شريعة تحصيل الجبايات من بائعات الخمور البلدية ، هذه شريعة لا تقدم نفعا للمواطن او عدالة تستعيد له ما انتزع من حقوق ، و لنا ان ننظر لهذا الحكم الجائر بأمر الشريعة و القانون ، فبائعات الخمور البلدية في اطراف المدن و الارياف ، يتم القبض عليهن بحجة انفاذ شرع الله ثم تتم مصادرة الخمور و الأواني ، فتوضع الخمور في مركز الشرطة يقتسمها بعض العساكر و الضباط ، و يعاد بيع الأواني في مزاد مفتوح لا يدخله سوي بائعات الخمر انفسهن لأن إناء الخمر لا يشتريه صانع العصير او بائع اللبن و انما تشتريه بائعة خمر و في كثير من الاحيان تشتريه صاحبته نفسها أو من ينوب عنها بافتراض أنه لا يتم سجن بائعات الخمور في الغالب لأنهن يدفعن الغرامة المحددة و بالتالي تسقط عنهن عقوبة السجن ، و حتي الغرامة نفسها في الغالب لا تدفعها صاحبة الحكم وحدها بل تتكافل لأجل دفعها جميع النساء ، و لا يفوتني أن أذكركم بأن صانعة الخمر التي تم القبض عليها الٱن لا يقبض عليها احد مرة أخري في العاجل القريب بهدف ان يمنحونها بعضا من الوقت لتجمع بعض المال تستطع معه دفع الغرامة و شراء أوانيها مرة اخري بعد مصادرتها و ذلك ما يخططون له او يتوقعون ، ثم يقوموا بتكرار نفس الخطوات بحيث أن مكافحة الخمور لا تكتمل حلقاتها و تبقي رسوم بيع اواني الخمر المصادرة و معها الغرامات المدفوعة حاضرة كضريبة متحصلة عن صناعة الخمور دون ان ينص عليها دستور او قانون ، و تبقي الحقيقة التي لا تقبل التشكيك هي ان دولة الاسلام و الشريعة تتحصل ضرائب غير مباشرة من بيع الخمور.هذا هو واقع دولتنا الاسلامية في السودان ، فلا تحدثونا عن الفقه و كتب الحديث لأنها ببساطة لم توقف اسلاميو السودان من خرق كل قواعد الدين ، فنحن لا يهمنا واقع اسلامي افتراضي لا وجود له في أي مكان و سنكتفي فقط بما رأيناه في بلادنا من مظالم باسم الشريعة و الدين.و كما قال المتنبئ خذ ما تراه و دع شيئا سمعت به ففي طلعة البدر ما يغنيك عن زحل .فزحل الاسلاميين الذي يعدوننا به لا يهمنا لأن نارهم التي الهبت أجساد شعبنا الجريح تكفيه عن التفكير في المشتري و زحل و كل كواكب الكون .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة