاها، كأنه المُنتَظر، وأنا تنقور الخادم في مقام الحضرة، وفت السماء بوعدها لي.. أنا التنقور.. شهدت دمعى وحنيني يتسلقان سلم السماء، ويسدان المداخل إلى سلم الطائرة، خرجت من نطاق جسدي والجاذبية، وعانقت صديق العمر، غنى لنا الكون وأنشدت الأرض الشاحبة ونفخت صورها تحت اقدامنا، لم اكن أعلم قبل هذه اللحظة، بانني مجبول من هذا الرهف، ولا أنني خلقت خلقاً من صفق النيم والتراب، وأهازيج من رجز الحبوبات المجربات، ومن كلمات الأغاني، وأنني بعثت بعثاً، نبياً للوفاء، وأنني نسمة وبقايا رسم لأقدام طفل، في تراب قائلة النهار، وأنني من عطن السيول أخرج كالعازر، أهتف بوحدة الوجود، أعيد للدنيا ألقها وصفاءها... أطرح عذاباتي كلما سقتني يد الدهر خمرها المقدس، أتوسط مجلس الحواريين.. وبطرس ينكرني قبل صياح الديك ثلاثا.. لا يهم فأنا أحبه حتى الثمالة.. أحب زهر التبر في الظهيرة العالية، وموسيقى الأمهرة الإلهية، وصراع النوبة، ونغمات الطنبور حين يلامس "الحنين" الوتر الأخير.. أحب هذه الأرض الطيبة حتى الموت.. أنهارها أشجارها أرماسها، ومنعطفات أوديتها.. أحب كل نساءها وأطفالها .. شجوها ونجواها .. وكأن "عزو" قد تقمص روحي، رأيته وكأن قوانين الجاذبية منحته إذناً بالصعود في الهواء.. فارتفع مثل طيف في السماء، فصحت ".. أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً وَابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً بِلَا رَوِيَّةٍ أَجَالَهَا وَلَا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا وَلَا حَرَكَةٍ أَحْدَثَهَا وَلَا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فِيهَا أَحَالَ الْأَشْيَاءَ لِأَوْقَاتِهَا وَلَأَمَ بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا وَغَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَأَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا مُحِيطاً بِحُدُودِهَا وَانْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَأَحْنَائِهَا ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَشَقَّ الْأَرْجَاءِ وَسَكَائِكَ الْهَوَاءِ فَأَجْرَى فِيهَا مَاءً مُتَلَاطِماً تَيَّارُهُ مُتَرَاكِماً زَخَّارُهُ حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ وَالزَّعْزَعِ الْقَاصِفَةِ فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ وَسَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ وَقَرَنَهَا إِلَى حَدِّهِ الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِيقٌ وَالْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا وَأَدَامَ مُرَبَّهَا وَأَعْصَفَ مَجْرَاهَا وَأَبْعَدَ مَنْشَأَهَا فَأَمَرَهَا بِتَصْفِيقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ وَإِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ السِّقَاءِ وَعَصَفَتْ بِهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ وَسَاجِيَهُ إِلَى مَائِرِهِ حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ وَرَمَى بِالزَّبَدِ رُكَامُهُ فَرَفَعَهُ فِي هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ وَجَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً وَعُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَسَمْكاً مَرْفُوعاً بِغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمُهَا وَلَا دِسَارٍ يَنْظِمُهَا ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزِينَةِ الْكَوَاكِبِ وَضِيَاءِ الثَّوَاقِبِ وَأَجْرَى فِيهَا سِرَاجاً مُسْتَطِيراً وَقَمَراً مُنِيراً فِي فَلَكٍ دَائِرٍ وَسَقْفٍ سَائِرٍ وَرَقِيمٍ مَائِرٍ" أيلي إيلي لك المجد. إقتربنا من الحلة وعزو يحدق في الطريق، وفي الجموع المسالمة الغفيرة، ويد مجدي على المقود.. سأل مجدي، وكان هذا اول لقاء بينهما، بالله كيف البلد ديك يا عزو؟؟ .. أجابه عزو بخبث: إنت بتاع إلهام مش كده؟.. ضحك مجدي واجاب.. نعم.. الشمار وصلك؟ نعم ، تنقور لا يخبئ عني، أما تلك البلاد، فحديثها يطول. كان الهواء ساخن يحمل إلى مسامعنا في أطواءه ما أجمل الدنيا وأحلاها لو كان حبيب روحي معاها سقط قلبي في نقطة بين الفرح والفزع... دخلنا الصالة متماسكي الأيدي.. رأيت حنان وصفية وعبد الإله ورشيد وعزة أبهى ما تكون وأمها إلى جوارها ساهمة النظرات.. قامت من مكانها وجاءت صوبي وحيتني دون أن تقول .. أخوي التنقور فحمدت الله.. سمتني بما يليق بي، العريس.. صعقتني عاصفة الزغاريد، فانشق قلبي وانفطر..دمعت عيني وأنا أنظر الخفية في ثوب الزفاف، طنط نبيلة رايتها من على البعد جالسة في كرسي متحرك، تدافع في الخلق لتعدل من زينة الخفية، أهلنا من كل أنحاء الدنيا حاضرون.. لحظة ثم غبت عن الدنيا.. وتركت قياد روحي في أيادي "طه" .. أيادٍ تجذبني وأيادٍ تحملني .. لم يعد لجروح السيل من أثر في روحي.. هطلت دموعي بغزارة، ومن حولي الناس يتبادلون عزو بالعناق، وأنا في مركز الكون حيث لاحيث، صحبتني رقية تغني لي العديلة كلما خار مني العزم.. نبهني الشيخ آتياً من خلفي.. أبشر ... يا تنقور ما تنسى الشربة.. تعاليا حبيبي، كأس واحدة، عشان خاطري، واحدة.. ثم أخذني في الظلمة رغماً عني.. لهفت الكأس، رغماً عن وعدي لعزة، فأضاءت الشرفات، وأصابني وابل الفرح.. أم در يا حنينة، الزول "طه" ده مالو، سمعت "عزو" محتجاً.. يا جماعة أنا مافاهم شي.. أرحموني أنا راسي ملخبط من فرق الزمن.. الروووب ، إنداح الفضاء وتصرم الزمن ارح ارح ارح ثم عملاق ..أنيق رأيته ولم أعرف من هو، ولكنه كان في قمة الأناقة، رقيق في رقة مدحة صوفية، لم يترك نوتة موسيقية لم يحتف بها بخلجة من جسده.. شع عقلي وأنا أتبعه بعيني.. وكأني بعزة تعاتبني من مجلسها.. سقوك السم الهاري.. إبتسمت في وجهي فتوهج جسدي مثل قذيفة أموت في ود ارو إنسرب عزو في صهد الغربة الذي انفثأ غضبه.. فأمسك بتلابيب الزمن كأنه لم يغادر السودان للحظة.. صاح الناس.. موردة والتفوا حوله مثل السوار في المعصم.. فاجتذبهم مثل المغنطيس، صار قطب الرحى في الكون هو ...واصبحنا نحن الصدى... أنما وليت وجهك صورتي منعكسة في وجوه الناس.. كوني طفل .. صبي.. رجل .. كهل، وشيخ ينوء بحمل السنين.. بجيك يا ابوعنجة زاير...... قلوب مليانة ريد من وسط الناس كأنني رايت مولانا مختار... والشيخ يداوره كصديقين حميمين.. ثم صوت رقيق .. مبروك يا تنقور.. الله يبارك فيك يا إلهام.. أنا إنعام يا تنقور إلهام شنو.. إنعام معلومة، نسيتني؟.. إنعام إزيك وانا أترنح.. سد مروي وسد النهضة والسد العالي وسد أي حاجة، إزيك يا عم عبد الرحيم حمدي.. أنا عوض قسم السيد يا تنقور خال عزة.. أهلا ياخال.. إتعشيت.... الحمد لله يا ابني، أنا عندي السكري الحلو ما بينفع معاي. ثم وجهاً لوجه مع عبد الإله إلتقينا.. علوت صهوة أحلامي حين التقيته،نهضت مثل كائن خرافي.. تمددت في الكون مثل إله.. حبيبي عبد الإله، كم أحبك. صحت بصوت عالٍ في وجهه: عبدو عبدو... كلم طه يغني لينا ماهماك عذابنا... تنقور تنقور... ركز معانا .. الزمن زمن طه .. الله يرحم ابو الزوز ثم جرفني شلال الطرب، وفتكت بي الروائح التي عطرت فضاء الصالة.. فوجدت نفسي في مواجهة موردة .. تولاني بالجبجبة حتى تقطعت أنفاسي وانسرب عني، مثل بطل من أبطال الخرافة الحديثة.. ....... شيلو التنقور ده ياجماعة يرتاح شوية.. التنقور لسه ما تعشى. العريس أصلاً ما بتعشى.. آخر ما سمعت.. فأشعلت آخر شمعات السعادة الجافة ، غبت عن الدنيا، حتى انفلاق حلقي بالعطش الحارق في صبح اليوم التالي، وعزة إلى جانبي بقصفها ورعودها، سمعت غناء عينيها ما أجمل الدنيا وأحلاها لو كان حبيب روحي معاها يسمع دعاها ونجواها يرحم بكاها وشكواها القى في الدنيا مرامي واسعد في حبي وغرامي. لازم أذني صدى صوت المغني فوجدت نفسي وهي تصعد متن أفق الأرجوان غير عابئة.
07-18-2019, 01:27 AM
بكرى ابوبكر
بكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18734
الاخ الصديق تاج السر الملك لك التحية و التقدير ألف مبروك و مزيد من التقدم و الإزدهار و هذه الرواية بلاشك اضافة قيمة لسلسلة رواياتك و اضافة كبيرة للمكتبة السودانية لحدي ما تجينا هنا محبتي يا ملك و للباشمهندس بكري و تبسم ايامنا
07-18-2019, 03:48 AM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
تهانينا القلبية ياودالملك يا بهجة متعة العقول وسيد الابحار في عالم جميل جميل نحن نقرأك من خلال سطورك وصياغتك المتمكنة المدهشة والمشوقة بدون ان يكون للرتابة اي جانب فيها .. تهانينا لك يا ودالملك ايها التاج وهنيئا لنا بك
07-18-2019, 05:21 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
عبد الله إبن عثمان.. لوجك محجوز ويشرفنا حضورك مهم جدا النور قدم للكتاب وقد كانت لنا ندوات في منتهى الجمال لعلك تابعتها على اللايف وايام تواجد الشاعر العظيم ازهري م علي وافتقدناك حتما منظرينك في التدشين
أهو دا الكلام بدون إنتاج في الأدب والسياسة وعلوم النفس والإجتماع والعمل في الزراعة والصناعة والتعليم مافي تقدم أسأل يا أستاذنا أين تتوفر أعمالك بالنسبة للمغتربين بالسعودية وهل تتوفر في المكتبات في السودان
07-19-2019, 05:39 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
أخي عبد الصمد لك التحية سنبذل كلما نملك لدفع حركة الثقافة السودانية أسوة بالذين سبقونا وفاء لهذا الشعب الذي علمنا وأنشأنا وهذا دينه علينا بالنسبة لتوفر كتبي في المملكة، للأسف فأنني أقوم بأرسالها بشكل مباشر من هنا وعادة ما يجتمع لدي عدد من الراغبين، فاقوم بشحن الكتب موقعة حسب الجهة الطالبة في المملكة ( جدة.. رياض .. الخ) لك تحياتي وسأنتظر من الراي تاج السر الملك
07-21-2019, 08:18 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
حدثتني بجرأة وشجاعة لم أعهدها في نساء الحلة، كانت تلبس عباءة سوداء، وعيونها كبيرة بياضهما يشغل مساحة كبيرة، وقالت فيما قالت، أنها لا تثق في أي إنسان بعد حادثة ختانها، وكيف أن احب الناس إليها، أخضعو جسدها بالقوة لجرح الموسى، وأنهم كانو فرحين بعد ذلك بهذا العذاب، واحتفلو بإنجازه سبعة أيام وليالٍ، رقصاً وشبعاً وأهازيج، عقدو على خاصرتي، حزام عفة لا يفك بإزالة القفل عنه، وحكت بصراحة مطلقة، عن قريبهم الذي يزورهم كل عام آتياً من الصعيد، والذي كان يجلسها على حجره غصباً، ولا أحد يهتم، فهو رجل حنين هكذا يصفونه، وعن سيد الدكان وأسنانه التى أكلها التمباك، قالت فيما قالت، كان هذا أول بداية الشقاء، ولايزال نصيب منه باقٍ يلوح في أفق ضباب الأرجوان. صدق حدسي، فصحوت مفزوعاً على صوت الرعود، والبروق التي تخلب اللب، جلست أحدق في الظلمة، الكل غارق في النوم، ولكنك تكاد تسمع صوت هدير السيل آتياً من عمق سحيق.. من مجرة غابرة، مكتسحا في مساره آمال الخلق في حياة وادعة بسيطة. عاد السيل مرة أخرى، في ذلك اليوم، عاد أسوأ من سيرته السابقة، عاد ليدمر لأجيال جديدة صبوتها، عاد فوجدنا أسوأ مما كنا، في زيارته الأولى، وأشد فقراً، تسيد الماء والطين سقوف بيوتنا الهشة، وطرقاتنا التي تحمل الناس الذين فتك بهم الرهق، جاء السيل ليحملنا في فُلك اليأس والمسغبة، جعنا ولمن يجع الرئيس وبطانته، وتفشت بيننا جرثومة المعدة والطاعون، ثم ختم السيل زيارته بإغراق محل عبد الإله.......
07-22-2019, 07:00 AM
Osman Musa
Osman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082
سلام شديد يا زول لاقيت واحد من دراويش الكتابة والرسم من اهالي المحمية اسمو كمال قال لي انت ياود الخال مجدوع في امريكا ؟ قلتلو اي . قال لي امريكا دي فيها زميل الايام التريانة اسمو التاج الملك . قلتلو التاج خلو . الجنا صاحبا لي . ومعاي في نفس ولاية فرجينا بلد التباكو والبنات امات شعر. دهبي . ضحك وقال لي : داك ياهو السال منو الدهب . وضحك تاني وقال لي ياريت لو كان حاضر. قبال فض الاعتصام . قال لي التاج ده رجل شجاع و من اكبر الرسامين المتمردين .،وكان ممكن يرسم في جدار القيادة. وفي. دبابة. ابنعوف زاتو. ههههها . يعني عندو كبير الجمل . فرحنا. كلنا والله . بي. مروق. الرواية يا طال عمرك . وليك القومة . تحياتي
07-23-2019, 09:56 AM
احمد الأمين على إدريس
احمد الأمين على إدريس
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 678
استاذنا تاج السر الملك الف مبروك صدور الرواية الارجوانة ما شفتها لسا لكن واثق جدا انها علي قدر المقامين ( مقام الثورة + مقام الاريب الاديب تاج السر الملك)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة