Quote: محمد الجزولى كتب:
أأأخ يا عابر يا أخوي كأني أقرأك دمعا رقراقا وأنت تفتتح مقصورات الحزن فينا وتقص شريطا ما برح يعاند ارتالا من الغزاة الفاتحين وهو يمد لسانه مهرولا على سكك الاحزان دون توقف فتتساقط دموعك كما المطر في شتاء المدن الضاجة بلون الغروب لتغسل نفوسنا فتخرج خضراء كما يمنيك التي تسقينا الرحيق آآآآآآه يا عاشق عندما يكون لسان حالنا كذلك الفتى المتمرد ( ابن دنقل )
لا تسكتي .. فقد سكت سنة فسنة لكي أنال فضلة الأمان قيل لي اخرس فخرست وعميت ائتممت بالخصيان ظللت في عبيد عبس أحرس القطعان أجتز صوفها أرد نوقها أنام في حظائر النسيان طعامي الكسرة والماء وبعض التمرات اليابسة وها أنا في ساعة الطعان ساعة أن تخاذل الكماة والرماة والفرسان دعيت للميدان أنا الذي ما ذقت لحم الضان أنا الذي لا حول لي أو شأن أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان أدعي الى الموت ولم أدعَ الى المجالسة
ومجالستك صديقي عابر سبيل وأنت تقيم فينا نبضا وحرفا و ( ألما ) تمنحنا مزيجا من ( منك إبتدت ( الحروف) لا بيك إنتهت الأمانى المترفة) وأي ترف إيها الجميل عابر قارات قلوبنا وعقولنا ونحن ( نصحى ونقوم) ما بين إشتهاء حرفك ( ودقات ) قلوبنا كلما ولجنا الى عالمك الممتع بعد غياب وكلما أتيناك في لحظة طهر ونقاء نجدك أنت بذات بهائك ومتعة حرفك الجزل وحزنك الذي يشبهنا تماما ورحم الله صاحبي الذي ما برح يهمس في اذني ياخ والله عابر سبيل ده زول مسلط ابداع عديل كده وهادي قعده يا زول على ناصية حروف
|
♤ ود الجزولي يا أمير ، ما هذا البذخ؟!!!
و الله العظيم إنك قاعد تديني أكتر مما أستحق.
و كنت ح أسهب و(أطنب) ليك عن أيام انتفاضتنا في
6/إبريل/1985. تلك التي كانت أشبه ما تكون بفيل تمخض عسيراً
حتى ولد (جقراً) ميتاً، مع الإعتذار لكريم مسامعكم. و لكنني عنيت ما أقول:
كونها أنهت حكم دكتاور طاغية و أية حاجة. و لكنها ما مرقتنا برضو من دوامة لعبة
سخيفة بين( شلة عسكر مع شوية حرامية). فلم تكن بذلك أفضل حالاً من ثورات الياسمين
اللي شفناها أيام هيصة مولد سمَّوها ربيعاً عربياً ، طار مستصغر شررها من سيد بو زيد بتونس.
بحريق الشاب الخدرجي/محمد البو عزييزي. لتفرخ لنا حتى حينه: قائداً (سبسياٌ) دوبليراً لابن علي؛و
آخر مائعاً (سيسياً)خلفاً لشلةسوزان مبارك؛ و ثالثاً متشيعاً(حوثياُ)حليفاً لواحد(فايتو القطار) و راميه جمل.
و لكن مع كل ذلك، فانتفاضتنا في أبريل لها علينا واجب التوثيق و الأرشفة بكل جدارة و استحقاق خصوصاًإنو:
(البكا قالو بحرروه أهلو). و لكن قبل ذلك كنت محضر ليك شطيحة كدا مدنكلة من شطحات عمنا ذاك البطل
و الراجل الأصيل، في زمانه الكان الجميل على علاته و على رأي المثل يوماً تبكي منو و يوماً تجي تبكي عليه.
برضك لو ملاحظ قدام شوية أنا منزل الجزئية دي مما تفضلت و سميته (سفراً) تحت عنوان جانبي هو:
(السودان عبر قرون التيه السياسي) ، أقتبسته من سلسلةمقالات تحليل اقتصادي لعلي عبد القادر
علي، حول طراز تعاملات صندوق النقد الدوليكانت بعنوان (Sudan Economy In Disarray).
و من باب الانصاف بلدنا ليس بدعاً أو منفرداً ب(تيهه)فأهلنا في(غابة الأبنوس)كلهم طاشين
شبكة. و أما في(صحراء الربع الخالي) فالنشامى الأعراب أشد تيهاً و كفراً و نفاقاً
و هم كالأنعام بل هم أضل. و مشكلتنا دامياً تلقاها في (الفنيشنغ) .
هو الخارب زينة لعبنا:بس نقعد نحاور.. نحاور و نجرجر لمن
ننفرد ليك ب(الجك) و ما فاضل لينا علا (التمانيات)
يلا نقوم فووو نشوـتـــا ليك ضـــفـــاري في المدرجات.
.*****************************
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ