هذا المشهد المذل للشعب السوداني .. عايز أقول ليكم عنه درس للمتظاهرين ..
طبعاً الناس تكلموا عن الذلة والأهانة .. وما تعرض له الشعب السوداني .. لكن ليس هناك شخص الله فتح له .. أن يقل ماذا يفعل الشباب في هذا الموقف .. من الواضح أن الرجل ثبت .. وتحمل السياط .. إلي أن عرف العساكر أن الضرب لا يخيف الشخص .. فبدأوا يضربون في (قرب) أرجله .. (قربة الرجل هى موخرة الرجل وهى محل أعصاب حساسة) .. هناك لم يستحمل الرجل وفر وشلت يمين يسار وطلع عتب منبي لا أدري أهو منزله أم منزل أخر .. أنتهي أمر الرجل إلي هنا ..
نديكم رأيين من دولتنا السودان ومن أمريكا حول كيف يتصرف الفرد:
نحن البقارة .. حينما نتعرض للضرب بالسياط من مجموعة .. أولاً تجلس علي الأرض مقمزز .. وأيديك تبدلهم بأسمتمرار ما بين رأسك وجنبتيك .. (تجلس مثل لعيبة الكورة لما يريدون أخذ صورة تذكارية.. تجد الصف الأمامي يجلس مقمزز.. بينما يقف الصف الأخير واقفاً) .. هذه الجلسة تحمي كل الأعصاب والمناطق الحساسة في الجسم .. و وضع اليدين إلي جنبتيك يحمي ضربك علي الكليتين .. وجلوسك يحمي ضربك علي قرب رجيلك .. أو ضربك علي بطنك .. وفي حالة أشتداد الضرب وشعورك ببداية فقدان الوعي تقع إلي الأمام علي صفحة وجهك .. (ليس علي وجهك) وتظل ممسك بيديك علي رجليك (يديك ممسكة بباطن كف رجليك) .. بهذه الطريقة إلا العساكر يمسكوك ويمطوك ذي الضفدعة حتى يقدروا يعذوك ..
الموقف الثاني من أمريكا: أول ما شفت العسكري نزل من العربية ومتجه نحوك .. دون أن تعمل أنت شيئ .. تقوم جاري .. تديوه ظهرك .. هناك العسكري عنده خيارين إما يتراجع عنك .. أو يرميك بالسلاح .. من الخلف .. لو مت بالسلاح سوف يعدم العسكري .. جريمة أعدام .. وهى قتل أنسان غير مقاوم .. ولو أطلق عليك الزخيرة ولم تصبك هو مرتكب جريمة قتل أيضاً ويحاكم في هذه الحالة بالسجن الطويل .. ش
أنتم كما تعرفون .. أنا أعرف التراث البقاري بصورة جيدة لأني راعي .. والجري لدينا عيب .. وقصتي التى حكيتها لكم في قصص "أنا كاوبوي بقاري .." في أمريكا رأيتم كيف ثبت حينما أعتدي علي الأوغاد .. ورأيتم حينما أدخلوني دورة تدريبية في السلامة الشخصية .. كيف أثبتوا لي (طبعاً حسب تراثهم الأمريكي) .. أني أنسان لا أحمل أي ثقافة في الحماية الشخصية .. أول الحماية الشخصية .. الهروب من الموقف برمته .. وهذا الموقف يمارسة الثوار الشباب وبأستمرار .. وهو محل أعجاب بالنسبة لي .. الموقف الثاني الأستسلام التام حينما لا تجد بد من الهروب .. مثل عمك دا "يقعد تحت ..) .. في أمريكا تكن واقفاً وترفع يديك فوق رأسك .. الموقف الثالث: حينما لا تجد بد من الهرب وأستسلمت ورفعت يديك .. أن تصرخ في وجه جلادك بأعلي صوتك أن لا يعزيك وأنك برئ .. (ما تضربني .. خليني في حالي .. أنا ما تعرضت ليكم .. أنا أنسان برئ ..) .. هذا النداء أو الصراخ له شقين .. أولاً لو هناك ناس قريبين منك سوف يأتون لنجدتك حتى إن لم يعرفوك .. ولو هناك زول بيصور .. سوف ينقل صورتك وصوتك .. تذكروا ولدنا من دارفور الذي تعرض للضرب في المطار .. فعل كل هذا .. وتم توثيقة وكانت أدانة ثابته لخصومه .. أفعلوا نفس الشيئ .. المجتمع الدولي لا يعرف إلا الصوت والصورة .. في الأدانة ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة