الشريعة الاسلامية ليست ضرورة وجودية ، فالكون ظل موجودًا قبلها و في اوانها و بعدها .كما انّها ليست ضرورة حياتية ، فبغيابها لم تنتهي حياة الناس .و هي ايضاً ليست ضرورة عدليّة دونها لا يمكن تحقيق العدل ، فكثير من المجتمعات غير المسلمة في عالم اليوم بها عدالة اكثر من دول و مجتمعات المسلمين بما فيهم المملكة العربية السعودية راعية شريعة الله في بيته الشريف .ففي حين كانت المجاعة تهدّد ملايين السودانيين بالموت و النزوح - كان الاسلاميون في الاتحاد الاشتراكي لحكومة نميري يناقشون الدستور الاسلامي و ضرورة اثبات قوانين قطع الايادي و إبادة الخمور ، فأي منطق هذا و اي حق هذا الذي يرتكز عليه الاسلاميون عند مناقشتهم قضايا القانون و العدل و الحقوق ؟ باعتقادي أنّ الاسباب كثيرة و اهمها علي الاطلاق بالنسبة لي هو الصاق انفسهم و تنظيمهم بالحق الالهي حتي لا ينازعهم احد في مسيرتهم للاستيلاء علي السلطة بعد صياغة القوانين التي تتيح لهم تلك السيطرة و ذلك الاستيلاء .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة