Post: #1
Title: كتبت الصحفيه المصريه شيرين عرفه في مدونتها
Author: زهير عثمان حمد
Date: 06-14-2019, 08:16 AM
08:16 AM June, 14 2019 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصر
الشعب السوداني كسول .. فبم يصفون شعوبكم ؟!!!!
كانوا بيحاولوا في الإعلام يقنعونا، أن كل الشعوب العربية معيوبة ، وكل شعب وله عيبه ، اللي بيوصم أغلب أفراده ،
فهمونا أن #الشعب_السوداني كسول ، بيحب النوم ، ويخاف من الحركة ،ثم اكتشفنا أنه أكثر الشعوب العربية استعدادا للتحرك ، وأشدهم استجابة لدعوات التظاهر والحراك ، عرف هو الثورة قبل أن تعرفها أغلب شعوبنا العربية ، وحين يقرر مواجهة الاستبداد، لا يوقفه شيء سوى الانتصار ، شعب واعي وقوي وصبور ، بدأ احتجاجاته على حكومة البشير في 19 ديسمبر 2018 ، واستمرت تظاهراته السلمية والمبدعة 4 شهور متواصلة ، بدون أدنى دعم عربي أو إقليمي ، مع تعتيم إعلامي رهيب ، حتى قناة الجزيرة كانت تنقل مظاهراتهم على استحياء ، بسبب دعم النظام القطري لحكومة البشير ، ومع ذلك استمروا حتى سقوط الاخير في 11 ابريل من هذا العام ، ومع استيلاء المجلس العسكري على الحكم ، لم يعودوا لبيوتهم فرحين، بل استمر حراكهم السلمي مطالبا العسكر بالرحيل وتسليم السلطة لمدنيين ،إلى أن انكشف الوجه القبيح لجنرالات الدم، وسالت الدماء في فض اعتصام القيادة العامة ، فلم نشاهد نسائهم ترقص على دماء المعتصمين ، ولم نستمع لأغاني تصدح مدحا في القتلة والمفسدين، على غرار "تسلم الأيادي" ، بل توحدوا جميعا على قلب رجل واحد ، وبدأوا عصيانهم المدني الشامل، صباح اليوم الأحد التاسع من يونيو ، فخلت الشوارع والميادين من أبسط مظاهر الحياة ، واغلقت المحال التجارية أبوابها، وتوقفت المؤسسات الخاصة والحكومية عن العمل ، حين اعتكف العمال والموظفون في منازلهم ، وتعهد المغتربون السودانيون بدفع مصروفات العائلات الفقيرة ، والتكفل بالعاجزين منهم ، في مشهد من مشاهد التوحد بين أفراد الشعب، ممزوج بعزيمة وإصرار لم نر أعظم منها !!
تحياتي واحترامي الكبيرين للشعب السوداني الأصيل ودعواتي لكم بالنصر والتمكين فبانتصاركم ، ستقودون الربيع العربي من جديد ، ليقوم من كبوته ، ويستكمل رحلته نحو بلدان عربية، تنعم بالحرية والديمقراطية ، وتخلو من الظلم والفساد والاستبداد
ستكون تجربتكم -في حال نجاحها - ملهمة للعرب جميعا ، ولنا في مصر بصفة خاصة ، لتشابه ظروفنا بشكل كبير
شعوبنا ليست معيوبة ، ولا يعيبها سوى إعلامها المضلل وحكوماتها الفاسدة
فاثبتوا واصبروا .. إنما النصر صبر ساعة
|
|