مؤتمر إسنطنبول الدولي لتوحيد التقويم الهجري (منقول ببعض التصرف)
اختتم في مايو ٢٠١٦ مؤتمر توحيد التقويم الهجري الدولي في إسطنبول، بتنظيم من رئاسة الشؤون الدينية في تركيا، ومشاركة مركز الفلك الدولي والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث والعديد من المجامع الفقهية والعلمية ولجان الفتوى في أكثر من 60 دولة في العالم.وشارك في المؤتمر ممثلون عن العديد من المؤسسات الفلكية والمؤسسات التي تصدر التقاويم في العديد من البلدان، وأهمها المشروع الإسلامي لرصد الأهلة وتقويم أم القرى والهيئة المصرية العامة للمساحة، والاتحاد الإسلامي بأمريكا الشمالية، بالإضافة إلى ممثلي مؤسسات الفتوى في العديد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية والأمريكتين وأستراليا وروسيا وغيرها.وبهذه المشاركة الواسعة يعد المؤتمر من أكبر المؤتمرات العلمية فيما يتعلق بدراسة الحساب الفلكي والرؤية وتوحيد التقويم. ويهدف المؤتمر حسب البيان الختامي إلى "توحيد المسلمين في شعائرهم، بحيث يكون هناك تقويم هجري معتمد واحد، يجمع المسلمين على الصيام، والأعياد، والمناسبات الدينية المختلفة، بدلا من التقاويم الخاصة بكل بلد".وركز المؤتمرون على الإتفاق على تقويم هجري موحد بغرض محو الخلاف بين الأقليات المسلمة في الغرب، والتي لا تمتلك مؤسسات دينية ملزمة للجميع، مما يؤدي إلى انقسامهم في هذه المناسبات، والذي بدوره يؤثر على وحدة كلمتهم، وعلى سمعتهم وسمعة الإسلام في مجتمعاتهم الغربية.واتفق خلال المؤتمر على معايير وشروط يجب أن يتضمنها التقويم، وهي الاعتماد على الحساب الفلكي، والاعتماد على الرؤية الحكمية بحيث يشترط إمكانية رؤية الهلال لا مجرد ولادته. وينطلق هذا المشروع من القول الفقهي المشهور الذي أجمع عليه جمهو العلماء بأنه "لا عبرة باختلاف المطالع"، فمتى رئي الهلال في بلد لزم جميع المسلمين العمل على تلك الرؤية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة